رأي ومقالات

نبيل غالي : صلاح كرار.. من أهل كهف الإنقاذ


14 يناير 2015 – 12:01
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

*والعميد (م) صلاح الدين كرار أصبح حديث مدينة الصحفيين..

*ولا نعني تلك التي بالوادي الأخضر الذي غير ذي زرع، ولا بالحارة 100 بأم درمان بالأطراف القاصية مثل الغنم القصية!!

*إنما نعني المدينة الورقية بصحافتنا السياسية..

*والعميد كرار أطال الله عمره ضرب وتداً يقترب فيه من خيمة السبعين من العمر..

*ونزعم أن هذا القبطان البحري من القلة التي تميزت بأنها لم تمد يدها إلى مال (سُحت) ولم تستغل سطوة السلطة لتحقق من خلالها بنايات ذات طوابق شاهقات أو شركات اخطبوطية أو أسسطول من الفارهات.

*ولعلنا لم نندهش من عودته إلى (عرينه) لأن الرجل أحد قيادات (الإنقاذ) و(العرجاء لمُراحا).

*وقد لاحظنا أنه من خلال حوارات ثلاثة أُجريت معه يومي الجمعة والسبت الماضيين بكل من (السوداني) و(ألوان) و(الرأي العام) ..

*وفي ثنايا إجاباته كان يردد كلمة (الإنقاذ) كثيراً.. ولعل ذلك هو مفتاح (الأوبة)..

*المنطلق هو شرف القيم العسكرية..

*بمعنى أن مسؤوليته في الانقلاب الإنقاذي تختلف عن مسؤولية (المدنيين)..

*فلننظر إلى ما بين سطور بعض إجاباته:

*”أنا من المؤسسين للإنقاذ وللمؤتمر الوطني وللحركة الإسلامية وكل المؤسسات التي تنسب للإنقاذ”.

*”أريد من الإنقاذ أن ينصلح حالها وأن تتقدم أكثر وأكثر ولا تتفكك ولا تهتز”.

*”الهاجس الوحيد عندي هو أن تنصلح الإنقاذ وتستمر في الحكم”.

*فبالرغم من أن (المؤتمر الوطني) كما هو البديل بعد حل مجلس ثورة الإنقاذ أو انقلاب الانقاذ..

*إلا أن العميد (م) كرار لا تزال (أشواقه) تمد جذورها إلى (الإنقاذ) الثورة..

*ألم يقل الرجل “إنني لا أحب التحزب ولا يحبني حزب كذلك”.

*لذا، فإن الغضبة المضرية عليه سابقاً من المؤتمر الوطني بـ (تجميد) عضويته.. فهي من وجهة نظره (حرمان) لا أكثر ولا أقل..

*من ثم فإن بواعث عودته، وكما ذكر “أنا على يقين أن الإنقاذ تحيط بها مخاطر وأنا المسؤول قانونياً وسياسياً باعتباري من قمت بالانقلاب والتاريخ لن يرحمني”.

*أي أن حركة الإصلاح الآن التي انتمى إليها بعد (التجميد) لم تكن سوى محطة..

*وكانت محطة (تجمَّد) فيها أيضاً!!

*‘ذ لم تستطع رؤاه الإصلاحية أن تحلق في فضاء الوطن..

*ما يدهشني وأستغرب له أن العميد (م) صلاح كرار أكد في الحوارات الثلاثة..

*أنه لن يترشح في الانتخابات ويرفض أي منصب سياسي.

*فكيف سيوجه البوصلة نحو (الإصلاح) وهو مجرد عضو فقط من ضمن 6 ملايين عضو في المؤتمر الوطني؟!

*وما عاد المؤتمر الوطني هو (الإنقاذ) أو (30 يونيو)؟!!

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. كيف لم تمتد يده الى مال ؟؟
    ولو لم يكن ليتها امتدت ولم تمتد لارواح اناس راحت ارواحهم هباء سياسيات طائشة مع بداية الانقاذ وكان حينها صلاح كرار مسؤلا عن الامن الاقتصادي ومحاربة تجار العملة  فاعدم سودانين  ولكن بكل اسف بعدها فتح الباب على مصراعبة لتجارة العملة ؟؟؟؟