في الليلة ديك: جاييك مبشر بيك حاضن ندى الميعاد

ومن شاهق هذا العلو هبطتُ في بحر الخرطوم، عِريبي ساي لا يميز قاعة الصداقة من معمل ستاك. لم أنس استبدال عملة رسوم الجامعة إلى لوري بطيخ لزوم استيلاد فائض يكفي انبساطة ليلة رأس السنة وسط الحناكيش وأولاد ميكي.
تحرمني منك
طيلة حياتي لا أشتري أشيائي إلا من طرف السوق، وها أنذا أبيع بطيخي بطرف أقرب أسواق العاصمة. قبضت كاشي وقللت نقاشي واقسط من خوف الخسارة.
وصلت ديار أهلي نهاراً. سالمتهم وطايبتهم، أخرجت من بقجة هدومي قميصي الهزاز تحرمني منك العجيب وبنطالي الشارلستون اللبني الأعجب بيد أنهما مكرفسان كثيراً.
كولاج
لذا وجب علاج الكي وسرعان ما تم ذلك بانتعال سفنجتي الخضراء أم سيور بسراع ناحية زريبة الفحم، وبنفس السرعة عائداً كترف كابلي ابتهاجاً بالبت سعاد، كبرت كراعي من الفرح، نُص في الأرض نص في النعال + كم شبحة داخل البيت، ثم كي سريع أسرع من شعبان عبد الرحيم وكل المتمكوجين.
وسنجة عشرة كانت الجاهزية ومكوة سيف بتلاصفٍ يُنَقرِش الأسير أقواساً قزحية. ومين زيك يا عِريبي ومركوبك النمر يزين محطة المواصلات وتقريشته الماهرة والفخيمة على حافة الرصيف.
كانت شمس آخر يوم من ٢٠١4 بارحت سماءها الزرقاء رأسئذٍ آذنة لفجر 2015 بالانبلاج بشارة مرور بطعم الألوان، غادرت ململمة كفتيراتها ومصافيها وتواشيحها ومناديلها الصُفر والحُمر والخُضر وألوان كثيرة احتشد بها الفضاء، لكأنما شموس كل العام من حدو لي حدو خرجت من جحورها من طوكر وسواكن وحلايب فاتلة تلوحة وداع عظيم لترسى في الجنينة والفاشر ونيالا، هي لا تغفل أن الغد ستشرق له شمس عامٍ جديد من الورقة.
في المول
– بندور نمشي عفرا مول.
– 50 جنيه يا ابن العم.
– الـ 60 بندك ياها بس أمهل في المشي النشوف الخَرتّم دي للدنيا والزمان.
سارت بي الأمجاد الهوينا، ردميات الحاج يوسف، تعرجات شوارع الفيحاء والجريف وكبري المنشية وشارع الستين وعبيد ختم والمطار واخيراً عفراء مول الرهيبة.
لُفظت من حلق الأمجاد أمام لُعبة الباندول سفينة نوح في باحة المول.
أي رأس للسنين الملتهبة تُقِدُ بُقج حظك يا ولد، فينهمر عُمر بتمامه كالدنانير على سطح الرخام والمزايكو!
نحن في قبضة الخرطوم إذن. مهما سرقتنا بناجيس الأيام.
ويا سلام على الباندول سفينة نوح بكبرك وشيبك داك كلو يكعكعونك دَرَجْ المرجيحة وما بين أووو بـ بح، نَفس يشفط تعب عمرك كله وماض بتمامه، وبزفيرك تنفضه بَح، ليغادر برفقة تلك الشمس الغاربة.
وسريعاً سريعاً أزف طارق العام الجديد ومن دون إحم ولا دستور غيم فوقنا، مفرقعات وألعابٍ نارية مدوية لكأنما تعبر اضنين كل الناس لتفرقع قُرب أذني وحدي. لأقفز من فوق المرجيحة أنا و2014 في آن، لنغوص في زحام شارع المطار.
وليدات وبنيات يتراشقون بالماء البارد، والبيض الفاسد، والدقيق الفيني، وإمرأة في خريف العمر تعبئ أكواز من جركانتها لشُفع كُثر، انهالوا عليّ تكشيحاً.
أي شغبٍ ضروس شُنّ عليّ؟
وذات البنيات، يا عمو تيك ايزي دا الاحتفال كدا.
حاجات تانية
مصرتُ غضبي في بحيرة مركوبي النمر وربتُ على كتف انفعالي وفججت السابلة نحو موقف البلد، أسير وأتعثر في ناس وطماطم وطبالي وكشكة وليمون ومساويك وفول وتسالي متفادياً أكياس الماء والدقيق بمهارة متواضعة، إلـى أن وصلت الموقف أشعث أغبر مدقق كسمكة خرجت من الماء وتمردغت في رمل من الدقيق.
لم أجد مواصلات فـ (قطعت) الكبري راجلاً وصولاً إلى موقف دياري، و(قطعت) تذكرة ذهاب من دون عودة، و(قطعت) وعداً على نفسي ألا أعود مهما حندكني زخرفها. و(قطعته) مع الخرطوم ستة صفر.
اليوم التالي
خ.ي[/SIZE][/JUSTIFY]







ده شنو ده ؟؟؟؟