احمد دندش

(شنقة) ياباك.!


(التمباك) هو عدو النساء الاول- ليس في هذا شك – والدليل أن معظم الفتيات يلجأن لوضع الرجل (المتمبك) أمام خيارين احلاهما مر، فإما أن يترك الرجل (سف) ذلك الملعون، أو يتركها هي..!…ومازلت اذكر تلك (التضحية الكبيرة) التى قام بها احد اصدقائي عندما خيرته محبوبته بينها و(التمباك)، فصمت قليلاً قبل ان يقول لها بعد ان اغرورقت عيناه بالدمع: (في الحالة دي حاأخليك إنتي ياحبيبتي.!!)..وهذا يعني بالدليل القاطع أن (التمباك) صار اليوم من اكبر هواجس المرأة، بل وصار يتفوق على (الضرة) في الخطورة.
وللرجال اساليب متعددة في اخفاء تلك العادة عن محبوباتهم ونسائهم، فبعضهم يقوم بـ(سف التمباك) بالدس، وآخرون يستخدمون (مناديل الورق) حتى لاتظهر اثار الجريمة (التمباكيه) على اسنانهم و(تصبح واطاتهم)، أما الغالبية العظمي وخصوصاً (طلبة الجامعات) فإن لهم طريقة مختلفة في اخفاء الامر، وذلك بـ(دس الكيس في جوارب الحذاء)، وطبعاً هو حل مؤقت، بحيث يتيح للشاب الكثير من الامان، بعد ان تفتش محبوبته جيوبه كلها ولاتعثر على اي اثر لذلك (الكيس) الذى اصاب مدائن النساء بالرعب.
حتى طريقة طلب (سفة) من صديق لك وسط احد المجتمعات الانثوية الناعمة، صارت لها شروط، فالبعض يقوم بإطلاق نوع من الصافرة (لزوم التنبيه)، وأخرون يستخدمون مصطلحات عجيبة لايفهمها الا (المتمبكون) مثل عبارة: (اديني وردة) والتى يرددها احد زملائنا بالصحيفة عندما يود التقدم بطلب (سفة).!
(هسي عليك الله علاقة الوردة بالسفة شنو).؟
وجزئية (التمباك) تطورت مؤخراً بصورة كبيرة حتى انها صارت اليوم من ضمن المشاكل الاساسية التى تندلع بين الزوجين، خصوصاً إن كان الزوج من النوع المهمل والذى يلقى بـ(سفته) في اي مكان واي زمان، واذكر جيداً حكاية رواها على مسامعي صديق عزيز جداً، وهو يحكي لي عن معاناته مع (التمباك)، وعن حصار زوجته له والخطة الجهنمية التى اتبعتها معه حتى إستطاع ترك (التمباك) نهائياً…(والطريقة التى اتخذتها زوجته معه للعلاج ربما لاتصلح للنشر هاهنا)..!!
جدعة:
عبارة (شنقة ياباك)..كانت وحتى وقت قريب هي شفرة سرية جداً بين الرجال في تبادل (التمباك)، وهي طبعاً مأخوذة من ميادين كرة القدم، وتحديداً من علاقة اللاعب (الباك) بـ(الجناح)، حيث كان (الجناح) يطلب دائماً من (الباك) أن (يجدع) له الكرة (شنقة) حتى يستطيع السيطرة عليها.
شربكة أخيرة:
غايتو انا مابجيب سيرة (السف) التاني..(دا براهو داير ليهو خمسين عمود)..!

من ارشيف الكاتب