رأي ومقالات

صلاح حبيب :القصر الرئاسي.. لوحة للتأمل!!


جاء افتتاح القصر الجديد متزامناً مع يوم تحرير الخرطوم لتبدأ مرحلة جديدة للسيادة الوطنية. فالقصر عبارة عن لوحة جمالية ساهم في تجسيدها الأخوة الصينيون الذين تبرعوا بكل شيء مع مساهمة السودانيين الدار الاستشارية التي وقفت على أعمالها.
الاحتفال المصغر الذي شرفه رئيس الجمهورية ليلة الافتتاح أمس الأول بجانب النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” ونائب الرئيس الأستاذ “حسبو محمد عبد الرحمن”، بجانب وزير رئاسة الجمهورية المهندس “صلاح ونسي” والسيد الوكيل الفريق شرطة “عصمت أحمد بابكر” والسيد وزير الداخلية والسادة الوزراء وكبار المسؤولين.. لقد جاء إلى مقر الاحتفال وربما نشاهده لأول مرة اللواء الدكتور “عمر محمد الطيب” النائب الأول الأسبق في حكومة مايو، كما ظهر بصوته الجميل وأدائه المميز الأستاذ “حسان سعد الدين” فقدم الحفل بصورة أكثر من رائعة فاق كثيراً من الإذاعيين الذين شاركوا في كثير من الاحتفالات السابقة، فكان ممتلئ الصوت مع قوته ولغة عربية سليمة أداء ونطقاً، كما شهد الاحتفال الإمام “أحمد عبد الرحمن المهدي” والبروفيسور “علي شمو” وقيادات الشرطة والإعلاميين.
قبل الدخول إلى القصر، كان هناك تنبيه من جانب المسؤولين بالقصر بأن يحمل كل شخص الدعوة وهو في طريقه للمشاركة، وهذا خلق إشكالية للكثير من الضيوف، الذين إما نسوا أو تناسوا كرت الدعوة فأدخلهم في إشكالية مع الجهات المنظمة، مما دفع الأستاذ “كمال عبد اللطيف” للتنازل عن كرت الدعوة الخاص به ليدخل به أحد المشاركين، ولاحظنا أيضاً الدكتور “الطيب إبراهيم محمد خير” خارج القصر، لكن في النهاية ولج إلى الداخل، والدكتور “الطيب” من المعنيين الأوائل بالقصر الجديد، لذلك قبل أن نخرج نبهنا أن القصر كل تكلفته منحة من الصين.
الصورة الخارجية للقصر كانت رائعة، والصورة الداخلية أكثر روعة، فهناك ثلاثة طوابق يتكون منها القصر، الطابق الثاني مخصص لرئيس الجمهورية وقد نفذ بدقة وروعة وجمال وبهاء، أما الطابق الأول فخصص للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول “بكري حسن صالح” والأستاذ نائب رئيس الجمهورية “حسبو محمد عبد الرحمن” إضافة إلى الصالات الأخرى.. مساحة القصر الكلية (5) آلاف وثلاثمائة متر.. وهناك عدد من النوافير وأحواض السباحة.
وقد أحدث القصر الجديد نقلة كبيرة لرئاسة الجمهورية، وأصبح للدولة قصر تفاخر به بعد (180) عاماً في قصر المستعمر.
القاعة التي أقيم بها الاحتفال لم تستوعب كل الضيوف، لذلك عدد كبير لم يحالفه الحظ بالدخول والاستمتاع بالبرنامج المعد، الذي بدأ عند الثامنة تقريباً وانتهى عند التاسعة بدون زيادة أو نقصان، افتتحه “شوقار” بآيات من الذكر الحكيم، تلته كلمتا وكيل رئاسة الجمهورية، ووزير رئاسة الجمهورية “صلاح ونسي”، الذي أثنى على دولة الصين لما قدمته للسودان من مشاريع تنموية، كما تحدث السفير الصيني مشيداً أيضاً بعلاقة السودان والصين.. وقدم الفنان “مصطفى السني” نشيد (بلد الخير).. كما قدمت فرقة (كورال الأحفاد) الأغنية الرائعة للفنان الراحل “سيد خليفة” (يا وطني يا بلد أحبابي).

المجهر السياسي


تعليق واحد