منوعات

حكاية صورة لمراسلة فضائية وابنها أثارت جدلاً في مصر

في لقطة خارجة عن المألوف وفق طبيعة وأسلوب العمل #الإعلامي، لكنها مألوفة من أم لديها مشاعر أمومة حقيقية كادت تعرض مستقبلها المهني والوظيفي للخطر بسبب ابنها، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في #مصر ومنذ السابعة من مساء الخميس لقطة تظهر فيها #مراسلة فضائية مصرية تحمل الميكروفون في يدها لتجري لقاءات في الشارع مع مواطنين وتحمل باليد الأخرى ابنها الوحيد .

الصورة، أثارت ردود أفعال واسعة النطاق ما بين مؤيد ومعارض، فهناك من سخر من الواقعة، مؤكداً أنها تسيء لمهنة #الإعلام وهناك من رآها جديرة بالاحترام والتقدير، بل إن البعض اعتبرها ليست أقل من الصور التي تظهر نائبات في البرلمان الأوروبي وهن يشاركن في الجلسات برفقة أطفالهن.

من جانبها وعقب انتشار الصورة عبرت المراسلة واسمها لمياء حمدين، وتعمل في فضائية “أون تي في” المصرية عن استيائها من تداول الصورة بهذه الكثافة، مؤكدة أن أحد المارة تسلل ليلتقطها لها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحمل نجلها في يد، والميكروفون في اليد الأخرى، أثناء تسجيلها لقاءات مع المواطنين.
تفاصيل الواقعة

وروت #لمياء تفاصيل الواقعة قائلة إنها كانت تقوم بتسجيل إحدى اللقاءات خلال تغطيتها لاجتماع رئيس الوزراء مع القوى السياسية بشارع القصر العيني، وسط العاصمة المصرية، القاهرة للتشاور حول مقترحات الأحزاب حول قانون الانتخابات. ثم توجهت إلى مدينة أكتوبر لتسجيل لقاءات أخرى في الشارع، إلا أنها تأخرت عن موعد استلام ابنها الذي يبلغ من العمر سنة و8 أشهر، فتوجهت إلى الحضانة وأحضرته معها وحملته أثناء التصوير، مؤكدة أن طفلها رفض أن يبقى بعيداً عنها، وأصر على أن يكون معها ولم يؤثر ذلك على كادر التصوير، حيث إن الطفل لم يكن ظاهراً بـ”الكادر” و”من كانت تجري معهم الحوارات لم يبدوا أي انزعاج من ذلك، بل راعوا بكاء الطفل ورغبته في أن يكون مع والدته وليس بعيدا عنها.

وقالت إن طفلها كان مريضاً وليس هناك أحد في المنزل لتتركه معه، حيث إن والده سافر للعمل في إحدى الدول العربية، وتعيش بمفردها مع طفلها. وأكدت أن الحادثة برمتها كانت استثناء، يحدث لأول مرة، لذلك شعرت بالحزن لما أثير بعد تداول الصورة، والاتهامات التى وجهت إليها بأنها لا تصلح للعمل وخالفت قواعد المهنة.

وأضافت قائلة: “لم أكن في نزهة، ومع ذلك فإنني متخوفة من رد فعل إدارة القناة التي أعمل فيها منذ 9 سنوات، بعد نشر هذه الصورة.. وأشكر كل من دافع عني والتمس لي العذر”.

من جهتها، رفضت إدارة القناة التعليق على الأمر برمته، والرد على الأسئلة المطروحة حول مصير المراسلة التي تعاطف معها غالبية النشطاء والمغردين، معتبرين أن ما فعلته يتوافق مع غريزة الأمومة وهي أسمى عاطفة، مؤكدين أنهم يرفضون أن تعاقب أم لرعايتها لابنها وحرصها عليه.

العربية