رأي ومقالات

خليل عبد القادر الدخري: الأخطاء الطبية بمستشفى أم روابة

المريضة وصلت مسعفة من قرية روقا ريفي وسط أم روابة ومباشرة أدخلت إلى غرفة العمليات التي تشرف عليها اختصاصية مشهورة وناجحة، ولكن لم يحالفهم التوفيق في هذه العملية التي أجريت للمريضة التي كانت في حالة مخاض حقيقي ولكن الفريق الذي أجرى العملية قام بإخراج الجنين ساقطاً، وحسب التشخيص الأولي أكدوا أن المريضة قد انفجر رحمها قبل إجراء العملية، وبدلاً من الإزالة الكاملة للرحم الذي تسمم حسب قول الطبيب المناوب تمت عملية لخياطة الرحم ونقلت المريضة إلى عنبر وهي في حالة نزيف، وطلب الطبيب المناوب «4» زجاجات دم للمريضة التي تحمل فصيلة نادرة وهي (O+ve) وبعد جهد كبير تحصل أهل المريضة على «3» زجاجات دم، ولكن الأمر المؤسف حقاً أن الزجاجة الرابعة أعطيت عن طريق الخطأ إلى مريضة أخرى لم تكن تحمل ذات الفصيلة وهي بعنبر آخر غير العنبر الذي ترقد به المريضة المذكورة آنفاً، مما زاد الأمر تعقيداً وعندما علم أهل المريضة بأن الزجاجة ضلت طريقها سألوا الطبيب عن المتسبب في ضياع جهدهم في احضار الدم وبكل برود رد الطبيب بأنه لا يعلم وهو المسؤول عن متابعة المريضة، فانفعل أهل المريضة من هذا التصرف غير المسؤول من الطبيب الذي قابلهم قائلاً: «الدايرين تعملوا أعملوا وأنا ما مسؤول»، فدخل أحد أفراد أسرة المريضة في نقاش حاد مما استدعى تدخل المدير الطبي الذي كان موجوداً وقتها، وطيب خاطر أهل المريضة ووعد بالتقصي عن الأمر وأخذ الحقوق، وفي اليوم التالي ساءت حالة المريضة في الساعات الأولى من الصباح وتم استدعاء الطبيب المناوب الذي أكد تأخر حالة المريضة الصحية، وقام باعطائها حقنة في العضل بعد توقيع صراف الصيدلية على دفتر صرف الحقنة، وأعطى الحقنة للممرضة التي جاءت بها مباشرة إلى الطبيب الذي قام بإعطائها للمريضة والتي لفظت أنفساها الأخيرة بعد «15» دقيقة من الحقنة، وكتب شهادة الوفاة بأن المرحومة توفيت بهبوط حاد في الدورة الدموية، علماً بأن الطبيبة التي كانت تشرف على الحالة كانت تؤكد بعد كل يوم أن المريضة سوف يتم خروجها غداً وإن الانتفاخ الذي كان موجوداً ما هو إلا غازات.
توضيح:
المريضة دخلت المستشفى يوم الثلاثاء «8/7/2014م» وتوفيت يوم «15/7/2014م»، وتأخرت الكتابة عن هذا الخطأ نسبة لاعتراف الطبيب بالخطأ بعد مرور «6» أشهر عندما قابل زوج المتوفاة سائلاً عن حقيقة الأمر، واللَّه من وراء القصد وهو يهدي إلى السبيل.

صحيفة الانتباهة