احمد دندش : شكراً الدكتور حسن التجاني
شهادة مذهبة منحها لي د.حسن التجاني الاسبوع الماضي عبر زاويته المقروءة بصحيفة الانتباهة (وهج الكلم)، تلك الشهادة والاشادة التي وصفتها بـ(المذهبة) لأنها جاءت من رجل بقامة دكتور حسن التجاني صاحب الخبرات التراكمية والنظرة الثاقبة والفاحصة للاشياء.
منحني د.حسن عبر مقاله الكثير من الاطراء الذي اشكره عليه جداً، واتمنى أن اكون عند حسن ظنه وظن كل القراء دوماً، وأن اواصل السير في بلاط صاحبة الجلالة بذات ما يتمنونه وبالقدر الذي يحقق لهم الإمتاع والاقناع فيما نكتب.
خلال مقاله ذكر د.حسن بأنه معجب للغاية بالاسلوب الذي اكتب به، والذي وصفه بالجريء، كما وصفني بـ(الشفت والعكليتة)-ذلك الوصف الذي اضحكني جداً- كما قال بأنني قلم لا يخاف في الحق لومة لائم، وكل هذه التعليقات اعلاه اجد نفسي عاجزاً عن الرد عليها بكل صدق وإيفاء الدكتور حسن القليل من قدره العالي.
اصدقكم القول بأنني فوجئت بالاشادة التي سطرها في حقي د.حسن، لأنني وبصراحة اعتدت خلال السنوات الاخيرة على مطالعة العديد من التعليقات الغاضبة على ما أكتب، والردود صاحبة (الانفاس الساخنة) التي تصلنا كل صباح معلقة على مقال كتبناه، ذلك الشيء الذي جعلني اتيقن تماماً بأن سعة صدر هذا الشعب-وتحديداً داخل الوسط الفني- باتت غير قادرة على الاستماع لأي نقد حتى وان كان هادفاً، بينما تتسع الصدور بأريحية لكتابات وعبارات التطبيل والثناء (البغيضة) التي اعادتنا عشرات السنوات للخلف.
لن انكر بأن مقال د.حسن اعاد لي القليل من الامل في أن هنالك من يقرأ لنا بتركيز، ويقف إلى جوارنا في سبيل النهوض بهذه البلاد فيما يتعلق بالفنون والثقافة، خصوصاً في ظل التراجع الكبير الذي نشهده في هاتين الجزئيتين، بالرغم من اننا نمتلك كل ما يعيننا على تقديم الافضل، ونمتلك كذلك تاريخاً ذاخراً يمكننا الاتكاء عليه وبناء مستقبل افضل بكثير.
جدعة:
هو عهد مني للدكتور حسن التجاني ولكل قارئ لهذه الزاوية بأن نكون عند حسن الظن دوماً، وان نكتب بكل صدق وشفافية بعيداً عن اي مصالح او مكاسب شخصية، وفقنا الله واياكم لما فيه خير العباد والبلاد.
شربكة اخيرة:
يادكتور…القلم (مبري)…والضمير (صاحي).