كمال حامد : الرياضة العسكرية
< للعسكريين السودانيين دور كبير وجهد هائل في الرياضة السودانية، ولا أبالغ إن قلت هم الأساس والمؤسسون والداعمون ومن خلالهم ظللنا في رياضة العالم. وهنا بكل فخر أحيي القائمين على أمر رياضتي ألعاب القوى أم الألعاب ومنجم الذهب، ورياضة الفن الجميل الملاكمة، فقد نال السودان البطولات والكؤوس والميداليات بواسطة عسكريين تقدموا في المنافسات وأجبروا الدولة على دعمهم ودعم اتحاداتهم الرياضية العسكرية. < بدأت بهذه المقدمة لأنني سأدخل نهار اليوم إلى استديوهات فضائية الخرطوم لتسجيل سهرة لتبث يوم الخميس القادم عن الدور الذي اضطلعت به شرطة السودان في الرياضة من خلال إنجازها ودارها الرياضية الحالية التي تمتلك والحمد لله المسبح الأولمبي الوحيد المعتمد في البلاد. ونحاول أن نذكر بالكثير من الخير والوفاء الرموز الشرطية التي عملت في الرياضة من خلال الاتحادات أو الأندية ومن الطبيعي أن نعرج على تجربتي نادي النيل عطبرة ونادي النسور الأم درماني. < مدن السودان المختلفة استفادت من العسكريين الذين ينقلون إليها وبحكم طبيعتهم الاجتماعية ووصفهم المميز وحبهم للعمل العام تجدهم في قيادات الاتحادات المحلية والأندية ومنهم من وضع بصمات واضحة في المجالات التي عمل بها بتنسيق تام مع بقية فصائل المجتمع من الرياضيين من غير العسكريين وما أكثرهم ولكن نحن هنا بصدد الرياضيين العسكريين الذين بطبيعة عملهم لا يستقرون في مكان واحد مثل الآخرين. < للرياضة دور أساس في المجتمعات العسكرية وربما تكون انطلاقة عدد من العسكريين للرياضة من الكلية وكذلك تقدم قياداتهم الجوائز والكؤوس للرياضيين المتفوقين. وكما بدأنا للعسكر دور تاريخي في الرياضة ويكسب من يعرف كيف يستفيد من العسكريين في العمل الرياضي. نقطة.. نقطة < لاستعراض الرموز الرياضية من أهل الشرطة تقفز أسماء خالدة مثل الفريق عمر علي حسن الذي تولى رئاسة الهلال وليته كان في البلد لخرجنا منه بحصيلة كبيرة من أحاديث الذكريات والنصائح ويضاف إلى ذلك أسلوبه البلاغي الجميل وهو يكتب بعشق عن هلاله في مواجهة عمالة الكلمة في المريخ ومن رفيق دربه أبو آمنة حامد. < بدأت مؤخراً ظهور فرق رياضية عسكرية في كرة القدم ومنها ما يدخل الدائرة التنافسية علناً باسم الشرطة مثلاً. ومنها ما يتوارى خلف أحد الأندية كما حدث في نادي النيل عطبرة ونادي النسور الأم درماني، ولو كان الأخير بصورة مستترة غير سافرة. لأن نيل عطبرة كان لشرطة نهر النيل وبنفس الاسم وقد توافق الشعار الأزرق مع شعار شرطة السودان وكانت التجربة الناجحة التي خاضها الفريق شرطة كمال جعفر ولكنها لم تجد من بعده من يأخذ بيدها. < النسور تحايل فالنادي هو نادي الهاشماب العريق كما سمعنا ولكن حسناً فعلت الشرطة أو بعض ضباطها برعايته حتى صعد للممتاز وعلمت أن أندية وفرقاً أخرى تحمل نفس الاسم «النسور» وتحظى برعاية من الشرطة وفي كل خير. < في مصر القريبة يكاد يكون نصف عدد فرق الدوري الممتاز تابعة للوحدات العسكرية والتجارية فتجد طلائع الجيش، والشرطة والألمونيون، والكروم والتلفونات والبترول والنسيج ومزارع دينا.. وليت مؤسساتنا الاقتصادية الكبيرة تفكر في هذا وتكون نصف فرق الممتاز من زين، وسوداني، وأم تي إن والنفط والسكة حديد والنسيج وجياد وبذلك تضع أزمة الإمكانيات وجيوب الأفراد خلف ظهورنا.