تحقيقات وتقارير

نساء يقدنَ السيارات.. جدلية الاستهتار و الاحترام

[JUSTIFY]قيادة المرأة للسيارة لم تكن جديدة، وليست غريبة على المجتمع السوداني، وإن تزايدات أعداد النساء اللاتي يقدن السيارات خلال السنوات الأخيرة، ولم تكن في يوم ما مثار جدل، لكنها في الآونة الأخيرة أصبحت المرأة التي تقود السيارة، شريكا أصيلاً للرجل في الطرقات المرصوفة، ليس بحثاً عن المساواة ولكنها متطلبات العصر ومواكبته، ذلك الجدل الكبير الذي ظهر مؤخراً حول قيادة المرأة للسيارة، وما تلاقيه من سخرية وعدم إحترام من بعض السائقيين شركاء الطريق، مما أثار إمتعاض الكثير من النساء.

تقول سميرة النور (معلمة) كنت من أول الفتيات اللاتي قادوا السيارات في منطقتي، وكان الأمر غريباً ومستنكراً من قبل أهلي المنطقة، وقد علمتني قيادة السيارة الصبر وقوة إرادة وأرى أنها وسيله تساهم في تقصير الطريق، ولا أجد من مانع أن تكون لدى المرأة سيارة تخصها تساعدها في حياتها العامة، وأضافت لم أجد مضايقات من الشارع، وبالعكس كانوا خير من يساعدني.

أما عبلة محجوب تقول لا أعرف لماذا ينظر الناس للمرأة التي تقود السيارة، بسخرية واستهزاء في الشارع العام، وعندما تعلمت القيادة أصبحت أقود سيارتي دون خوف، أصبحت قادرة على إنجاز الكثير من المهام، التي كانت تتوقف طويلا بسبب اعتمادي على آخرين في إنجازها، خاصة أننا في زمن أصبحت فيه الحياة تعتمد على عامل السرعة والمواكبة، وليس هناك مجال لتأجيل أي أمر حتى لا تتراكم الواجبات ويصعب القيام بها، وترى عبلة أن ردود فعل الناس حول هذا الأمر ناتجة عن غيرة لا أكثر – ولا أقل – على حد وصفها- وذكر ذات مرة بسبب إني امرأة أقود سيارة تعرضت في لحادث كان بسبب المضايقات وعدم منحي حقي في الطريق.

أما عزة محمد التي وصفت القيادة بالشيء الجميل، وقالت أنا تعلمت القيادة في وقت مبكر، بجانب تعلمي لكيفية صيانة السيارة. وعن المضايقات تقول عزة بأنها موجودة ولكن ليست بالأمر المزعج، وهذا لا ينفي وجود بعض المساعدات لنا كنساء في بعض المواقف العصيبة أثناء القيادة.

أميرة صالح
صحيفة التغيير
ت.أ[/JUSTIFY]