حسين خوجلي

عزيزي القارئ الرجاء إختيار العنوان غير المناسب!!!


(1)
* جنرال آخر يغادر (الاصلاح الآن)
غادرهم كرار
وغادرهم محمد بشير سليمان
ولا خسارة على الوطن والحريات إلا إذا قام تكوين جديد بعنوان (الإنقلاب الآن).
(2)
* أعلى صندوق فنطاز الغاز
كان أعلى من مستوى النفق فاصطدم
وحدث الاحتراق والكارثة والضحايا
في ساعة الذروة بالخرطوم
وعن الموتى وشبه الموتى والضحايا
والشهداء والأبرياء حدث ولا حرج
فقط بضع سنتمترات زائدة أوقعت الكارثة
وفقط بضع أميال ضائعة من الاهمال واللامبالاة وفساد الخيال أوقعت هذا الحزن العميق.
(3)
* الجنوب وهو في حالة تمزق يحاربنا
والجنوب في حالة حرب يحاربنا
والجنوب في حالة انقسام ويوحد الحركات ضدنا
والجنوب في حالة حرب ويتهمنا
ورغم هذا حق علينا وكتب علينا أن ندعوا (اللهم أكتب للجنوب السلام وأكتب لأهله الطمأنينة والخير وأرزقه النماء والعافية فإن قتال المطمئن أفضل ألف مرة من قتال اليائس)!!!
(4)
* أصدق الناس هم الذين يعمرون الحياة ويعرفون أنهم عنها راحلون وأكذب الناس هم الذين يزهدون فيها وهم لا يملكون ولا ينتجون ولا يكتشفون ولا يخترعون..
والأوائل والتوالي يدهمهم الموت وتطل الدار الآخرة للذين يؤمنون
والذين لا يؤمنون وهل هنالك مرافعة للقادم غير المقابر وسكان المقابر وقد صدق المظفري حين قال:
يحب الفتى طول البقاء وإنه
على ثقة أن البقاء فناءُ
زيادته في الجسم نقص حياته
وليس على نقص الحياة نماءُ
إذا ما طوى يوماً طوى اليوم بعضه
ويطويه إن جن المساءُ مساءُ
جديدان لا يبقى الجديد عليهما
ولا لهما بعد الجميع بقاءُ
(5)
* لو قررت الحكومة إيقاف كل الأغذية المستوردة والتي هي في غالبها نافقة ومسرطنة..
لما أضطررنا لمد اليد السفلى
ولما أضطررنا للفقدان اليومي للقلب والكلى والعافية والفحولة
ولما أضطررنا للهجرة القسرية
ولما أضطررنا للجوع المفضي لأكل فضلات الشعوب
ولما أضطررنا لأخبار من شاكلة
(إستيراد 238 طناً من الإغذية غير المطابقة للمواصفات)
ضاعت الدولارات (العزيزة)
وستضيع الصحة لأن الذي تسرب بالتهريب كثير ولأن الذي تسرب لفساد الذمة أكثر..
(6)
* كلما أفتتحوا مستشفى جديد.. فرح المقاولون لعشرة أعوام قادمة
وفرح المرضى لعشرة أيام حيث يبدأ التصدع وهجرة الأطباء وانعدام الموارد.. وقلة العناية
ما رأيكم في دمج وزارة الصحة في وزارة الأشغال.. ومطالبة أهل المرض بحبوب (القرض).
(7)
* وأخيراً أعترفت وزارة الخارجية باعتداء منسوبيها على المواطن السوداني بجدة وهذا مسلك ناضج وشجاع جديد
بقي أن تعترف وزارة الخارجية باعتدائها على الشعب السوداني كافة عبر ممارستها لسياسة خارجية رمادية فقدنا بها عطف الأصدقاء وفقدنا بها إحترام الأعداء..
(8)
* من أجل الدموع الغوالي التي بذلها السيد رئيس الجمهورية من أجل المعوقين وهم يعرضون أحوالهم بالنثر والشعر بطريقة مؤثرة وصادقة ومؤلمة
ومن أجل الانسانية بكل تفاصيلها يمكن أن يكون السودان هو الأول أفريقياً وعربياً في رعايتهم
أليس من حقنا أن نتفوق لمرة واحدة في واحدة من الفضائل ومكارم الأخلاق؟
(9)
* هنالك آليات كثيرة مجدية ومشروعة في إسترداد الحق المضاع ومن حكايات السوق
(دخل ثلاثة من أفاضل تجار السوق على عبد الفضيل مخزنجي التاجر (علان) المريض بالقاهرة.. الذي أكتشف أن المخزنجي سحب بضاعة لا يستهان بها وفتح بها محل حدادي مدادي بالسوق الشعي..
كانت المحادثة قصيرة
(يا عبد الفضيل نحن عارفنك قَلَبة وعَدَلة وعارفين البيك والعليك.. راتبك يا دوب مغطي حلالك وحرامك سلفقة الحين رجع البضاعة وأقفل المحل لامن سمع ولا من شاف ولامن درى وإلا والله التشوفو يتحدث بيهو الركبان وحق الآخرة في الآخرة)!!!
كانت الكلمات قاطعة والأدلة تومض من العيون.. إنهار عبد الفضيل وفي دقائق تمت التسوية..
كل الذي طالب به السترة وانو زوجتو علوية المعلمة ما تعرف وقد ضمنوا له بذلك وانطوت في صفحات المظالم الاجتماعية جنحة.
(10)
من لطائف الكاشف وهو يقارن بين تجربته الغنائية الثرة والمفتوحة والجريئة وحالته الاقتصادية المتعثرة وتجربة صديقه أصحاب الأغنيات الجميلة المعدودة والتي رغم محدوديتها أكتسب بها الشهرة والمكانة والمجد
قال الكاشف مبرراً بابتسامته العذبة
فلان فنه 10% وإدارته 90% ولكن للأسف أنا فني 90% وإدارتي 10%
إن حال السودان مثل الكاشف وحالة صديقه مثل دويلات صغيرة فاقت الأخريات بشطارة الإدارة
فيا جمهورية (الخرتيت) وصقر الجديان وأي شعار قادم
(ليس بالأرض وحدها يحيا الإنسان).