د/ عادل الصادق المكي

أبشرّن بالخير.. ارتفاع سقف العنوسة

[JUSTIFY]
أبشرّن بالخير.. ارتفاع سقف العنوسة

أكره هذه الكلمة.. العنوسة وعانس سوف اضطر لاستعمالها لإيصال الفكرة إلى المتلقى وليس من أجل المكاواة والمطاعنة.. أما كلمة بايرة فهي قمة في السخافة.. زي لما يلاقيك زول من الصباح وانت ناسي عمرك كم ويذكرك انك عجزت ويقول ليك يا حاج أو يا حاجة وفي سرك ترد ليهو الإساءة بأن “تحج فوق جمل أعور” وفي الأسواق دائما ما يلجأ الباعة إلى المناداة بي كلمة يا حاجة.. وهي تلقاها اصغر منو في السن لكن كسر خاتر ليها! وعدم فهم من التاجر.. أي زول في السوق يلقى زبائنو قلال يراجع مفرداتو البيستعملها للزبائن.. كلمة عانس زي النطق بالإعدام على المرا.. زمان كانت البت أول ما تصل سن العشرين أمها تخاف وتخت ايدا فوق قلبها والليل كلو شايلة هم بنتها تعرس متين.. وكل رفيقاتا عرسن علا هي قعدت لي حسي.. كانت في ذلك الحين كل ما تتعلمو البت أول ما تبلغ مبلغ النساء.. عواسة الكسرة وسواة الملاح عشان تجهز وتكون ست بيت.. يعلموها كيف تعوس الكسرة وكيف تسوي الملاح.. والملاح في الزمن داك ما داير معرفةً كتيرة أم رقيقة أم تكشو أو خُدرة مفروكة ولو خلاص بالغت واتقطعت تسوي الخدرة مفرومة.. بعد شوية مع تطور الحياة ومشغولياتها وتخطي المرأة حاجز وظيفة الانجاب الي وظائف حياتية اخرى زي التعليم والعمل وما يحتاجه التعليم من وقت.. ارتفع سقف العنوسة من العشرين الي التلاتين سنة او قل الخمسة وتلاتين.. يعني واحدة عمرها تمانية وعشرين سنة ما تحسب نفسها مع العوانس.. وتشيل هم وتقعد كل مرة تنتبذ ركنا قصيا وتتمحّن.. وتشربك في أول زول يقولها بعرسك.. ويبقى شعارها” ضل راجل ولا ضل حيطة”.. لا… انتي لي حسي ما فات فيكي الفوات وفكري براحة وما تشلهتي.. وبعدين العرس دا قسمة وقسمتك قطع شك بتلقيها… إن طال الزمن أو قصّر.. أما من ناحية الولادة والإنجاب.. الإسان زيو زي باقي خلق الله بيطور نفسو ويتأقلم مع كل الظروف.. زمان المرا أول ما تصل سن الخمسة والأربعين تكون خلاص الطمث اتقطع منها وقطعت.. حسي بقن لحدي سن الخمسة وخمسين.. وفي واحدات يداقشن الستين…يعني برضو سقف القطوع ارتفع.. الله دا ما كريم!.. عارف النسوان بقن يقرّن ويتعلمّن وما فايقات لي ولادة عشان كدي مدد فترة الخصوبة عندهن.. دا غير تطور العلم والطب.. استعمال تقنية الهرمونات للولادة.. واحدات بقن يجيبن ستة توائم في ولدة واحدة.. شفتّن النعمة دي؟.. دحين اصلو لحمكن ما ياكلن وما تخافن.. ما تتحيرن استمرن في حياتكن عاااادي.. ومع التطور الفي العلم دا المن ربنا.. مافي واحدة تحسب نفسها عنسّت وكبرت وتقنع من العرس..!

[/JUSTIFY]

الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يا دكتور عادل – زوجتى توفت الى رحمة مولاها و لم يرزقنى الله منها بأبناء – و مع مشاغل الدنيا نسيت حكاية عرس تانى – ومرت كام سنة الى أن بلغت ال55 سنة – لكن الحمدلله مقتدر والصحة حديد – وهنا أصر كل أهلى على زواجى – و قاموا شافوا لى واحدة عزباء عمرها 47 سنة (أى والله 47 سنة ) وفرحت بيها كثير – لكن يافرحة ماتمت فقد أعتذرت تلك المرشحة و قالت ليهم زولكم ده عمره كبير على – شفت محن الزمن ده كيف يا دكتور.