حلم الجيعان ومفاجأة الرئيس …
عندما ذكر السيد الرئيس بأن هناك مفاجأة للشعب لم يحدد تلك المفاجأة ولا زمنها ، ظل الشعب يفكر فى تلك المفاجأة ؟؟ ووضع الاحتمالات والافكار والتحليل السياسى والاقتصادى حتى دخلت النكات والفكاهه .. فهل يا ترى تكون تلك المفاجأة أكبر من مفاجأة خروج طه ونافع .. من يظن أن الجنوب سوف يرجع فهو خيالى ومن يظن أن الرئيس سوف يستقيل فهو متفائل جدا ومن يظن بأن يتم تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها جميع القوة السياسية الراهنه فهو لم يدرس تطلعات تلك القوة ولا أفكارها ووطنيتها . إذا ما هى تلك المفاجأة هل ترفع الولايات المتحدة الامريكية عنا الحظر أم يعاد خط هيثرو . ياترى يصلى الرئيس فى كاودا أو تم اكتشاف نفظ أوذهب .. أم تعاد اموال الشعب للخزينه لان من نهبها اقتنع بأن القمر انشق واقتربت الساعة .. أم زيارة كاتر احدثت تغيرا فى العلاقات الامريكية السودانية .. لكن لا نستبعد ربما أن السيسى يسحب قواته من حلايب مقابل الضغط على اثيوبيا بعدم حجز المياة فى سد الالفية وعدم لإيواء جماعة الاخوان ..
لكن المواطن يهمه الاستقرار والأمن والرخاء والصحة والتعليم إذا كان المفاجأة فى تلك الاساسيات فهى ثمار شجرة الانقاذ التى زرعها البشير قبل اربعة وعشرون عاما وسقاها الشعب وانتظر ثمارها .. نخشى ان تكون المفاجأة هى رفع الدعم بعد أن تأقلم المواطن عليه ليعوض برسوم وضرائب أخرى أو زيادة فى الخدمات الاساسية وتصبح المفاجأة كارثة جديدة .. من واقع الاحداث والقراءات نستنتج بأن المفاجأة ربما تكون دخول الحزبين الكبيرين الحكومة فى مناصب مهمه وذلك من خلال مبادرة الميرغنى وتصريحات الصادق .. ونقول مادام بتعيد للوطن استقراره وأمنه ومكانته داخليا وخارجيا ليس لدينا اعتراض لكن بشرط أن تكون المشاركة بطاقات شبابية جديدة .
لكن اذا كانت المفاجأة مثل التى اعتاد عليها الشعب بأفتتاح كبرى جديد تصبح اثرها قليل على المواطن لان الكبارى التى انشأت لم تستغل كامل طاقتها ، او بتغير وزير الدفاع (مستحيل طبعا) لان المواطن فقد الأمان وفقد الارض وكثرة الحركات المسلحة وفتحت الجبهات المشتعله فى كل الاتجاهات وتم ضرب العاصمة وبورتسودان ونادا الشعب بالتغيير مرارا وتكرارا . سيدى الرئيس المفاجأة التى ينتظرها الشعب صعب أن تحققها لهم لان تنازلك عن السلطة قبل تعيين حكومة انتقالية لا معنى لها أو إعلان الانتخابات قبل الاستعداد لها من كافة القوة لا تقدم ولا تؤخر والقضاء على التمرد مستحيل ينتهى فى ظل الاوضاع التى نمر بها والعداء العالمى لنا .. لكن ننادى بمحاربة الفساد والثراء الحرام الذى تفشى فى كثير من طبقات المجتمع سوى كانت رسمية ام اهليه بسبب الثغرات الموجودة . محاربة الفساد والثراء تعيد لدولة هيبتها وتعيد للشعب الثقة ويسود الاستقرار وتتقدم التنمية ويرجع عهد مجانية التعليم والصحة وتوفر الخدمات.
[/JUSTIFY]