فدوى موسى

ماسية البيطرة

[JUSTIFY]
ماسية البيطرة

نور العلم على وجوههم ودلائل النبوغ تحدث عن نفسها.. جهد حثيث.. حراك النحلة يلف كلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم هذه الأيام احتفاءاً بيوبيلها المآسي والذي يدشن اليوم ويستمر لمدة اسبوع وركيزة فكرته كما قال بروفيسور «الجيلاني علي» عميد الكلية الاحتفاء و الوقوف على أداء العمل البيطري خلال خمس وسبعون عاماً في محاور مختلفة اقتصادية وعلمية.. والناظر لواقع القطاع البيطري يجد أنه رغم المقومات الكبيرة والموارد الا أنه لم تستغل كل امكانياته بعد في دعم الحياة الاقتصادية وبالتالي الاجتماعية والسياسية في البلاد.. ودور كلية البيطرة جامعة الخرطوم هو دور الريادة على مستوى القطر والأقليم وقوام ذلك علماء حقيقيون حفيون بالاحترام والتجلي حيث على أكتاف روادها أنشئت الكليات المماثلة بأفريقيا وبعض الدول الأخرى.. واكتنزت ذواكر عالية الاستيعاب باسماء هؤلاء العلماء وحتى لا نجحف أحدهم نحجم عن ذكر اسمائهم مفصلة فالمساحة لا تتسع للتغطية.. ففي أجندات هذا الإحتفال التركيز على كيفية العمل على توفير البروتين الحيواني للانسان السوداني، ودعم سلامة الغذاء خاصة وأن الأمن الغذائي أصبح أحد مؤرقات العالم ومكافحة الأوبئة بعد ظهور حالات مثلت خطراً عالمياً مثلما حدث في وبائيات جنون البقر، وانفلونزا الطيور، والحمى النزفية، وغيرها من أمراض لا تعرف الحدود تماماً كما غنى الراحل «مصطفى سيد أحمد» والله نحن مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في يدها جواز سفر.

هذا الاحتفال يجيء وقد وضع المقرر العلمي العالمي كليات البيطرة في العالم وفقاً لاشراف منظمة الصحة العالمية لصحة الحيوان، والسودان جدير بالريادة فقد كانت هذه الكلية احد دعائم السيطرة على أمراض الحيوان اليوم ومعالجة القطيع القومي، والتزام اشتراطات الصادر.. «البروف» يؤكد من جانبه أن الخطة التعليمية للكلية تواكب مقرر عولمة الطب البيطري الذي يمكن الكوادر البيطرية من استغلال تقانات الاتصالات الحديثة والسريعة في المنتديات والمؤتمرات العلمية والمعلومات بشكل آني بغرض توفير خدمة بيطرية ممتازة.

على المستوى الشخصي.. اكن لهذه الكلية كل المحبة والاحترام وهي تحت مظلة منارة العلم التي لا تنهار إن شاء الله «جامعة الخرطوم» حيث نهلنا فيها منابع العلم والفهم «الذي لا يتربط بالقلم» المهم اليوم نحن كبياطرة أو كما يقول بعض الساخرون «دكاترة البقر ودكتورات الجداد» فرحون بهذه الكلية وبكل «استافها» في أجياله المختلفة.. وتحية محبة خاصة للدكتورة «ختمه حسن الملك» أحد الرائدات البيطريات.

٭ آخر الكلام

في شمبات حليل مجلسنا.. الحياء والعفاف حارسنا.. تحياتنا لكل الأطباء البيطريين السودانيين.. ومحبة خاصة لدفعتنا الذين يأخذون الآن مواقعهم في الحياة العامة..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. هنالك لبس واضح في فهم دور الطبيب البيطري لدينا في السودان وهو بالتالي من الاسباب الهامة التي ادت الي عدم تقدمنا كثيرا في هذا المجال- فالطبيب البيطري وهو ما يتضح من التسمية وما يقوم بدراسته وتطبيقه خلال فترة تحصيله يعنى بدراسة صحة وطرق علاج الحيوان – اما مسألة الانتاج الحيواني من حيث التربية والتغذية وقيام المشاريع الانتاجية فهنالك تخصصات مثل الانتاج الحيواني والتغذية الحيوانية لمختلف انواع الحيوان فهي من اختصاصات خريجى كليات الانتاج الحيواني – وشتان ما بين هذا وذاك – فان كنت لا تميز بين هذه الامور فستكون وجهتك هي الخطأ في تحديد جهات الاختصاص وبالتالي لا امل في صلاح الحال ما لم يقتصر كل فرد في مجاله وعدم التطفل علي الاختصاصات الاخري والاهم هو تصحيح الافهام الخاطئة حتي نتمكن من السير للامام نأمل ان يكون العام الماسي هذا هو تصحيحا للمفاهيم ولكم الشكر مع الاحترام