رأي ومقالات

د. ناهد قرناص: متى يبدا تنفيذ هذه الفكرة؟ نحن جاهزين موية ونور بس خلى الناس القالوا حيصنعوا الايباد!!! يجهزوا وكدا


(التكوير والتدوير في فقه التبرير) كتاب انوى تاليفه وتوزيع عدة نسخ منه لكافة الهيئات والمؤسسات والجهات المعنية بالامر وعبره اتقدم لشغل وظيفة ( مبرراتي) لتصريحات المسؤولين عنا (أدام الله عزهم وجعل كلامنا خفيف عليهم) ..الشئ الذي دعاني لهذا الامر هو ان هناك عدد من التصريحات او القرارات تجابه بسيل من السخرية والاستهزاء ولايعلم الشعب السوداني (الفضل) ان فيها من الحكم والعبر التي لم تخطر على عقل بشر. مثال لذلك هو القرار الوزاري الخاص بموجة البرد الحالية والذي ينصح فيه السيد المسؤول باغلاق النوافذ في الفصول …شفتوا كيف ؟ كانت تايهة عليكم دي …وهي فكرة عبقرية تنزلت على سعادته لحل المشكلة وعلى غرار بلدياتنا الذي ذهب لتعزية احدهم فقال لاهل الميت (اصلا الانسان زي البني ادم لمان يموت بتوفى ) شئ بديهي ياخ ..بردان؟؟؟ اقفل الشباك ..ترى كم منكم استفاد من هذه النصيحة؟ ما لكم تكابرون ؟ اما مجاهدي الكيبورد والحاقدين والشامتين وكل من لف لفهم وقال ان الوزير يتحدث عن دائرة ضيقة من المدارس وان هناك الكثير من المدارس ليست بها حيطان او حتى فصول لاغلاق النوافذ ..وسار بعضهم ابعد من ذلك وحكى نكتة بلدياتنا أيضا الذي ضبط مخمورا فسأله الضابط عن البطاقة الشخصية فرد بلدياتنا (هي فين الشخصية عشان نعمل لها بطاقة؟؟؟)..فتساءل بعضهم وعلى ذات النسق هي (فين الفصول يا سعادتك عشان نقفل الشبابيك؟؟؟)..الاجابة كانت عند المبرراتي وذلك ان القرار الاصلي يخص المدارس ذات الفصول وهي المدارس المتواجدة في كوكب المسؤولين (ادام الله عزهم) ولا يعاب عليه انه لا يرى مدارس (مفتوحة ) وهو في طريقه للعمل او عند عودته يعني يعمل شنو اذا كان طريقه لايمر بالمناطق الطرفية والتي ينتشر فيها هذا النوع من المدارس ؟؟ . اعتقد وبعض (الاعتقاد ممكن يلحق امات طه) .. أن المدارس المفتوحة و التي هي في الهواء الطلق كانت قد تركت هكذا (بعد انهيار معظمها في الخريف عمدا والحاحا واصرارا) لكي يستنشق التلاميذ الاكسجين النقي الذي يشحذ الذكاء ويحفز الذهن وهي تجربة فريدة ننافس بها العالم اجمع . هذه المدارس القرار لا يشملها لانها تتبع لادارة اخرى تدعى (انساني وانا انساك ) ولكن و بعد وصول انباء موجة البرد القاسية الى كوكب المسؤولين وتعاطفا مع اوضاع التلاميذ في تلك المناطق الطرفية ونزولا على رغبة الجماهير جادت قريحة لمبة عبقرينو بهذا الابتكار المذهل والذي تم العمل عليه بصمت بعد الاعلان عن تصنيع الايباد السوداني من المواد المحلية الا وهو مدارس (فصول لس) وهي على وزن (ويرلس) اي لا سلكي ..ذلك انه سيتم توزيع ايباد محلي لكل تلميذ في تلك المدارس ذات (الفصول لس) وسيتم ارسال الدروس فيه بشكل يومي وبذلك نكون لغينا حاجة اسمها مدرسة ومدرسين وفصول وشبابيك ودوشة وكمان وفرنا التراحيل وقروش البناء وحق الفطور ونعيش في تبات ونبات ونعلم صبيان وبنات …ولن نضطر الى ان يصدر قرار وزاري يذكرنا بقفل الشبابيك في موجة البرد القادمة وبكدا نكون حافظنا على وقت صاحب السعادة وكذلك راحته وهو المطلوب اثباته …وبس خلاص على حد قول شعبان عبدالرحيم . متى يبدا تنفيذ هذه الفكرة؟ نحن جاهزين موية ونور بس خلى الناس القالوا حيصنعوا الايباد!!! يجهزوا وكدا . وانا اكتب هذا المقال لازمتني اغنية مصرية في خاطري تقول كلماتها (شبابيك ..الدنيا كلها شبابيك )..وووصباحكم خير

د. ناهد قرناص


تعليق واحد

  1. يادكتورة انت مالك ومال الكلام دا ما تخلينا في حكاية حبوباتنا نص الكتابة عربي والباقي رطانة وانا شايف الموضوع دا انتي ما زولتو ودا ليهو ناسو والله ما تقصيرا ولا تحقيرا لك لكن مواضيعك الاولى كانت احسن اقل حاجة بنشوف فيها حالنا وتصبحين على خير .