في ذاكرة النجم هواك
إن غاب بفقدك يا نجم
فلك ٌيحتضن الأقمار
و سماءٌ تاهت في وطني
و بحارٌ جفّت وديار
لا زال رحيقك يغمرنا
نبلاً و جلالاً و وقار
و سماحاً ينبض إشراقاً
وعبيراً ينضح أسرار
***
مُذ غرب الصبحُ بعينيك
وانطفأت شمس الأعمار
و انشطر الزمن بكفّيك
و توارت كل الأشعار
العشق تحوّل رحالاً
ينهزم بطول المشوار
يلتهب حنيناً أفقياً
يتداعى من خلف ستار
***
(مصطفى ِسيد أحمد) علّمنا
أن نغزل عطر الأزهار
أن ننسج للفرح قميصاً
بخيوط حرير ٍ من نار
كي تهدأ خاطرة أولى
كي يسكن نبض الإعصار
و يموت حريق مواجعنا
ينفجر الحزن و ينهار
***
(مصطفى ِسيد أحمد) علِّمنا
أن نرسم شكل المشوار
و نقود كتائب نهضتنا
في زمنٍ صعبٍ غدّار
علِّمنا شكل ثوابته
كي نشدُد عصب الإصرار
علِّمنا أن الأغنية
ستحارب كل الأشرار
علِّمنا صبراً ينقصنا
و طريق الخير فنختار
بين الأحلام و إن وهبت
للناس جنون الأبقار
تبقى الحرية مذهبنا
و الحق طريق و شعار
فالتحيا شعباً أوجده
و ليحيا عشقك للدار.