برلمان 2014 .. جدل وطرد و وتعديلات
وأعلن البشير في خطابه تواصل الجهود الحثيثة لتحقيق الوفاق الوطني الشامل ، الذي لا يستثني أحداً ، وهى دعوة صادقة وإرادة مدركة لأهمية جمع الصف الوطني على ثوابت الأمة ومصالحها العليا.
أكد الرئيس استجابة غالبية الأحزاب والتنظيمات للحوار وأكدت التزامها واحترامها وتفاعلها. وأفضي اللقاء التشاوري الذي عقد الى الوصول الى أفكار ورؤىً ومقترحات ومخرجات إيجابية، وقال إن دعوتنا ما زالت مستمرة ومفتوحة ولا إقصاء لأحد يود الانضمام لركب الحوار القاصد للوصول والاتفاق على برنامج وثوابت وآليات نعمل عليها جميعاً.
تمثيل الأحزاب الصغيرة بالبرلمان:ـ شهد الثلاثين من شهر مايو الماضي إعلان رئيس البرلمان الفاتح عز الدين، عن إجراء تعديلات كبيرة على قانون الانتخابات، تمكّن القوى السياسية من المشاركة عبر اعتماد قائمة التمثيل النسبي، وهو ما يعني مشاركة كل الأحزاب في البرلمان بغض النظر عن ثقلها الجماهيري. وقال عز الدين: إن الحزب اعتمد 50% تمثيلاً نسبياً لاتاحة الفرصة للقوى السياسية للمشاركة في البرلمان المقبل، لافتاً الى أن القانون سيعرض على البرلمان لإجازته واعتماده بشكل نهائي. تشكيل لجنة للقوانين :ـ شكل البرلمان في شهر أغسطس الماضي لجنة برئاسة ساميه أحمد محمد لمراجعة حوالي (16) قانوناً من القوانين منها الشركات والعمل والثراء الحرام والمشبوه وديوان المراجعة القومية والضمان الاجتماعي بالإضافة لتعديل قوانين عديدة منها الجمارك وسن قانون لحماية المستهلك لحماية المواطنين من السلع الفاسدة.
لجنة طارئة للدستور :ـ شكلت الهيئة التشريعية القومية في شهر نوفمبر الماضي لجنة طارئة لتعديل الدستور برئاسة بدرية سليمان ونائبه أحمد إبراهيم وعضوية (60)عضواً من الهيئة والتي جاءتها ثلاث مواد من رئاسة الجمهورية تحتاج للتعديل منها تعديل انتخاب الولاة ليكون تعييناً والمادة المتعلقة بالأراضي والمادة المتعلقة بإعفاء رئيس الجمهورية لأي فرد من القوات المسلحة من منصبه، وشهدت هذه اللجنة خلافات داخلها مما استدعى تقديم عضو اللجنة عواطف الجعلي باستقالتها من اللجنة لرئيس الهيئة التشريعية وانسحب أيضاً القيادي مهدي بابو نمر من آخر اجتماع للجنة. بيانات وخطط الوزارات :ـ الدورة البرلمانية شهدت تقديم بيانات وخطط الوزارات وكانت البداية لوزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين عن استعدادت القوات المسلحة لدحر التمرد في الولايات الملتهبة ثم دخل وزير الداخلية الفريق عصمت عبدالرحمن متحدثاً عن الأوضاع الأمنية بالبلاد ثم قدم وزير الخارجية علي كرتي عن علاقات السودان بالخارج ومنه قدم كل من وزير الصحة بحر أبوقردة عن الوضع الصحي وخطة وزارته وتلته وزيرة التعليم سعاد عبدالرازق ثم وزيرة التعليم العالي سمية ابوكشوة .
وقدمت مشاعر الدولب وزيرة الضمان الاجتماعي شرحاً للبرلمان عن موقف خطتها لتخفيف الفقر عن الأسر. وتلتها إشراقة محمود التي تحدثت عن خطة وزارتها لتقليل نسبة البطالة استعرضت وزيرة العلوم الاتصالات تهاني عبدالله مشاكل الاتصالات وجاء وزير الإعلام أحمد بلال عثمان بخطة افتتاح محطات اذاعيةجديدة في مناطق دارفور، ومن بعده اعترف وزير الطرق الجسور عبدالواحد يوسف بوجود مسؤولين يتهربون من دفع رسوم المرور السريع كما اشتكى وزير النقل أحمد بابكر نهار من تجاهل الحكومة وضعف التمويل لوزارته. بينما طالب وزير الثروة الحيوانية فيصل حسن ابراهيم البرلمان بدعمه مع الحكومة لزيادة تمويله بينما أطلق وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسي تطمينات عن نهاية انقطاع التيار الكهربائي في العام 2015م بينما أطلق إبراهيم محمود وزير الزراعة البشريات بنجاح الموسم الزراعي لهذا العام فيما كانت المفاجأة من وزير المالية بدرالدين محمود بميزانية نسبة عجزها لايتجاوز مليارجنية واعلن عن (60) ألف وظيفة,
إسقاط عضوية بسبب الاستقالة والموت:ـ أسقط البرلمان عضوية كل من د. غازي صلاح الدين وسامية هباني بعد تغيير ولائهما الحزبي وظهور أسميهما ضمن حزب جديد ، بينما أسقط عضويه القيادي بالمؤتمر الوطني محمد مندور المهدي الذي غيبه الموت ،كما أسقط عضوية عدد من الأعضاء البرلمان بسبب تعيينهم في مناصب دستورية في بعض الولايات . طرد وخرق للائحة:ـ شهد هذا العام أحداثاً مثيرة حيث قام رئيس البرلمان الفاتح عزالدين بطرد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان إسماعيل حسين من الجلسة بجانب خروقات تعتبر سابقة في تاريخ البرلمان حيث مثل والي شمال كردفان أحمد هارون في جلسة تحدث عن نفرة شمال كردفان والسابقة الثانية تمثلت في مثول وزير العدل محمد بشارة دوسة للخوض في تفاصيل قضية شركة الأقطان رغم انها بالمحكمة . وأخيرًا تهرب البرلمان من المسألة المستعجلة المقدمة من عضو البرلمان محمد الحسن الأمين لوزير الدفاع الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين حول شركة كومون. أهم المسائل المستعجلة خلال هذا العام:ـ من أبرز المسائل المستعجلة خلال هذا العام كانت إحداها لوزير الداخلية آنذاك عبدالواحد يوسف حول دخول حاويات المخدرات لميناء بورتسودان مقدمة من محمد حمد الأزرق والتي لم يمثل فيها الوزير حتى غادر الوزارة وتجددت في عهد وزير الفريق عصمت عبدالرحمن ،واتهم البرلمان بتمرير قرارات الجهاز التنفيذي بينما قدم عضو البرلمان مهدي أكرت مسألة لوزير المالية حول تجاوزات بنك الثروة الحيوانية بينما مثل وزير الخارجية علي كرتي أمام البرلمان حول أوضاع السودانيين في إفريقيا الوسطى .وينتهي أجل البرلمان الحالي في الثاني والعشرين من يناير المقبل استعداداً للانتخابات المقبلة المقررة في شهر أبريل القادم ، وبعده ربما يأتي برلمان جديد منتخب مع التكهنات التي تقول إنه في حال أفضي الحوار الوطني لإجماع فمن المحتمل أن يتم تأجيل الانتخابات ويكون البرلمان معيناً.
مشاعر دراج
صحيفة المستقلة
ت.أ