هي تسلية للأفاضل.. صوتوا أو قاطعوا..!
* يخيل لي أن هنالك عالماً ما، في مكان ما، في زمان ما، يثق فيه بعض الساسة والكثير من الإدارات (يحلل) سراً سرقة المال العام.
* يخيل لي أن هنالك مافيا يعلم بسرها النافذون تدمر الخطوط الجوية السودانية والسكة الحديد (والسلك) الشائك ما بيننا وبين أعدائنا وأخرى تدمر (السلك الدبلوماسي)!!.
* يخيل لي أنه بعد التفهم للعميق للجماهير لمسألة إنتقال اللعيبة ما بين الهلال والمريخ والمريخ والهلال لم يبق لنا دواء للأزمة إلا بانتقال الكاردينال للمريخ والوالي للهلال.
* بعد هذه العلقة المذلة للمواطن السوداني في سفارتنا بجدة أو قل في قنصليتنا على وجه أدق يخيل لي أن هنالك سراديب وأنفاق تؤدي للربع الخالي مباشرة.
* أمراض الكلى والسرطان في كل الدنيا مجرد أمراض أما في السودان فهي (وباء) تخاف وزارة الصحة أن تصرح به حتى لا يصرخ الموتى أو يتظاهرون.
* الطريقة التي يصنع بها ود عماري ويجهز والتي نشرتها الصحف والمواقع بكل ما فيها من أوضار وأوساخ وروث حيوان وعشر وشطة.. يؤكد أن المتعاطين له يتنافسون للفوز بمرتبة فارس من أكاديمية سانت هيرست ثم المشرحة.
* الشمال صار عاصمته الخرطوم والجنوب صارت عاصمته جوبا واليمن الجنوبي أصبحت عاصمته عدن واليمن الشمالي صارت عاصمته صنعاء.
ولم يبق للاستعمار من التزام تجاهنا إلا شوية مصاريف وشوية تصريحات والكثير من السخرية المعلبة عزيزي القارئ ماذا تقترح قطراً آخر للتمزق؟.
* أقسى شيء في السودان أن تستمر صحيفة حية وأقسي منه أن تموت واقفة.
* (يا وحيداً في فؤادي) سمعها شاب فبكى لأن حبيبة القلب قد غادرت دنياه الى دنيا آخرى.
وسمعها شيخ فبكى مغادرة الأخوة والأحبة الى الآخرة دون أن يكملوا الأنس والذكريات.
وسمعها كهل فبكى لأنه لم يجد عصاه التي يتوكأ عليها واليد التي تصنع (قهوة العصرية) وهو يطلبها بإلحاح منذ الفجر ورغم مرور الأولاد والبنات والأحفاد فلا أحد يستجيب فالعمر حين يغادر يبدو الجد والحبوبة في عيون الصبيان والصبايا بقايا عقار قديم أو بقية طلل أو بقية ذكرى أو بقية حسرة.. أنها دمعة للالتفات لكبار السن الذين كانوا قبل هذا اليوم (زي الفل).
* خوفاً من (الكشف) صارت (نقطة) النخب الاتحادية في الأفراح والليالي الملاح (شيكات وصكوك) ووعود بالدفع الآجل.
* يعني غير العشرين مقعد (الفتحوا ليهم فيها) ممكن ينزلوا في دوائر ثانية؟.. يا أخي انت مالك بليد كده (قلنا ألف مرة ما ممكن ينزلوا فيها لكن ممكن يسقطو فيها).
مقطع من حوار في سوق الجلود
* مشكلة الانقلابات هذه المرة أن الكباري للأسف أصبحت غير صالحة للاستعمال.
* كنت أقترح على صاحب هذا الصابون
أن يشتري كل الصفحات الأخيرة بالصحف ويتركها بيضاء من غير سوء ويكتب في آخر الورقة (هذه الصفحة ناصعة البياض لأنها غسلت بصابون النجمة الزرقاء).
* ذهب الرجل الى المكتب لقراءة الصحف والنقاش في الفارغة بحجة العمل
وذهبت المرأة للأسواق لمشاهدة دهب البحرين بحجة الشراء
وجلس الخادم والخادمة في قلب الصالون المعطر في لحظة صفاء يتسامرون بحجة (الحنين) والغيبة.. (والغربة البطّالة).
* حسب الأرض والماء فالسودان هو البلد الوحيد المؤهل في العالم لأكل الطيبات..
وبفضل الزهد السالب فقد أصبح البلد الوحيد في العالم المؤهل لأكل (المحبطات) المسورة بالآفات.
* هذه المدينة الأوربية الجميلة تعيش شرطتها وأجهزة مخابراتها في أسوأ حالاتها وهم يبحثون ليل نهار عن صاحب رسالة إليكترونية يصف مدينتهم بأنها (خضراء الدمن) وعندما سألوا مولانا الاستخباراتي الملتحي قال لهم (إنها وصف للفتاة الحسناء في منبت السوء).
وسألوه عن مصيرها فقال إنه لن يتزوجها ولكن (تأديبها) عنده وارد.. ومازالت الحملة مستعرة.
* من لطائف الحوار أن المجدد المفكر جمال الدين الأفغاني تم بينه وبين القيصر الروسي لقاء وقد ناقشا أمر الشرق عموماً ثم سأل القيصر الأفغاني عن سبب خلافه مع الشاه (شاه ايران الأكبر)
قال جمال الدين: أختلفنا حول الحكومة الشورية فأنا أدعو اليها وهو لا يراها.
فقال القيصر في حدة: الحق كل الحق مع الشاه إذ كيف يرضى وهو ملك الملوك أن يتحكم فيه فلاحو مملكته الأجلاف؟
ففاجأه جمال الدين باجابة باهرة أعتقد يا جلالة القيصر أنه خير للملك أن تكون هذه الألوف المؤلفة من رعاياه أصدقاء له بدل أن يكونوا أعداء يتربصون به الدوائر.
وطبعاً لم يدرك القيصر النصيحة حتى أطاحت به البروليتاريا ولم يستيقظ الشاه إلا بعد أن دق الخميني براياته السوداء أبواب طهران..
* حكموا عليه أن يصلي بهم الجمعة وكنا بالجامعة وكانت أول جمعة في حياته فقلت له إذاً عليك بالالتقاط النفيس والسير في حدائق الأقوال والأفكار وقضينا معه ليلة حتى أختار وحتى حفظ ومازال يردد للغزالي (وإذا كان الجسم المصاب بفقر الدم يسقط في أول مراحل الطريق فالعقل المصاب بفقر المعرفة أعجز من أن يلاحق مطالب الجهاد والاجتهاد أو يلبي حاجات الحق
العالم الاسلامي اليوم منهوب منكوب برحت به علل الداخل وفتن الخارج وهو فقير الى دعاة من طراز جديد ذوي علاقة ذكية قوية بكتابهم ونبيهم وبالعالم الذي نعيش فيه وما يمور فيه من قضايا.
فاذا لم نع هذا فلنع قوله تعالى (الله الغني وأنتم الفقراء.. وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).