نور الدين مدني
فؤاد أحمد عبد العظيم”
* في ذلك الوقت ظهر أديب آخر في سماء جامعة القاهرة بالخرطوم اسمه نجمي فرح عبر كتابه (اختلاط) وكانت ظاهرة الاختلاط محل اخذ ورد لذلك وجد الكتاب حظه من التداول ولكن نجمي اختفى قبل انتقاله إلى رحاب الله.
* اما فقيدنا الذي رحل عن دنيانا الفانية قبل ايام وهو في طريقه إلى القاهرة التي كان على موعد للقاء شقيقه بها فؤاد احمد عبد العظيم صاحب كتاب بكاء على التابوت اختفى فترة من الزمن ضمن الطيور المهاجرة لينتقل إلى العمل بالمملكة العربية السعودية ولكنه عاد إلى الوطن قبل سنوات خلت لم ينقطع فيها عن الكتابة للصحف.
* توطدت علاقتي به اكثر ابان عملي في جريدة الصحافة عندما عاودت الصدور تحت مظلة شركة الاعلاميات المتعددة وبعد ان انتقلت إلى مظلة شركة الوسائط المتعددة.
* كانت كتاباته ساخرة وحادة في آن واحد وكنا نحرص على نشرها ولكننا لم نتمكن من نشر الكثير من كتاباته ايضاً ومع ذلك ظل يكتب دون توقف حتى عندما غادرت الصحافة إلى السوداني استمر يكتب، ولكنه ظل يكتب في الصحافة اكثر وقد نشرت له الصحافة قبل ايام من رحيله إلى رحاب الرحمن الرحيم.
* كان يحضر لنا في الصحافة بصحبة حفيده بلال او حفيدته آمال وبعد ان انتقلت زوجته إلى رحمة مولاها ظل يحضرهما معه بصورة راتبة، كان يحبهما واصبحنا ايضا نحبهما معه، وكلما التقي به كنت اسأل عنهما فهما من كنت أعرف من اسرته.
* اشهد لاديبنا الراحل فؤاد احمد عبد العظيم انه كان رجل بر واحسان، وكان من السباقين إلى فعل الخيرات ولا يقبل مجرد الاشارة إلى ذلك، بل كان يدفع قدر ما يستطيع لمساعدة الآخرين، وكان يحرص على توزيع زكاة الفطر للاقربين من العاملين معه دون ان يعرفوا ذلك.
* رحم الله فقيدنا الأديب الراحل الانسان الطيب الخلوق فؤاد احمد عبد العظيم واسكنه فسيح جناته فقد كان عبدا شكورا والهمنا واسرته واحبابه ومريديه الصبر وحسن العزاء.[/ALIGN]
كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1188- 2009-3-5
كتيرون من الادباء السودانيون لا يعرفون الكثير عنهم رجال يعملون خلف الكواليس ادبهم مملوء بكثير من الابدعات ولكن لا من احد يهتم على الاقل بجمع هذا التراث وكانما ينطبق علينا ادب المنسى … والانسان عندما يهمل انتاجه الثقافى بمرور الزمن نتدثر هويته لانه يظن ان لا ثقافة له وهذا هو الادهى والامر هنالك اسماء لامعة على المستوى المحلى والقارى والعالمى لكن ماذا اعطينا لهم ؟ لا نتذكرهم الا عندما يرحلوا من دنيانا ننعيهم ونرثيهم ثم رويد رويا ننساهم .. الانسان الذى ينتج كلمة مؤثرة واحدة يقيم ما بالك من الدرر النفيسة من الادب ينسى كما نسى غيره لم الاحظ حتى على الصحف السيارة او الاكترونية ان قامت بتشجيع للكتاب او المعلقيين على الكتاب فى اختيار اجمل تعليق بكلمات رصينة كل هذا يحدث وتشغلنا الحياة وننسى تراثنا الادبى حتى فى مجال الشعر والموسيقى والفن كل هؤلاء لم نعطهم حقهم الذى يجب ان يكون هنالك كثير من الادباء الذيين كتبوا فى الصحافة يمكن اليوم ان يكونوا قد نسيناهم اتذكر رجل كان يكنب فى الصفحة الاخيرة يسمى ابن البان كانت كتاباته جميلة علينا ان نفتكر مثل هؤلا ونهتم بهم لان تقدير الاخر الذى سبقك يعنى انك تكرم انت انا لاحظت ذلك من خلال عملى فى التعليم فى يوم من الايام قمنا بانشاء مدرسة للجالية السودانية فى المهجر فى لبيا لم اتلقى وانما تركت المدرسة ولا رسالة شكر بل لم ادعى يوما فى اى حفل استغرب فى هذه الامور واتذكر جزاء سمنار الذى قراناه فى المرحلة الابتدائية ان التكريم هى صفة حضارية تدل على رقى المجتمع واحترامه لمبدعيه وتاصيل روح الابداع والعطاء لا يمكن ابدا ان نتذكر المبدع يوم وفاته بل يجب ان يكون فى الذكرى وهو حيا ثم بعد ذلك ميتا … لان الموت جسدى ولكن تبقى الاعمال ذكرى خالدة لاجيال قادمة اتمنى ولقد سبق ان نوهت بذلك ولكن يبدو ان الاخريين لا يقروا لابد من فعل عمل محسوس لكل مبدعى بلادى فى شتى المجالات