عمر الشريف

كوارث البلاد وخمول العباد


الشعب السودانى صبر كثيرا على الكوارث و الحروب و الأذى والنكبات التى مرت به منذ الإستقلال وتُرجم هذا الصبر من بعض الدول بالخمول أو الكسل حتى أصبح يعرف المواطن السودانى بأنه أكسل الشعوب العربية وإن كانت الحقيقة تختلف . الكوارث والنكبات التى مرت عليه كثيرة ومنها على سبيل المثال :
إنشغال الأحزاب الكبيرة والعريقة بالدنيا والسلطة مما أفقدها مكانتها الدينية والشعبية .
عدم إستقرار الحكم والتنوع بين المدني والعسكرى .
كثرة الحروب وإنفصال الجنوب .
عدم وجود معارضة وطنية تعمل لمصلحة الوطن .
إهمال الزراعة وتدمير الصناعة وإنهاء دور التعليم وعدم الإهتمام بالصحة .
عدم وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب .
كثرة الوزارات والولايات والمحليات وإستحداث وظائف جديدة لا تتناسب مع خدماتها وأداءها وزيادة أعضاء المجلس الوطنى والمجالس الولائية .
عدم الإهتمام بالريف وعدم التشجيع على الإستقرار والتنمية .
كثرة الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمنظمات التجارية والتنظيمات الأمنية .
عدم إزالت أسباب الحصار ومحاربة الفساد .
التقليل من هيبة القوات المسلحة وإدماج قوات الحركات الموقعة على الإتفاقيات بين صفوفها
تهجير الكفاءات والخبرات وإرغام بعضها للصالح العام .
التخبط السياسى وعدم التخطيط الإقتصادى .
إرهاق المواطن بالضرائب والرسوم والغلاء.
إشغال الشعب السودانى بالذهب والقضايا الأخرى عن الإنتاج والتنمية .
عدم الإهتمام بالسياحة والإستفادة منها ماديا وإعلاميا وسياسيا .
عدم الإهتمام بالثروة الحيوانية والإستفادة منها
تلك جزء من الأسباب التى جعلت السودان من الدول المتأخرة والتى تعانى رغم توفر كل المقومات التى تجعلها فى مصاف الدول الكبرى وهذا يصبح دليل على إثبات كسل الشعب . لننظر الى بعض الدول التى نالت إستقلالها من بعدنا ولا تتوفر فيها كل المقومات الإقتصادية والتنموية و أصبحت من الدول التى يشار لها بالبنان مثل ماليزيا وبعض دول الخليج وجنوب افريقيا هناك دول عانت من عدم الإستقرار السياسى والأمنى لكنها أفضل من وضع السودان مثل أثيوبيا وأرتيريا بالمقومات المتوفرة لدينا إذا أعتمدنا فقط على إنتاج الصمغ العربى لكان أفضل من التشجيع على البحث عن الذهب وهجر الزراعة .
مشكلة السودان الرئيسية هى الفساد ثم الفساد ثم الفساد ثم الوطنية ثم الحزبية . لكى نصبح من الدول المتقدمة علينا بمحاربة الفساد وتقليل عدد الوزارات والولايات والأحزاب وإلغاء الوظائف الثانوية والوهمية التى تدخل فى الترضية والمصالح وكذلك العدل بين الشعب ليصبح يدا وقلبا واحدا إتجاة القضايا الوطنية بعيدا عن التصنيفات الحزبية والإهتمام بالتعليم والصحة والزراعة والإستثمار والتنمية حتى نتجنب الكوارث والخمول الشعبي .

عمر الشريف


تعليق واحد

  1. طبيعة السوداني تميل الي الدعة والاعمال قليلة المجهود.هل حدث وشاهدت سوداني طالع في سقالة .اتفق مع سوداني ينجز ليك عمل واتفق مع سوري او مصري اوباكستاني وشوف النتيجة .ياخي خليها مستورة .