(حفلة) من هذا الزمان.!
المشهد داخل صيوان زفاف (حمدون) ود حاج (الزين)، لم يعط أي انطباع بأن الليلة ستشهد تلك الأحداث المثيرة، التي تتابعت في شكل غريب، وذلك منذ أن أعلن (النذير شلاقة) عن فنانة الحفل المبتدئة، التي اختارت لنفسها اسما فنياً لم يخل كذلك من إثارة الجدل وهو (التومة طرب).!
* انت يا(عثمان) الفنانة دي جابوها من وين..؟
* والله ماعارف.. لكن قالوا (قديمة) في الشغلة!
* كيفن ما قديمة.. كدي عاين لي وقفتا في المسرح، والله (شاكيرا) بس!
هكذا كان الحوار يدور بين المعازيم في الصفوف الخلفية، أما في صف النسوان فقد كان الأمر يختلف كثيراًَ!.
* أجي يا يمة.. عاد (بت المنا) ما فضحتنا فضيحة.
* صدقتي يا بت أمي.. هسي دي فنانة يجيبوها في عرس؟؟.
* والله قالوا ليك جابوها من (الكانون) للمسرح طواااالي!
أما خارج الصيوان فحدث ولا حرج؛ (الركشات) بألوانها، والهايسات بأقسامها، حتى العجلات، بينما غرس (عمر ترتار) أحد جوكية الركشات، عينيه (الدقاق)، عبر ذلك الثقب الكبير في الخيمة، وهو يتابع حركة صينية العشاء التي كانت (تفط) المعازيم أكثر من وقفتها أمامهم.!
(والآن مع فنانة الشباب المبدعة.. التومة طرب).
هكذا انطلق النداء (الأشتر) من مايك الحفل، قبل أن تلتقطه أصابع (التومة) المرتجفة وهي تهمس لعازف الأورغ النحيل في توتر.
* أسمع، أديني (تم تم).
* معقولة يا أستاذة.. طوالي داير تخشي (تُم تُم)؟ ما تبدي بي حاجة تقيلة.
* والله كلام.. كمان إنت داير توريني أغني شنو..؟
* يا خي ما تزعلي كدا.. قلنا نديك نصيحة بس يا (فردة).!
* نصيحتك خليها معاك.. أديني (تم تم)!
وبالفعل ينطلق إيقاع (التم تم) الراقص، ليتدافع المعازيم لداخل ساحة الحفل، بينما انتهز (الضهيبة) بالخارج ذلك الانفعال، ليتسلل بعضهم للداخل ويتحزم بـ(صحنين) عشاء، حرص صاحبهما على تجريدهما من الجواكر والأجنحة، قبل أن يندفع للرقص.!
(يا اخوانا ممكن تفسحوا المجال.. العريس داخل).!
تكرر النداء عدة مرات ولكن لا حياة لمن تنادي، فالجميع كان في عالم آخر يتسم بالكثير من الصخب، أما داخل السيارة التي تقل العروسين:
* أنا عارفة أهلك ديل.. أصلهم (بيئة) خالص عشان كدا اقترحت العرس يكون في نادي.
* بالله؟.. يعني أهلك هم الذوق والأوتوكيت؟؟.. ما شايفة خالك هناك (يطوطح) وسط المعازيم وشايل ليهو (كراع جدادة) في جيب الجلابية ولا..
* (حمدون) أنا ما بسمح ليك!
* يا ستي ولا تسمحي ولا أسمح!
* قصدك شنو؟
* قصدي أنك (طلقانة).. دي كمان دايرة فهم..؟
جدعة:
(التومة طرب) ادَّقت في نهاية الحفلة، و(بتاع الكشف) زاغ بالقروش، وعم (الزين) أبو العروس دخلوهوا (الرَّجّ) بعد ما ضرب أم العريس في رأسها بزجاجة مياه غازية!
شربكة أخيرة:
ترجمة: (الرجّ يعني السجن).