السودان في الواتساب والفيس بوك
أما حكاية تذيلنا قائمة أسرع «إنترنت» في العالم ليأتي ترتيبنا «173» من أصل «185» دولة فهنا نتمنى أن نكون خارج الكشف نهائياً حتى لا نعرض أنفسنا لمثل هذه الهيافات والتضليل.. ولا نراها حتى. وفي مجال الصحافة وحرياتها نريد أن نتأكد من حقيقة أن السودان يأتي في المراكز الأخيرة والمرتبة «20» بين الدول العربية قبل سوريا والصومال وتوقيف الصحافيين ومصادرة الصحف حالياً.. وإصدارتنا اليومية على أبواب السبعين إصدارة.. أما حكايات الشكاوي ضد الصحف في حالات (القذف وإشانة السمعة) فهذه مادة موجودة في القانون الدولي للصحافة وعقوباتها ومعالجاتها موجودة ونستطيع أن نقول أن ما يحدث حالياً تعتبر حالات نادرة وفردية ولا توصلنا إلى هذه المراتب المتأخرة.. أما من ناحية أن نمسك «الدفة» في «الابتكار» حسب مؤشر الابتكار العالمي الذي تصدره جامعة «كورنيل» بالتعاون مع المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال والمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية التابعة لمنظمة الامم المتحدة فلربما كانت حقيقة مثلها مثل تذيلنا قائمة الدول العربية الأكثر «تعاسة» بينما تتصدر القائمة في السعادة بين الشعوب العربية هي دولة «الامارات العربية المتحدة».. وحال الرياضة يؤكد سقوط السودان وتراجعه إلى المركز «133» من بين «137» خلف (بورندي) و(أثيوبيا) حسب تصنيف الفيفا الشهري ولا شك أن ذلك بسبب الصراعات على قيادة الفرق المتقدمة وحكايات (التجنيس) و(الإعارة) دون التفكير في تأسيس فرق وطنية سنية وشبابية وتشييد أكاديميات لترسيخ فنون واصول كرة القدم كما تراها في الدول المتقدمة الآن مع إننا كنا من السابقين والأوائل. أما حلول السودان في المرتبة الثالثة قبل الأخيرة بين الدول الاكثر فساداً منافسين الصومال وأفغانستان فنخشى أن تكون الحكاية فيها صحة بسبب ما يراه الكثيرون رأي العين «فما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال». أما معهد «بازل» للحوكمة بسويسرا والذي يضع السودان من ضمن أسوأ «20» دولة عبر مؤشر مكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب وتصنيفنا من ضمن أكبر «20» دولة عرضة للخطر في العالم فهو خارج «الدائرة» ولا شك انه يرى أحسن مننا نحن داخل «المعمعة». وسويسرا «معروفة». أما أن يكون السودان «خامس» أكثر الدول هشاشة في العالم بمعنى أكثرها ترشيحاً للتدهور فقد «صدق» فيه «صندوق دعم السلام» لهذا العام 4102م، بالضبط كما جاء في تقرير ومؤشر «ليقاتوم» السنوي بأن السودان ضمن قائمة الدول ذات الرفاهية الأكثر «انخفاضاً» في العالم.. مع أنه فيه من يعيش في رفاهية وتنعم أكثر من اللازم.
ولما كنا نعلم تماماً أن نشر مثل هذه التقارير المفترض أن تتناوله جهات الاختصاص في بلادنا لنفند ما يفند وتسعى لطرح ومعالجة ما يمكن معالجته بالآراء والمقترحات والمشروعات وحتى لا يصدقه معارضو الحكومة ويروجون له بمختلف الطرق ويتخذون منه سلاحاً ضد الوضع القائم حالياً أمام المحافل الدولية.
ساهرون.. صباح الخير أرجو أن أرسل لأخي السمؤال خلف الله أحر آيات العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى (والدته) كما ارجو أن يتقبل عذري في عدم تمكني من الوصول إليه بسبب الحادث الذي وقع لي و«كسر في الركبة» مما وضعني داخل «الجبس» قرابة الثلاثة أشهر ولازلت أتوكأ على عصا.. توقعت أن يتمكن «السمؤال» من الخروج بالتلفزيون القومي من وهدته وانكساره إلى مرافيء الابداع والانطلاق لمسايرة الأوضاع المحلية والعالمية لما اعرفه عنه من طموح وقوة وإرادة وسعة أفق كما ارجو ان تأخذ الدولة بيده لتخرج بالتلفزيون من مديوناته للعاملين به وليتفرغ «السمؤال» للنهوض بحال التلفزيون الذي بدأت بشرياته بمسلسل «المهمة 65» الذي بدأ بثه لعدة حلقات صباحاً.. من إخراج أخي (شكر الله خلف الله) ذلك المبدع الطموح.. وما لبث ان توقف البث الصباحي حيث لا ندري سبباً لتوقفه على الرغم من إحساسنا بان بلادنا لا تزال بخير والتحية لقرني ومجموعته..وحبكة القصة وانتقال الكاميرا بذكاء وطريقة «شادة وجاذبة» بين الأحداث ولنا عودة لهذا العمل الذي بدأ جيداً. أما برنامج (صباح الخير) فإن تقديمه (المقطع) بين المذيعات (كل واحدة تقول كلمتين) فلنا أمامه وقفة تبدأ بفقرة برنامج (ساهرون) الخاص من الشرطة والذي تقدمه الرائد (سارة غندور) من باب عربة النجدة.. فبرغم عرضه لمقدرات الشرطة وامكاناتها المستحدثة حتى طائرات الهليكوبتر.. وانه أعيد ليومين متتاليين (وراء بعض) وبث تشييع شهداء الشرطة من المباحث وذكر تعرضهم لعصابة استولت على (اربعين الف جنيه).. لم تكن جميلة في ذلك الموقف وأرجو أن ألفت انتباه إخوتي بالشرطة أن هنالك أخطاء كان لا بد من مراعاتها حيث تم عرض (فريق شرطة) محمد أحمد علي مدير شرطة ولاية الخرطوم يتحدث بالمقابر ومكتوب على الشاشة (عميد شرطة المزمل محجوب) هذا بخلاف الخطأ الواضح في اسم (ساهرون) بالأحرف (الواقفة) حيث أضافوا حرف (ألف) بعد (الواو) وظاهر جداً.. نرجو معالجته.. والمراجعة الدقيقة قبل البث.. فعمل الشرطة لا يحتمل الأخطاء ـ ولنا عودة بإذن الله.
محمد الياس السني
صحيفة الإنتباهة
ت.أ