هل وصل قطار (الأصل) محطة (التوريث)؟!
(الدواعش)، (مراهقو السياسة)، (متعثرو المصارف). هذه التوصيفات صادرة من ألسنة داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل). ومما يزيد المشهد غرائبية أن الود كان الصفة السائدة في تعاملات الأشقاء حتى وهم يخرجون من الحزب ويدخلون فيه ثم يخرجون بيسر قراءة العبارة.
بيد أن القرار المنسدل من آل بيت النبوة، نجل الميرغني، محمد الحسن، أخيراً، قضت بفصل (17) قيادياً بارزاً، ما فجر الأوضاع فكان أن ظهرت هذه اللغة الجديدة في
يما يأتي نبحث مآلات الحال في (الأصل) وإمكانية عودة الأمور لنصابها، واحتمالية أن يزيد الخرق على الراتق كذلك.
كمال ناصر أمين التعبئة بالأصل يعبئ مدفعيته ضد المفصولين
الفصل تم للقيادات المعيّنة وليس القيادات التاريخية
وصف أمين التعبئة للانتخابات العامة بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) كمال ناصر، المفصولين الـ (17) بأنهم ليسوا من قيادات الحزب التاريخية. ونبه إلى أنهم قيادات وصلوا بالتعيين، وانتهت عقودهم حالياً. ونبه ناصر إلى أنهم يكنون كامل الاحترام والتقدير للمفصولين ولأدوارهم التي لعبوها خلال الفترة السابقة.
حاورته : نجاة إدريس
• هل يمكن طي خلافات (الأصل) في ظل التوصيفات المتبادلة من شاكلة (الدواعش) و(مراهقي السياسة) و(متعسري المصارف)؟
– أولاً بخاري الجعلي ليس من القيادات التاريخية، وكان يمثل الاتهام عندما قدم النائب العام الاتحاديين وعلى رأسهم فتح الرحمن البدوي للمحاكمة في تهم تصل حد الإعدام في عهد مايو. وبخاري ليس من القيادات التاريخية، ولكن له إرثه التاريخي فهو من بيت العلم والمعرفة بيت الجعلي، والتحق بالحزب الاتحادي بالتعيين ووصفه لمؤيدي الانتخابات بمراهقي السياسة وصف يربأ عنه الساعون إلى تصحيح مسار الحزب .
• الأوصاف الصادرة عن الجعلى بحقكم هل ستدفعكم للجوء للمحكمة؟
– سنغض الطرف عن المهاترات في سبيل تكوين لجنة عليا من الحادبين على مصلحة الحزب لإدارته برئاسة السيد الحسن الميرغني للتنقيب عن القيادات التاريخية الأصيلة التي لها مصلحة في قيام حزب حقيقي منطلق من موروثاته ومرتكزاته الفكرية، ورسم خريطة لانعقاد المؤتمر العام وذلك بنهاية الانتخابات.
• لماذا بعد الانتخابات؟
– لظروف تتصل بالأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، علاوة على الجانب المالي .
• تتوقع تحسن ظروفكم المالية بعد الانتخابات؟
– هناك أشقاء بالحزب جاهزون لضخ أموالهم لأجل مؤتمر الحزب، ولأجل الانتخابات والتي هي هدف استراتيجي والتزام دستوري وممارسة ديمقراطية حتى لو بنسبة ضعيفة.
• كيف لحزب كبير ومنافس في الانتخابات تأييد مرشحي حزب آخر؟
– هناك اتفاق مع مرشح الوطني لرئاسة الجمهورية، بحسبانه رمزاً قومياً، وهو التزم بتنفيذ برنامج الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذي يرتكز على اجتثاث المد الشيعي في السودان ومحاربة الفساد وإعادة تفعيل المشاريع القومية الوطنية وإعادة تأهيل مشروع الجزيرة وإقامة دولة القانون وحكم المؤسسات وإقامة محور عربي سوداني وإيجاد علاقة تكاملية بين السودان ومصر وإقامة سياسة خارجية مبنية على المصالح المشتركة، وطالما تحدث مرشح المؤتمر الوطني والتزم بذلك لذا فنحن لن نقدم مرشحًا آخر لرئاسة الجمهورية .
• ألم يكن أجدى توجيه هذه الجهود لعقد مؤتمر الحزب العام؟
– الحزب لم يفقد جماهيره، وأنا كمسؤول للتعبئة قمت بزيارة عدة دوائر وراقبت اللجان المركزية في كل ولاية ومحلية ومدينة ولقد وجدتهم في حالة استنفار وتفاعل واستعداد لمنافسة المؤتمر الوطني.
• تشاركون في انتخابات تغيب عنها قوى سياسية فاعلة ؟
– نحن حزب كبير وندخل الانتخابات من مرتكزات الممارسة الديمقراطية، وكل فترة انتخابية هي محطة للوقوف مع النفس وقراءة المستقبل والبحث عن تحالفات مطلوبة. والانتخابات عندنا هدف استراتيجي بخلاف من لهم أجندة مع الأجنبي.
• هل لديكم تكتيكات مع الوطني؟
– ليس لدينا تكتيك مع الوطني وإنما هذه التفاهمات عادة تتم بعد النتيجة الانتخابية، كل بمقداره ورؤاه وبرنامجه الانتخابي.
• هناك أقاويل بأن الفصل الذي طال قياداتكم تم بإيعاز من السلطة؟
– لم يحدث ذلك، الفصل تم للقيادات المعينة، وليس القيادات التاريخية. والقيادات التي تم تعيينها من قيادة الحزب انتهت فترة العقد معهم ويمكن لهم أن يعملوا من خلال قواعدهم إلى حين انعقاد المؤتمر العام، أما شخصياً فإن كل المفصولين محل احترامي وتقديري.
– *هل هناك لبس في قائمة المفصولين ونقل عن السيد الحسن عدم فصله لعلي نايل؟
– -ليس هناك فصل نهائي، ولكنها توصيات وردت من لجان التحقيق، والقرار هو قرار مركز القيادة.
– ومركز القيادة هو السيد الحسن الميرغني؟
– السيد الحسن لم يفصل أحداً ومن له مستند ممهور باسم السيد الحسن فليبرزه. هذا وإن كان السيد يتمتع بتفويض كامل من رئاسة الحزب لإدارة الحزب بمعرفة مجلس شؤون الأحزاب السياسية.
• إذاً ما رأيك في القائلين بأن الاتحادي مختطف من قبل تيار المشاركة؟
– الحزب قرر المشاركة على مستوى هيئة القيادة في 2012 وذلك قرار رسمي من الحزب بقيادة السيد محمد عثمان. أما مجموعة المشاركة من وزراء وتنفيذيين فلم يكونوا ضمن لجان الانتخابات اليوم، وعن اختطافهم للحزب هذا بهتان وزور، فمهامهم تنتهي بناء على التكليف الذي ينتهي بنهاية أجل الحكومة .
• كيف تفسر صمت مولانا الميرغني؟
– السيد محمد عثمان بكامل قواه العقلية والجسدية، وهو بالخارج لأنه يدير ملفًا آخر له علاقة بالشأن الخارجي وبناء علاقات مع الدول الأخرى وإزالة الاحتقان العربي مع السودان.
الصيحة