أثر الخلافات على الأبناء
شعرت بغصة في حلقي ومرارة من تجاهلنا لأبنائنا واعتبارهم صغاراً لا يفهمون ولا يعون ما ذنبهم إننا لا نحترم اختلافاتنا؟؟ يعاني ابناؤنا من الضغط النفسي حال الخلافات فى اي مستوى عمري كانوا، لكن يختلفون فى ادراك وإظهار ذلك، بعضهم يستفيد بشكل ايجابى خاصة فى الخلافات البنائة ويحولها الى ضغوط ايجابية تنميه وتطور مهاراته لان الخلاف سنة الكون والاختلاف نتيجة طبيعية له تكمن الخطورة فى كيفية ادراك الأمر والنظر له، أما البعض الآخر فلا يستفيد إطلاقا بل يتدهور وينهار ويصبح ضغطاً سلبياً يدمره ودعونا ننظر:
الآثار السلبية:
> الإحساس بعدم الأمان والوحدة«قلق، إحباط، خوف».
> تشويه صورة الأبوين او أحدهما في عقولهم.
> الشعور بالذنب وتأنيب الضمير«لو ما العيال ….».
> إهمال الأبناء «نكايةفي الآخر».
> استغلال الأبناء الخلاف لمصلحتهم «الابتزاز».
> اختلال انضباط الأسرة وتفككها.
> تدهور النمو الجسدي والمعرفي والأخلاقي للطفل.
> فقدان المرجعية والأنموذج.
> البعد عن الطفل والقسوة معه إن تحيز لأحد والتفرقة في المعاملة.
إيجابيات الخلافات الزوجية في تربية الأبناء:
> تعلم الطفل واقعية الحياة «يوم لك ويوم عليك».
> تعلم وتنمي القدرة على مواجهة المشكلات وطرق حلها «الصلابة».
> تنمية المعرفة والتواصل مع الوالدين وطريقة تفاعلهما
لكن لا يتحقق ذلك إلا بشروط وهي:
1- ألا يكون الغالب في حياة الاسرة هو أسلوب المشكلات.
2- أن يرى الأبناء أوقات الحب والصفاء بوضوح.
3- أن يتجادل الزوجان عن صحة رأيهما والدفاع عنه فقط دون اللجوء للسب والإهانة أو ذكر العيوب والتحقير.
4- عدم إقحام الأبناء في الخلاف «التحيز».
5- أن ينتهي الخلاف بحل يرضي الطرفين أمام الأطفال.
6- مدح الطرف المخطئ أمام أبنائه «حفظ ماء الوجه، أخلاق الفارس النبيل».
اتقوا الله في أبنائكم الزواج مسؤولية كبيرة وله تبعات مدى الحياة ويحتاج لمعينات لإنجاحه أهمها الصبر والتضحية. اختلفوا ما شئتم وحتى انفصلوا إن كان حلاً، لكن بشكل آمن لا يؤذي أبنائكم.
سارة محمد
صحيفة الإنتباهة
ت.أ