أزمة المياه ..الخرطوم مازالت عطشى …!!
أزمة المياه التى يعانى منها المواطنون اكبر من امانيهم وتطلعاتهم وحلولهم التى يطلقونها مع كل صباح ، بعد ان تتمنع الصنابير من دلق قطرات ماء مرسلة ما بداخلها من هواء ، امر تكرر ولازال يعيد نفسه فى اغلب احياء العاصمة الخرطوم ، بكل محلياتها السبع ،مما دعا هيئة المياه لعقد منبر اطلقوا عليه الحوار التفاكري والتناصحى حول قضايا ومشاكل الامداد المائى بالولاية ، ومن ضمن المواضيع التى افرد لها المنبر حيزا كبيرا هو ايجاد ايجابات علمية لمقولة ظلت شائعة يطلقها المواطنون دوما «نيلين والعطش مستمر» ، وتصدى لها المهندس محجوب محمد طه المستشار الفنى والكيميائى بالهيئة معددا خطوات صناعة الماء و المراحل التى لابد ان يمر بها حتى يصل الى المواطنين خاليا من الشوائب ، معتمدا على ايصال المعلومة الى المشاركين بالمنبر عبر الصور والرسومات ، الا ان الامر المهم الذى كنا من اجله داخل مبانى هئية المياه امس هو تفنيد تلك الصعوبات ، ومعرفة مكامن الخلل التى تعانى منها ادارة المياه ، هذا ما اوضحه مدير هيئة مياه الخرطوم المهندس خالد على خالد مثبتا وجود شح وصعوبات تواجه الامداد المائى داخل الولاية، لكنه ارجع الامر الى العديد من الاسباب تأتى فى مقدمتها الزيادة المضطردة لعدد سكان العاصمة وتمدد العمران وقال ان نسبة المشتركين ارتفعت الى 117% ، مع وجود صعوبات تمويلية لتشييد محطات جديدة ،وحمل الصعوبات الحالية الى الدراسات السابقة التى بنيت على نسبة نمو 2,5% وهى نسبة غير حقيقية حسب الدراسات التى اجريت مؤخرا وحددت نسبة النمو بـ6% بالاضافة الى تأخر تنفيذ محطة سوبا لاكثر من ربع قرن كامل، مشيرا الى انها كانت نقطة البداية الاولى وقال اذا انشئت فى وقتها كنا قمنا بالمرحلة الثانية ضاربا مثلا بالكبارى وقال ان اخر كبرى شيد كان فى عهد نميرى والاخير قبل 6 سنوات ولو تم تشييد اربع كبارى فى ذلك العهد لحلت أزمة الازدحام ، ورفض الحديث الرائج بان الادارة قالت انها حلت مشكلة المياه وهو حديث مغلوط، واضاف « نحن لم نقل ذلك» لكننا نملك خططا لحل الأزمة ،قاطعا وعدا برفع حصة الفرد بالمدينة الى 250 لترا يوميا وبالريف الى 150لترا بحلول العام 2015م بدلا عن 140 لترا و70 الحالية، مؤكدا انها تزيد عن الاستراتيجية الشاملة التى تضعها حكومة السودان والتى تحدد الكمية بـ 20 للريف و90 للمدن .
وابدى العديد من المشاركين عدم رضائهم عن خدمة المياه بالولاية مطالبين بالعمل وتقديم التبريرات المقنعة للمواطن ، الذى تطالبه الهيئة بالترشيد ودفع الفواتير والخدمة غير مستمرة ، ومتوفرة ، ليكشف مديرها حجم الانجازات والجهود التى تقوم بها منذ العام 2000م وحتى الان ، وجملها فى حفر 801 بئر بمحليات الولاية المختلفة تقوم الهيئة بادارة 385 بئرا والاخر« يديرها افراد، لكنه اكد انها ليست الحل الناجع الذى تتبعه هيئة المياه وتعتمد عليه واللجوء اليه لقلة التكلفة وسرعة الانشاء عكس المحطات التى تحتاج الى اموال ضخمة وخبرة اجنبية ومدة اقصاها اربع سنوات حتى تكتمل وتدخل الخدمة.واعلن عن دخول عدد من المحطات للخدمة بحلول ونهاية العام القادم بامدرمان وجبل اولياء ومحطة للتخزين والضخ بعد بابكر بمحلية شرق النيل .
عاقدا مقارنة بين انتاج المياه ابتداء من العام 2000م وحتى 2008م التى اظهرت ارتفاع معدل المياه من 127 مليونا و750 ألف متر مكعب الى 276,918 مليون متر مكعب بحلول العام 2008م واكد فيها ارتفاع عدد المشتركين فى الهيئة من 191 ألف مشترك الى 438 ألف مشترك لتمتد الخطوط من 5 ملايين متر طولى داخل الولاية الى 103870مليون متر طولى باحدث انواع المواسير.
هكذا خرجت هيئة المياه من صمتها معلنة عن موقفها ، الذى اجتهدت ان تبرز انجازاتها وكمية العمل الذى بذلته من اجل تذليل الصعاب ، لكن نقص وشح المياه ، وشكاوى المواطنين كانت تحجب الكثير من ذلك البريق الذى صدح به خالد واركان حربه .
عباس محمد ابراهيم :الصحافة
الحل سهل وبسيط، وهو أن تقوم هيئة المياه بعمل خطة اسعافية عاجلة لامداد المواطنين بالمياه أولا وذلك باستيراد خراطيش بلاستيكية ضخمةيتم توصيلها بشبكة المياه من النيل وضخها مباشرة للمواطنين دون معالجتها لأنهم الآن يقومون بجلب المياه من النيل مباشرة أي أنه بدلا من ورود مخاطر الذهاب الى النيل ودفع مبالغ كبيرة لشراء المياه يمكن أن يتم استخدام هذه الطريقة لتوصيل مياه النيل لهم كمرحلة أولى وعندما تتمكن الهيئة من تحسين أمورها يمكنها استبدال هذه الخراطيش التي لا تحتاج الى حفريات أو أعمال انشاءات، ويمكن توصيلها خلال ساعات.
(ولعلم القراء هذا النوع من الخراطيش الكبيرة موجود هنا فيدولة الامارات ويستخدم في توصيل المياه من البحر ومن مسافات بعيدة ويمكن عمل الكثير من التوصيلات عليه لتوصيل المياه للكثير من المشاريع ويوجد منه احجام كبيرة جدا وهو متين وقوى جدا لايتاثر بالأحمال أو الضغط العالي ولايمكن خرقه بسهولة حتى لو مرت عليه شاحنة ضخمة)
الحل هو ان تسلم إدارة هيئة مياه الخرطوم لشركة صينية لإدارتها واتحداك في ظرف شهرين ثلاثة شهور بالكثير لو ما انتهت مشكلة المياه للابد مع توقع ظهور مشكلة جديدة لسكان العاصمة وهي انهم يشكو من قصر قامتهم من قوة تدفق مياه الدشوش بحماماتهم ومطالبتهم بتقليل ضغط المياه بالشبكة حتى يتمتعو بطول القامة والمصيبة في الناس القصار الواحد طاقيتو حتجر بالواطة وجع !!!!!!!!