“علي اللينش” الرحلات البحرية.. إثارة وتشويق وبعض المخاطر
(1)
عند وصولنا إلى المرسى حيث توجد تلك (اللينشات) أو المراكب وجدنا صبياً لم يتجاوز عمره العشرين عاما يدعى مصطفى محمد عرضنا عليه الذهاب إلى داخل البحر باللينش الذي يعمل فيه أجيراً ، حيث حدد مبلغ عشرة جنيهات للراكب، دلفنا إلى الداخل وبدأ الركاب الذين يرافقوننا وغالبيتهم عرسان يجهزون هواتفهم الذكية استعدادا لتصوير المشاهد من شعب مرجانية واسماك ملونة، بدأ مصطفى يحدثنا عن البحر وأسماكه وأصدافه، بجانب أنواع المركبات والسفن التي تجوب البحر الأحمر وكأنه ابن الأربعين عاما.
(2)
مصطفى قال إنه بدأ مهنة العمل سائقاً ومشرفاً على (اللينش) لنقل السياح وزوار مدينة بورتسودان داخل البحر ولمسافات طويلة لرؤية الشعب المرجانية وغيرها كهاو فقط إلا أن العمل استهواه وصار الآن (محترفا) العمل في هذا المجال، ، ويزيد بقوله “إن أجره يرتفع كثيرا ايام مهرجان السياحة والتسوق وبداية السنة نسبة للاقبال على المدينة من قبل السياح”. ويضيف أنه حال استئجار اللينش لساعة، فتصبح الأجرة مائة جنيه، ولكن بالنسبة للفرد الواحد عشرة جنيهات.
(3)
انطلقت الرحلة الممتعة ونحن على عرض البحر، ولكن تعطل اللينش فجاة جعل الخوف يخيم على الكل وتعالت الأصوات بالصراخ، وما زاد الأمر سوءً هو حركة مصطفى ومن يساعده جريا بحثا عن حبل يساعدهم في تشغيلها، دقائق من الزمن مرت كسنين بالنسبة للركاب فكل متهجس من فكرة الغرق، لحظات وتم تشغيل الماكينة، فسألناه عن المخاطر التي يواجهها جراء عمله بالبحر وتقلباته غير المأمونة، التي قد تشكل خطراً عليه قال: إنها مخاطر كثيرة تتصيدهم مثل انقطاع الوقود وهم في منتصف الطريق إلى الجهة المقرر زيارتها أو تعرضهم لخطر الأعطال الأخرى وغيرها من المشكلات فإنهم يقومون بإيقاف (اللينش) في مكان تعطله بواسطة مثبت حديدي آلة (الهلب) كما تعرف شعبيا ومن ثم يقومون بطلب النجدة عبر الاتصال هاتفيا بزملائه المتواجدين على الشاطئ ليقومون بإجراء اللازم، وذلك بإيصال المطلوب عبر (لينش) آخر لإجراء اللازم ومن ثم العودة مرة أخرى بمركبه المتعطل إلى بر الأمان
اليوم التالي
خ.ي