رأي ومقالات

يوسف عبد المنان :رسائل ورسائل إلى د.”مصطفى عثمان”

{ إلى د.”مصطفى عثمان”: أعجبني حديثك الاقتصادي وتبدت علامات الدهشة عن حديثك السياسي؟؟ كيف لك أن تبرر بصفتك الحزبية شأناً تنفيذياً كاعتقال بعض السياسيين، بزعم وجود مخطط لتخريب الانتخابات.. إن صحت تلك الرواية فأي شأن للمؤتمر الوطني بالمخطط التخريبي الانتخابي؟؟ وهل المسؤولية في حماية الانتخابات تقع على عاتق المفوضية ووزارة الداخلية أم على المؤتمر الوطني.
{ إلى وزير العدل “محمد بشارة دوسة”: منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً يوم (الأربعاء) الماضي عن أحداث “تابت” بشمال دارفور، جددت فيه ادعاءات وجود حالات اغتصاب في تلك القرية.. ولكن في أخبار (الثلاثاء) ورد أن منظمة العفو الدولية ستراقب الانتخابات القادمة في أبريل؟؟ من الذي منح المنظمة حق مراقبة الانتخابات؟؟ وكيف تصدر المنظمة تقريرها الذي يدين الحكومة السودانية ويطعن في شرفها ثم تأتي جهة حكومية أخرى وتمنحها صفة مراقب؟؟
إلى الفريق أول “عصمت عبد الرحمن” وزير الداخلية: هل تعلم أن المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان قد أصبح لها وجود فاعل جداً في المحافل الدولية؟؟ وإن تقاريرها التي تقدمها لمجلس حقوق الإنسان في “جنيف” سنوياً تساهم بقدر كبير جداً في تخفيف وطأة الانتخابات على السودان؟؟ لماذا لا يسمح للمجموعة الوطنية بزيارة بعض المناطق في السودان وتسهيل مهامها لأداء واجبها ودعم أنشطتها.. ويقف على رأس المجموعة كفاءات لا شك في حياديتها ومهنيتها.
{ إلى الأستاذ “عادل الباز”: نصائح “العبيد مروح” لها ما قبلها وما بعدها.. قد تصبح النصيحة في قادم الأيام من المحظورات وتؤدي لإيقاف الكاتب أو تعليق صدور الصحيفة، قبل سنوات غضب اللواء “يونس محمود” وتطاير الشرر من عينيه.. ووبخ أختنا “إشراقة النور” التي كتبت في صحيفة (ألوان) مقالاً تناشد فيه الرئيس (مناشدة) فقط في إصلاح واقع التعليم العالي.. استكثر اللواء “يونس” على الصحافيين أن ينصحوا الرئيس باعتبارهم ليسوا في مقام من يسدي النصيحة للرئيس؟؟ واليوم على قول “العبيد مروح” أمسك نصائحك عليك يا “عادل”!!
{ إلى وزير الخارجية “علي كرتي”: إذا كان الذين تظاهروا في وجهك فقط (9) أشخاص بالولايات المتحدة فلماذا يثور ويغضب البعض وتوجه الاتهامات وتوزع على المعارضة والحركة الشعبية واللوبي الصهيوني.. إذا خرجت يوماً من مكتبك وكبدت نفسك مشاق السير راجلاً حتى بوابة الخارجية وتفقدت نافذة توثيق الشهادات، سيتظاهر في وجهك أكثر من تسعة أشخاص احتجاجاً على بيروقراطية الأداء؟؟ فهل العبرة سيدي الوزير بالعدد أم بالمعاني والرمزيات، نحن لا نريد تظاهرة في وجه وزير خارجيتنا حتى لو كان شخصاً واحداً.
{ إلى المهندس “آدم الفكي” والي جنوب كردفان: نعم المركز راضي عنك.. وقد أصبحت واحداً من خمسة ولاة محظيين بالتجديد لهم لدورة قادمة في مايو بعد الانتخابات، ولكن رضاء المركز عنك يجب استثماره في إكمال مشروعات التنمية التي توقفت منذ مغادرة “هارون”. لقد تعطلت كل المشروعات وتوقفت كل الإنشاءات.. وبدت مشروعات الأمس أطلالاً ينعق عليها البُوم.
{ إلى “عبد الباسط سبدرات”: في ظل البرلمان القادم يجتمع شمل القيادات التي غادرت كرسي الوزارة.. ستعود من جبل أولياء.. ويعود “صلاح قوش” من مروي و”عوض الجاز” من القائمة النسبية.. و”بدرية سليمان” تم ترشيحها لتولي رئاسة البرلمان القادم.. فأين موقعك يا صاحب العبارة الأنيقة والحلم النبيل.
{ إلى الفريق “بكري حسن صالح” النائب الأول للرئيس: هل نصيب كردفان في قسمة السلطة مثل أختها الجزيرة وزارة للثروة الحيوانية وأخرى للثقافة وشوية وزراء دولة في مواقع هامشية؟؟
ولماذا يذهب منصب رئيس البرلمان لـ”بدرية سليمان” ولا يعود لأهل كردفان ضمن قسمة السلطة وتوازناتها.

المجهر السياسي

تعليق واحد

  1. ياحليل الجزيرة واهل الجزيرة
    حتما سياتي اليوم الذي سناخذ فيه حقوقنا كاملة غير منقوصه