تكرار المشهد المرشحون المستقلون.. تحالف جديد
يبدو أن التكتلات السياسية لبعض من المستقليين وتجمعاتهم، ستتجه نحو إعلان حزب جديد عقب العملية الإنتخابية التي اقترب موعدها، ويتجه بعض المرشحين المستقلين في الدوائر الجغرافية المختلفة إلى تكوين تحالف جديد يضم (250) مرشحاً مستقلاً في عدد من الدوائر، معلنين عن موقف تجاه ما يحدث في البلاد، وهو التحالف الذي دشَّنوه بالترحيب بالعملية الإنتخابية، واصفيين المشاركة فيها بالحل السلمي والخلاص رغم الضبابية التي تحيط بها، وشنَّ المرشحون هجوماً لازعاً علي المفوضية القومية للإنتخابات، ووسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس المنصرم، الشيء الذي يؤذن بميلاد أحزاب أخرى تضاف للأحزب الموجودة في السودان ليقارب عددها أكثر من (50) حزباً.
قلة حيلة
وطلب المرشح المستقل لرئاسة الجهمورية عمر عوض الكريم خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم المشير عمر حسن البشير بالإستقالة، وأن يصبح مرشح حزبه لرئاسة الجمهورية، وقال: أن البشير يسيطر على الأجهزة الإعلامية كلها، وأن حزبه يصرف (31) مليار جنيه سوداني على حملته الانتخابية، رغم أن المفوضية حددت سقف محدد للإنفاق، مشيراً إلى أن المرشحيين الآخرين ليس لديهم إمكانيات، وكشف عن مخاطبتهم المفوضية ورئاسة الجمهورية عدة مرات، ولم يحصلوا علي رد، وقال: أنهم ليس لديهم أي جهات أخري أو منظمات تدعمهم بينما يقوم غريمهم في الانتخابات بتسخير موارد وإمكانيات البلاد والتي تسخر لخدمة الحزب، وخير دليل على ذلك ما جرى من افتتاحية لمشروع (أبو دليق) الذي يعتبر نوع من أنواع الحملات الإنتخابية، وأكَّد عوض الكريم بأنه من المفترض بأن يكون هنالك تكافؤ في الحملات الإعلامية وإخطار المناديب باستضافة مرشحيهم، وإعطائهم الوقت الكافي لكل مرشح في وسائل الإعلام الرسمية، وقال بأنهم كمرشحيين ليس لديهم المال الكافي الذي يعينهم على حملاتهم الانتخابية، ومشيرا بأنهم طلبوا من المفوضية أن تقوم بتويلهم لكنها لم ترد عليهم، وأن تخبرهم بمصادر تمويلها كجهة تقول أنها متستقلة، وقال عوض الكريم: إنه ورغم إلحاحهم إلا أن المفوضية أحجمت عن الرد عليهم مرة أخرى معلناً بأن تحالفهم يضم كافة المرشحين المستقليين من عدد من الولايات، ووصف عوض الكريم دخولهم الانتخابات بأنه استحقاق يجب أن يدفع، وأنهم كمستقليين لديهم أهداف يجب أن تُحقق، ودرج على انتقاد دور المفوضية القومية في الانتخابات، في بيان لهم أثناء المؤتمر وكان فحواه أن نص قانون الانتخابات لعام 2008م والذي درج على تمويل الحملة الانتخابية ومصادرها والذي يوجد فيه نص المادة (67) التي تدعو للمساهمة المالية التي تقديمها الحكومة، وقال الناطق الرسمي باسم تحالف المستقليين معمر موسي بأن المفوضية ملتزمة بأنها الجهة المسؤولة تجاه المرشحين والوقوف معهم في حملتهم الانتخابية لكن المشاهد غير ذلك.
ليس حكراً على هؤلاء
ويرى معمر، أن تحالفهم ضد كافة الحلول الخارجية، وأن معظمها باء بالفشل، وأضاف أن السودان ليس حكراً على هؤلاء حتي تكون هنالك اتفاقيات ثنائية يتم فيها إشراك البعض ويترك البعض الآخر، ويجب أن تشارك كافة القوي السياسية في الاتفاقيات التي تعقد حتي لا تتكرر نيفاشا أخرى. واصفاً تحالفهم بأنه مفتوح لكافة الذين يحملون فكراً سلمياً داخل البلاد وليس خارجها، بأن ينضموا لهم وأنهم مع الشعب وليس محايديين في القضايا التي تهبش الحريات والاعتقالات، وإلغاء القوانيين المقيده لها، وتدني الوضع الاقتصادي، وقال بأن الانتخاب والإقتراع حق دستوري كفله الدستور، وأشار بأنهم ضد التأجيل الكلي أو الجزئي لها، وذلك إنطلاقا من القواعد الدستورية التي تعبر عن حقوق التي كفلها لهم القانون ومن ضمنها التعديلات الدستورية الأخيرة.
التيار