عمر الشريف

صدق رسولنا الكريم

[JUSTIFY]
صدق رسولنا الكريم

قال تعالى : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم .
نعم نبينا ورسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحى يوحى من الخالق عز وجل مالك الملك .
الامة الاسلامية اليوم تشتكى نفسها وأفعالها وأعمالها التى اصبحت بعيدة عن الاسلام وتعاليمه السمحة التى علمنا إياها رسولنا الكريم عليه الصلاة والتسليم ونادى بها . اليوم الاسلام اصبح غريبا بين أهله والمسلمين اصبحوا احزاب وطوائف كل منهم يقول ويرى نفسه على الحق والاخر على الباطل . ما يحصل اليوم فى عالمنا الاسلامى يوحى بقرب قيام الساعة ومن علاماتها التى اخبرنا بها نبينا الكريم عليه الصلاة والتسليم تطاول البنيان وقطع الارحام ويؤمن الخائن ويخون المؤتمن وانتشار النساء الكاسيات العاريات ونقص المكيال ومنع الزكاة وعدم الحكم بكتاب الله والتنافس على الدنيا وانتشار الزنا وشرب الخمر وشهادة الزور وأن تلد الأمة ربتها وكثرة الطلاق والكثير من العلامات التى ظهرت ولم يبقى الا العلامات الكبرى نسأل الله أن يثبتنا على ديننا ولا يفتننا.
المتابع اليوم للاحداث فى مصر يشاهد فرقتين كل منها ترى نفسها هى التى تتبع الكتاب والسنة وتبرر تساهلها او تشددها حسب الواقع والعصر الذى نعيشه وتستشهد ببعض الأيات والاحاديث حسب فهمها للمعنى . وهو نفس الحال فى باقى دولنا الاسلامية تجد فيها اكثر من فرقة فى دولة واحدة والمحصله هى أن كل فرقة تحارب الاخرى وكلهم يشهدون أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله ويجمعهم الكتاب والسنة ويختلفون فى التفسير والمعنى . اخى الكريم اذا شاهدت ما يحدث فى الدول المتفجرة اليوم مثل العراق وسوريا وليبيا ومصر وتونس واليمن لتحتار أى فريق من فرق هذه الدول على حق وليس هذا محصورا على هذه الدول وإنما كل الدول العربية والاسلامية تمر بنفس المرحلة سوى كانت وصلت مرحلة القتال ام المقاطعة والسجن وتصفية .
لقد نسىء هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى قال لهم فى كتابه الكريم : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9]. ونسوا قول الله تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾) سورة الفتح
المسلمين اليوم عكسوا الاية واصبحوا أشداء على انفسهم ورحماء على الكفار ( لا حوله ولاقوة الا بالله واستغفر الله العظيم ) . وإلا كيف يقتلون بعضهم بعضا لا يفرقون بين طفل وكهل ولا إمرأة ولا مريض . أصبح المقتول لا يعلم فيما قتل ولا القاتل لماذا قتل . أين علماء هذه الامة وأين وجهائها من الحاصل؟؟ لماذا نستنجد بالكفار ليحلوا لنا خلافاتنا وديننا واضح وكتابنا الكريم نزل بكل كبيرة وصغيرة ونبينا الكريم فصل لنا وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها . إذا ماذا ينقصنا غير قوة الايمان والتمسك بالكتاب والسنة . ليس هناك إخوان مسلمين وإخوان سلفيين وأخوان وهابيين وإخوان شياطين وغيرها من تلك المسميات التى لم ينزل الله بها من سلطان .الاسلام واضح والتمسك بحبل الله المتين هو الخلاص والنجاة والعمل بالسنة وإتباع الجماعة هو الذى يجعلنا نتمسك بحبل الله المتين . لماذا نختلف فى تطبيق الشرع والفرائض والاحكام يجب علينا أن نطبق الشرع فى انفسنا أولا ونعمل بالفرائض ونطبق الاحكام ثم بعدها نحكم على غيرنا أو نعمل على تغيره . لكن اليوم منا من يكفر هذا ومن يقول هذا مسلم حسب حكمه الشخصى والله عالم بمن هو كافر او مسلم وهم كلهم يتبعون كتابا واحدا ورسالة نبيا واحدا . لماذا نشمت بنا الاعداء ولماذا نتخاصم ونتحارب فيما بيننا حتى يعتقدون الكفار بكل طوائفهم أن ديننا هو دين إرهاب وتفرقة وأحزاب وطوائف لقد حان الأوان لنجتمع بكل صدق واخلاص ونتمسك بكتاب الله وسنة نبينا ونترك ما أدخله الشيطان بيننا ودعمة الغرب ليفرق شملنا ويستغل خيراتنا ويجعلنا نحارب بعضنا بعض بسلاحه الذى يصنعه بمالنا . هل نفيق من غفلتنا وبعدنا عن ديننا أم ننتظر حتى يأتى حتى الدجال .
[/JUSTIFY] [EMAIL] alsharif12@hotmail.com[/EMAIL]