مقالات متنوعة

كمال حامد : في غياب الوالي والكاردينال والأرباب!!

> حسناً فعل الإخوة في المريخ، وهم قد بدأوا التفكير الجاد في توفير دعومات عالية للنادي.. بعد الإحساس بجدية الرئيس المحبوب جمال الوالي في الاستقالة والابتعاد.. وحتى لو تراجع عنها كما ازدادت المطالبة باستمراره بعد دخول الفريق لمرحلة دور الستة عشر، فإن على أهل المريخ الاستمرار بنفس القوة والحماس في مشروع الدعم.
> الحال في الهلال الآن يذكرنا ببداية عهد الأرباب صلاح إدريس الذي دخل بحماس كبير وصرف صرف من لا يخشى الفقر.. ولكن رويداً رويداً بعد أن تعالت أصوات ضده خفف من الدعم ثم رفع لافتة الديون.. وهذا أمر طبيعي لمن يدعم ولا يجد من يقدر ذلك.
> حالياً أخونا أشرف سيد أحمد الكاردينال يصرف ويدعم بقوة أكبر ولم ولن يسأل عن ديونه.. وذلك لأن الأصوات المختلفة معه قليلة وضعيفة الحيلة، ولكن مع استمرار الموسم والمواسم، قد يتعرض الفريق لأية هزة وسترتفع الأصوات المعارضة.. وقد يخفف من دعمه إن لم يطالب بديون.
> مما سبق وسقته بأن دوام الحال من المحال.. وسيذهب الوالي وقد يذهب الكاردينال ولو بعد حين كما ذهب الأرباب صلاح إدريس.. والأمين البرير وطه على البشير وغيرهم.. وبغيابهم كاد الناس أن يصحوا ويجدوا أنفسهم في ورطة ولكن كان يغادر رجل ويستلم رجل، ولكن قد لا يستمر هذا الحال كثيراً.
نقطة.. نقطة
> سقف مصروفات الأندية ارتفع بصورة هائلة بسبب الأسماء الكبيرة التي تولت الدعم.. وجعلت من يأتي بعدها من الإداريين التقليديين وأقصد بهم من غير أصحاب المال الوفير في حرج.. ثم تبدأ الأفكار لمشرعات للدعم.. ولكنها لا تصل إلى نهاياتها بسبب تكفل أحد الجيوب الكبيرة بالصرف.
> تاريخياً، كانت الأندية تعتمد في مواردها على أعضائها وعلى دخول المباريات والمساهمات غير المستدامة.. وكان الصرف محدوداً وكلٌ يمد رجليه قدر لحافه.. ولكن الآن الصرف الذي نراه مهما مديت أرجلك، ومهما كبر واستطال لحافك، فإنه لن يغطي ولا بد من المشروعات الاستثمارية.
> الأندية الكبيرة في العالم من حولنا، ونأخذ مصر على سبيل المثال، طورت مواردها التقليدية من الاشتراكات وجعلت مقار الأندية جاذبة لعضوية الأسر.. كما ابتدعت أساليب الاستثمار وتشييد البوتيكات بصورة علمية مفيدة ليست مثل دكاكين الهلال أو دكاكين المريخ تحت المدرجات التي لم تفتتح بعد.
> وجود الإدارات التقليدية مثل أبو العائلة في المريخ والطيب عبدالله في الهلال -رحمهما الله- كان يمكن أن يجعل عبرهما الناديين في وضع أفضل، ولكنهما انشغلا بما تسميه المعارضات الهدامة، وكان هذا من البلاوي التي ابتلى الله بها الأندية.. وأقصد المعارضات والخلافات الإدارية التي وجدت مرتعاً عند زملائنا في الإعلام الرياضي.
> سنتحمس مع مشروع المريخ الخاص بتحويل الرصيد، وكذلك مرحلة تشييد دار جديدة على شاطئ النيل، وكذلك التقليد في المجتمع التجاري.. وسننتظر حتى يبدأ الهلال مشروعات مماثلة.. وليت تكون البداية في عهد الكاردينال مع غيرها من مشروعاته الجوهرية.
> ما حك جلدك مثل ظفرك.. وظفر الإداري صاحب المال ليس كافياً لحك الجلد.. إنما ظفر أهل الوجعة مجتمعين.