“خط” لندن المفتوح لن يغلق في وجه المشاركة الإتحادية

بذات اندفاع الموجة الرافضة للمشاركة في الانتخابات بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، يوافق قطاع عريض عليها، بالطبع لدى الموافقين مبررات كافية لخوض العملية، ودائما ما يثار هذا الجدل اللامتناهي داخل (البيت الاتحادي) بجدل كثيف.
لكن القيادي بالحزب محمد معتصم حاكم لا يرى غرابة في تباين وجهات النظر في حزبه حيث يقول: “نحن ليس مجرد حزب وإنما جبهة عريضة فيها انتماءات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار”، حاكم أيضا لا يرى غضاضة في التفاوض مع الرافضين للمشاركة في الانتخابات ويؤكد: “هذا حقهم لكننا سنسعى لتقريب وجهات النظر”، وقال: “علينا أن نعقد المؤتمر العام للحزب لأنه صاحب الكلمة والفيصل”، ويؤكد: “في غياب المؤتمر رئيس الحزب هو من يتخذ القرار”، الراجح حتى الآن أن الحزب الاتحادي الأصل حزم أمره لصالح المشاركة، حيث يقول أسامه حسونة أحد مندوبي الحزب في المفوضية القومية للانتخابات إن حزبه اتخذ قرار المشاركة في الانتخابات بعدد 42 دائرة ولائية و36 دائرة قومية في ولاية الخرطوم، ويعزو خطوة حزبه لتحقيق التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، حسون بإشارة ذكية يقول إن المشاركة في الانتخابات تتسق مع مبادرة الميرغني الداعية للوفاق الشامل، ويوجه بثقة: “أوجه جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع إيمانا منا وتثبيتا للتداول السلمي للسلطة”.
ما لم يقله حسونة أن الميرغني ترك الخط فاتحا من لندن للذين يرغبون في المشاركة وأغلقه في وجه الرافضين لها.
الضفة الأخرى التي لا يمثلها حديث حسون دعت إلى اجتماع للهيئة القيادية للحزب، وأصدرت في اجتماعها قرار المقاطعة، لكن مصادر من داخل الحزب نفسه قللت من خطوة اجتماع الأسكلا وقالت إن الهيئة القيادية جسم استشاري ليس لديه أي وضع دستوري في الحزب، وفيما يبدو فإن قرار الانتخابات اتخذه رئيس الحزب مولانا الميرغني حسب حديث القيادي بالأصل معتصم حاكم الذي قال إن الميرغني يدير الشأن السياسي في ظل غياب المؤتمر العام للحزب وحل المؤسسات بالتشاور مع عدد من قيادات الحزب، الراجح حتى الأن أنه في الآخر سيذهب الاتحادي الديمقراطي بحالة السيولة في المواقف التي يعاني منها حتى الآن نحو الانتخابات، مثل ما تم رفع قوائم مرشحيه للمشاركة في العملية، ملقيا بكل بيضه في سلتها، فيما لا يستبعد القيادي حاكم أن ينتهي الحوار بحكم انتقالي تشارك فيه القوى الفاعلة وهو بالطبع ما سيعقب العملية الانتخابية التي طالب الجميع بالنظر لها كمكون للمستقبل وليس المستقبل كله
اليوم التالي
خ.ي






