نور الدين مدني

كلام قوش من داخل الحوش


[JUSTIFY]
كلام قوش من داخل الحوش

* تابعت الحوار الذي أجرته الصحفية المتميزة صباح موسى في الزميلة (اليوم التالي) مع مدير عام جهاز الأمن الوطني والمخابرات السابق صلاح عبد الله قوش الذي ما زال يحسب كلماته ويقدم إفاداته وفق المقولة الأمنية الشهيرة (المعرفة قدر الحاجة).
* لسنا من أنصار “تقليب المواجع” خاصة أنه أكد مجدداً في إفاداته هذه أنه قد أغلق ملف المرارارت الشخصية وعفا عمّن تضرر منهم وطلب العفو من الذين تضرروا منه، دون أن يتنكر لتأريخه المهني.. لكننا نتوقف عند الإفادات العامة المهمة، لأنها تتعلق بمستقبل السودان واستقراره وأمنه.
* أولى هذه الإفادات قوله إن الحوار لم يعد مهموماً بالقضية الوطنية وإنما أصبح الهم الأكبر في الحوار الأجندة الخاصة، وأن التعامل بين عدد محدود على قمة قيادة المؤتمر الوطني “فيه الحب والكره وفيه الإقصاء والتقريب والاستلطاف، وبه العطاء والحرمان”.
* الإفادة الثانية المهمة قوله إن البيئة السياسية داخل المؤتمر الوطني تحتاج إلى إصلاح، وأن هذا هو ما ينبغي أن يكون هم الإصلاح الحقيقي، و أن يتم الإصلاح في جو صحي، وحذر من استمرار الصراع الفوقي من على البعد ـ ونصح أطراف هذا الصراع (أن يبتعدوا).
* اعترف مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السابق قائلاً: لا أبرئ نفسي من ذلك فقد كنت داخل هذه المنظومة، لكنه حذر من مخاطر استمرار الصراع الفوقي لأنه سيؤدي إلى مزيد من الفساد في البيئة السياسية والتداعيات السالبة على المستقبل.
* إفادة مهمة أخرى جاءت في هذا الحوار قال فيها إن حزب المؤتمرالوطني يريد من الأحزاب أن تبصم على الدستور الذي يريده، لكنه يرى أهمية الاتفاق على الدستور بالتراضي، وأضاف قائلاً نحن نحتاج لـ “مشروع وطني يخدم القضية الوطنية”.
* تجاهلت الإشارات المباشرة للأشخاص رغم أنها وردت في الحوار، لأن ما يعنينا هنا هو دفع مسيرة التغيير والإصلاح المنشود ليس فقط في حزب المؤتمر الوطني وإنما في كل المناخ السياسي العام.
* لا أدري ماذا قصد عندما قال إن التغيير الذي تم تغيير مرحلي مدته عام واحد، وأن التغيير سيظهر بعد الانتخابات!!، لأنه إذا لم يكتمل التغيير المنشود قبل الانتخابات يعني أنها ستجري في ذات البيئة السياسية الفاسدة ، لذلك نرى عدم استعجال إجرائها قبل إصلاح البيئة السياسية واستكمال السلام في كل ربوع البلاد والاتفاق على الدستور والمشروع القومي السوداني.
* هناك أولوية أهم في رأينا وهي محاصرة وعلاج الأزمة الاقتصادية التي ما زالت تلقي بظلالها السالبة على مسار العمل العام وعلى حياة المواطنين اليومية، ويكفي ما أثير داخل المجلس الوطني ونشر في الصحف أمس عن الجازولين والغاز ووقود الطائرات.
* إفادات المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله قوش أكثر من مهمة لأنها جاءت من داخل “حوش” الإنقاذ بعد حوالي ربع قرن من الانفراد والعناد ومحاولة إقصاء الآخر.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]


تعليق واحد

  1. [B][SIZE=3]كلهم دجالين الواحد قاعد 500 سنة فى السلطة ساكت أول ما يدوهوا شلوت يقعد ينظر امانة “السلطة” دى ما حلوة حتى لو سلطة “مساعد حلة” مساعد الحلة السابق أقصد كبير مساعدى الرئيس أركوا ميناوى لمن صدرت مذكرة اوكامبوا ذهب مع الريس لدارفور فى الزيارة الشهيرة وقال راس الدولة ما بنقبل فيهوا كلام وبعد ما خرج من المولد بلا حمص “لحسوهوا فى سوق المواسير” رجع الغابة تانى وقال البشير مجرم حرب والهالك خليل فى الدوحة كان مأمل فى نائب رئيس وسئلوهوا ناس الجزيرة فى برنامج “لقاء خاص” عن موضوع الجنائية كيف ستتعاملون معه قال بالحرف الواحد”اعتقد نحنا فى السودان عندنا ارث فى العفوا ونظام الديات ممكن نحل بيهوا المشكلة وبالتالى تسقط القضية” ولمن ما اتفق قال مجرم حرب ونظام ابادة[/SIZE][/B]