سياسية

مداهمة سوق (السمك) بالموردة وضبط (300) كيلو فاسدة

ثمة مخاوف تشق طريقها بقوة إلى قلوب المواطنين المهمومين بـ(قفة الملاح) التي تعدّ من أهم احتياجات الأسرة السودانية، وتكمن تلك المخاوف في فساد السلع الاستهلاكية الضرورية التي تباع في الأسواق وتعرض في وضح النهار وبعضها في أماكن تجارية معروفة رغم الدور الكبير الذي تلعبه حماية المستهلك. فالمواطن بات لا يفرق بين الصالح للاستهلاك الآدمي والفاسد وهذا ما يعزز مخاوفه، ويجعله يحجم عن شراء ما يشكك في فساده، ولم يقف الأمر عند المواد أو السلع الفاسدة، بل نشط بعض (الجناة) في إعادة تعبئة المواد منتهية الصلاحية في مواعينها بـ(تاريخ جديد).
{ الشرطة في الميدان
شرطة ولاية الخرطوم برهنت ميدانياً أنها يقظة وتراقب كل من تسول له نفسه (غش) المواطنين والتكسب خصماً على سلامتهم وصحتهم، ونشطت في شن حملات واسعة النطاق بأسواق الولاية ضُبطت خلالها كميات كبيرة من السلع الاستهلاكية الفاسدة واللحوم إضافة إلى الذبيح (الكيري)، و(طردت) بمتابعتها اللصيقة للأسواق مخاوف المواطنين.
{ سمك فاسد
لم يتوقع أكثر المتشائمين أنه قد يشتري في يوم من الأيام سمكاً فاسداً لطبيعة بيعه المباشر عقب الصيد، ومعظم المواطنين لا يتوقع، خاصة رواد سوق السمك بالموردة “أم درمان” الذي يعدّ من أشهر أسواق السمك بولاية الخرطوم، لا يتوقع أن ما يشتريه قد يكون فاسداً، حتى داهمت شرطة أمن المجتمع (الكبجاب) بالتعاون مع إدارة الثروة الحيوانية سوق الموردة في نهاية الأسبوع المنصرم وضبط رجالها (300) كيلو من السمك الفاسد الذي لا يصلح للاستخدام الآدمي معدة للبيع، وأوقفت أربعة متهمين سلمتهم إلى شرطة الحياة البرية للتعامل معهم وفق قانونها الخاصة بالصيد الجائر.
{ فراخ غير صالحة للأكل
في الأسبوع قبل المنصرم ضبط السلطات الأمنية بمحلية جبل أولياء كميات كبيرة من الفراخ الفاسدة قدرت بـ(86) جوالاً تنبعث منها روائح كريهة وهي في طريقها إلى السوق بمنطقة الكلاكلة. وما يثير الدهشة في هذه الضبطية دون سواها أن المتهم فيها (طبيبة)، ترسلها إلى السوق بواسطة (صبي) يحملها على (درداقة)، وقد تعاملت الشرطة مع الكمية وأبادتها ثم أوقفت الطبيبة رهن التحقيق.
وأسفرت حملة تفتيشية لمباحث حماية المستهلك عن ضبط (101) كيلو من الفراخ الفاسدة بسوق بحري إضافة إلى (83) كيلو من لوحم إناث الضأن مذبوحة (كيري). في الوقت الذي أغلقت فيه السلطات الصحية مسلخاً بمحلية أمبدة بعد تورطه في ذبح (30) رأساً من إناث الضأن.. ودونت نيابة حماية المستهلك بلاغات بتلك التهم.
{ مفترق طرق
المواطن الآن يقف حائراً بين مفترق طرق، فهو لا يستطيع الأحجام عن شراء اللحوم خاصة البيضاء التي كثرت ضبطيات الفاسد منها ولا يضمن سلامتها وفكر الكثير منهم بـ(السمك) بديلاً ناجحاً للحوم عموماً، لكن حتى (السمك) أصابته عدوى الفساد.

المجهر السياسي

‫2 تعليقات

  1. يا اخوانا الفسيخ اصلو كده مافي داعي للجهجهة والفلسفة العمياء

  2. يا أبوعبادة قالوا سمك فاسد و معد للبيع و لا يصلح للأستخدام الادمي, الجاب سيرة الفسيخ منو حسه !!.