تحقيقات وتقارير

ارتفاع في الأسعار وضعف في المرتبات

[JUSTIFY]في كل يوم يجد المواطنون أنفسهم أمام سعر جديد لسلعة ضرورية بالنسبة لهم، بل يواجهون بزيادة سعر بعضها خلال اليوم الواحد، حيث لا يتوفر سوى خياران إما الإذعان وشراء السلعة أو العودة إلى المنزل دون شرائها، وهذه الزيادة تفتح الباب أمام العديد من التساؤلات منها: هل هذه الزيادات نتيجة لسياسات خاطئة؟ أم لجشع بعض التجار؟ وبالرغم من زيادة الأسعار في كل السلع إلا أنه لا توجد زيادة بالرواتب ليقابل المواطنون هذه الزيادات، الأمر الذي زاد من تكاليف المعيشة التي يصعب تحملها حسب افادات بعض المواطنين الذين ظلوا يعانون مابين جحيم الأسواق وضعف المرتب، هذا وقد شكا عدد من المواطنين استطلعتهم (آخر لحظة) من انفلات الأسعار بالأسواق مطالبين بضبطها .

– استعصت على الكثيرين.

حمل المواطن عمر أحمد معاناة الشعب للقائمين على أمرهم، واتهم بعض التجار بالجشع وعدم الرقابة، وأضاف: قفة الملاح استعصت على الكثيرين، ولفت إلى تأثير سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني، ومع كل ذلك لم تكن هناك اي زيادة بالرواتب مطالباً الجهات المعنية بوضع المواطنين نصب الأعين والمساعدة على إخراجهم من هذه الضائقة.

– ركود

عقارب الساعة تشير الى الواحدة ظهراً دخلنا إلى السوق المركزي بالخرطوم، والملاحظ أن الحركة فيه قليلة مقارنةً بالأيام السابقة، فبدأنا بصاحب الجزارة زاكي الدين محمد الذي أوضح لنا بأن سعر كيلو الضان بلغ (60) جنيهاً، و(36) جنيهاً لكيلو العجالي، وبلغ كيلو اللحمة المفرومة (40) جنيهاً، و(60) جنيهاً للكبدة وذات السعر للسجوك، واشتكى زاكي الدين من ضعف القوى الشرائية كاشفاً عن نقص الكمية التي كان يجلبها، حيث تقلصت من 400 إلى 250 كيلو لليوم، ونوه إلى أنه يعتمد في بيع اللحوم على مرتبات الموظفين في بداية كل شهر حتى يوم (12)، وأشار إلى استبدال كثير من المواطنين لـ(العظم) الذي تتراوح قيمته مابين (3-5) جنيهات بدلاً عن اللحوم التي استعصت على جيوب الغالبية.

– بأقل الأسعار

وبالقرب منه يجلس بائع الخضر عبد الفتاح أحمد الذي أوضح أن هناك ركوداً غير مسبوق، وأشار إلى أسعار الخضر، حيث بلغ كيلو الطماطم (5) جنيهات، و(10) لكيلو الخيار، وذات المبلغ للجزر، ووصل كوم البطاطس لـ(5) جنيهات، وذات القيمة لكوم البامية، وربطة البصل الأخضر، وربطة الرجلة، وقال البائع أنه لا يتمسك بزنة معينة، وإنما يبيع بأقل الأسعار نسبةً لظروف الزبائن التي وصفها بالصعبة، ودعا الجهات المعنية للنظر لمعاناة المواطن ودعم (قفة الملاح).
من الضروريات

من يقول إن الفاكهة من الكماليات فهو مخطئ، هكذا بدأ بائع الفاكهة بالسوق المركزي الخرطوم محمد علي قاطعاً بأنها من الضروريات، باعتبار أنها تدخل في كثير من العلاجات، وتخوف من تطبيق زيادة الضريبة على السلع المستوردة، كما رشح بالصحف مؤخراً ولفت إلى كساد بسوق الفاكهة، حيث تتراوح دستة البرتقال مابين (20-25) جنيهاً حسب الجودة، و(20-35) جنيه للبطيخة حسب الحجم و(4) جنيهات لكيلو الموز و(3) جنيهات للتفاحة و(7) جنيهات لحبة القريب فروت.
– اقبال ضعيف

وعلى الكرسي يجلس صاحب البقالة عماد عابدين الذي نادى علينا بعبارة (اتفضلوا عايزين شنو)؟ وفور علمه بأننا من صحيفة (آخر لحظة) قال لنا (لو بتجيبوا لي الزبائن بوريكم الأسعار) ثم ابتسم قليلاً وبدأ يفصل في الأسعار، وأضاف: شهد الزيت انخفاضاً ملحوظاً من 400 – 360 لـ(الجركانة) عبوة (36) رطلاً بواقع (12) جنيهاً للرطل، و(52) جنيهاً لجوال السكر زنة 10 كيلو، ووصل كيلو العدس لمبلغ (16) و(10) جنيهات لكيلو الأرز، وشهد البصل انخفاضاً، حيث بلغ قيمة الربع (20) بدلاً عن (35) جنيهاً، و(160) جنيهاً لربع الفول السيوبر الجيد بزيادة (40) جنيهاً، ووصف البائع سعر ربع الكبكبي بالمرتفع حيث بلغ (55) جنيهاً ويتراوح سعر ربع الويكة مابين (80 – 160) حسب الجودة، ووصل كيلو الفاصوليا لـ(16) جنيهاً، وربع البلح لـ(100) أو أقل حسب النوع، و(5) جنيهات لكيلو الدقيق، بينما بلغت قيمة كيلو الجبنة (45) و(25) للطحنية، وبلغ سعر علبة الصلصة (10) جنيهات، ونصفها لـ(كيس العصير) ووصل سعر كيس الصابون زنة 5 كيلو (45) جنيهاً، و(25) جنيهاً لرطل الشاي بينما وصل سعر رطل لبن البودرة لـ(14) جنيهاً، و(10) جنيهات لمعجون الأسنان، ودعا عماد الجهات المعنية إلى ضبط الأسعار التي وصفها بالمنفلتة.

وبالقرب منه حدثنا بائع البهارات خالد أحمد عن زيادة رطل الفلفل المسحون الذي بلغ (55) جنيهاً، و(10) جنيهات للشمار والكسبرة، و(7) جنيهات لرطل القرفة، بينما وصل سعر الصلصة والحلبة (6) جنيهات.

وفي الناحية المقابلة التقينا بصاحب الطاحونة الأمين فقال: البيع ضعيف في هذه الأيام وكشف الأمين عن سعر ربع دقيق الدخن الذي وصل إلى (30) جنيهاً، و(35) للعيش الأبيض، وذات القيمة للقمح، بينما بلغ سعر ربع الحكر والهجين (25) جنيهاً، وتأسف لحال المواطن الذي وصفه بالمغلوب على أمره متمنياً أن يعم الرخاء البلاد.

صحيفة آخر لحظة
معاوية عبد الرازق[/JUSTIFY]