احلام مستغانمي
خسرنا العقول.. وربحنا ” السيليكون ” (1) !
لم أفهم كيف أنّ بلداً يعيش أكثر من نصف سكّانه تحت خطّ الفقر الْمُدْقِع ، يتسنّى له رصد مبالغ كبيرة ، ووضع آلية جديدة للتمويل، بهدف جمع أكبر عدد من العلماء الموهوبين من خلال منحٍ دراسيّة رُصِدَت لها اعتمادات إضافية من وزارة العلوم والتكنولوجيا ، بينما لا نملك نحن ، برغم ثرواتنا المادية والبشريّة ، وزارة عربيّة تعمل لهذه الغاية ، ( عدَا تلك التي تُوظّف التكنولوجيا لرصد أنفاسنا ) ، أو على الأقل مؤسّسة ناشطة داخل الجامعة العربيّة تتولّى متابعة شؤون العُلماء العرب ، ومساندتهم لمقاومة إغراءات الهجرة ، وحمايتهم في محنة إبادتهم الجديدة على يد صُنَّاع الخراب الكبير .
أيّة أوطان هذه التي لا تتبارَى إلّا في الإنفاق على المهرجانات ، ولا تعرف الإغداق إلاّ على المطربات ، فتسخو عليهنّ في ليلة واحدة ، بما لا يُمكن لعالِم عربي أن يكسبه لو قضى عمره في البحث والاجتهاد ؟
المأساة في كون اللحم الرخيص المعروض للفرجة على الفضائيات ، وأيّ قطعة فيه من ” السيليكون ” أغلى من أي عقل من العقول العربية المهدّدة اليوم بالإبادة . [ يُتبع ..
الكاتب : أحلام مستغانمي
كلام عقل وموزووووووووووووووون