زكريا حامد : تدريب الأئمة!!
إذا كنا نبحث عن الوسطية والاعتدال في أمور الدين من دون غلو أو تطرف، فإن تدريب وتأهيل “أئمة المساجد والخطباء”، يأتي على قائمة الأولويات، باعتبار أنهم من يتصدون للدعوة إلى الله بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة ..!!
ولإتمام ذلك ينبغي أن تكون المساجد تحت وﻻية وإشراف حقيقي من وزارة الشؤون الدينية، وأن يتم انتداب الأئمة بمعرفتها وفق معايير وضوابط صارمة حتى ﻻ يتصدى للدعوة غير المؤهلين وفاقدي المخزون المطلوب من علوم الفقه والشريعة والحديث، وﻻ يحفظون الجزء الأكبر من القرآن. بل يفضل انتداب الحفظة من حملة القرآن تكريماً لهم وسداً للثغرات ..!!وعلى المحليات أن تمنع وبشدة حلقات الوعظ والإرشاد العشوائية في الأسواق وأماكن تجمعات المواطنين وخارج أسوار المساجد والمناطق الطرفية والنائية، ﻻعتقادنا بأن من داخل هذه الحلقات يخرج “قرنا الشيطان” والعياذ بالله. حيث يتصدى للفتوى والوعظ هناك ثلة من الفاقد التربوي، وقلة من لا علاقة لهم بقال الله وقال رسوله، ونفر من باعة الأعشاب ممن ﻻ يفرقون بين الخطأ والصواب.!!
رأيتُ أحدهم قبل أيام يحتجز نحو مائتين من البسطاء في إحدى أزقة سوق “حلة كوكو”، ويأتي بحركات بهلوانية لا علاقة لها بالدين، ويدعي أنه أعلم الناس بأمور الدين، ثم يقول وهو في حالة طيران أفقي: شوفوا يا جماعة ولدك لو ما صلى تمسكوا تضبحوا، مش ولدك وبس، بل أبوك وأمك كمان، وإذا زوجتك قطعت عليك صلاتك أديها هي كمان سكين”، “بالله ده اسمو كلام ووسطية.. إيه مع الهمجية دي؟!.