حسين خوجلي

الوخز بالكلمات


تم إطلاق سراح أبو عيسى ومدني وعقار فجأة فلم يستفد من الخطوة القضاء ولا الحكومة ولا المعارضة ولا الناس ولا التصالح الوطني.
قال الحكيم إذا غضبتكم فأعدوا لغضبتكم دراسة جدوى.
في حارتنا
ليس لمرشح صورة
ولا تعريف
ولا برنامج
ولا ندوات
ولا زيارات
ولا جدل سياسي
ولا بشير
ولا حتى وعيد
هذه الانتخابات موعد بلا بقاء ولا أبطال
بل هي تحت شعار أعاند نفسي في إصرار و(أقول أمكن أنا الماجيت)
وصل الفوج الأول من السودانيين
وأفتقد اليمن المضطربة هذه الوجوه السمر الطبعة.. مرحباً بكم في بلادكم فكل شيء متوفر مثل هناك تماماً (الحر والفلس والحرب والخلاف والصبر الجميل وغير الجميل).
لاحظت أن الكثير من الشوارع الرئيسية التي دمرها الخريف الفائت في قلب الخرطوم لم يتم رصفها ولا إصلاحها دونها شارع الشرقي المفضي الى الستين (الشارع الفضيحة) الذي تسبب في الكثير من الحوادث والمشاكسات بين السائقين وهم يبحثون عن سنتمترات سلامة لاطاراتهم المهترئة وماكيناتهم التي هدها (الدقداق)
يبدو أن وزارة البني التحتية قد قررت أن تستسلم لنصيحة الشاعر والمغني بابا
(بدورك تضايرلي ديل فوق ديل)
الخطة أن تنتظر الوزارة الخريف القادم والذي يليه حتى (تضاير لنا ديل فوق ديلك)
رغم أن أحزابنا مؤداها بأن أحلامنا وتطلعاتنا أكبر من جهدنا ومواردنا
فما زالت الجامعة تمارس الدراسة بالحد الأدنى ومازال سيف الجامعة يمارس الغناء بالحد الأقصى (سلامة قلبك والفؤاد وروحك والريشة يا سيف)
أصبحت الواقعية هي التي تسيطر تماماً على حزب الوسط فبالرغم من أن كل الأسباب تؤدي الى القطيعة إلا أن المساهمين رفضوا إعلان الشركة الخاصة بحزب الشعب الديمقراطي وشركة المساهمة العامة للحزب الوطني الاتحادي.
قالت شركة السكر السودانية إن السكر المستورد يعيق الإنتاج المحلي ورغم ذلك لم يتوقف الاستيراد غير الحميد مسكينة شركة السكر السودانية فهي لا تعلم أن شعار البعض (إن لم تنفع فضر)
وبما أنه قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الضرر هو الأبقى فقد صار المثل والشعار المتبع
(إن لم تضر فضر جداً)
كلما أقرأ للصحافيين السودانيين الذين تستحق أن تقرأ لهم (أحس إحساساً عميقاً بأنهم يكتبون ما لا يكتبون).
أستلف من الراحل حسن مختار تشنيعته اللطيفة وهو يتحدث عن المذيعات السودانيات
(المذيعات السودانيات يتمتعن بعبقرية لا تتمتع بها كل المذيعات العربيات ولا العالميات.. وتتمثل في إصرارهن أن يكن أشهر وأجمل من برامجهن).
أنا لا أدري كيف سينفذ السيد الرئيس برنامجه القادم الذي نتمنى له طول العافية والقدرة وأن يبعد عنه (أولاد وبنات الحرام)
ولكن ما يؤكد لي أن سعادته مقبل على الفترة القادمة بقلب مفتوح وعضل مفتول هذه الحملة الانتخابية المرهقة التي قضاها الرجل سفراً وحديثاً واتصالات.. وهو ما لم يستطعه الشباب الذين علقوا فشلهم بالامكانات كأنهم لا يمتلكون تذكرة سفر وحق ماكرفون.
أصدق ما في حملة الرئيس كماً وكيفاً أنه خاضها وأعد لها (كأنه ينافس قرنق)
هذا ما فعله الرئيس فماذا سيفعل المخرج والكومبارس الحزبي في الأيام القادمة؟
الوسط الإعلامي سعيد جداً بالاختيار الموفق للاعلامي المطبوع الأستاذ الزبير عثمان أحمد مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هذا الإعلامي المطبوع (ود الحيشان التلاتة) الذي ظل طول تجربته وفياً للإذاعة والتلفزيون ولزملائه وراضياً بتجربته فلم يمد أبداً قامته أو رأسه أو يده لمنصب سياسي أو دبلوماسي أو إقتصادي مع أن الرجل مؤهل لكل ذلك..
وفي صمت توجه الرجل نحو مكاتبه ومشكلات إداراته وزملائه حيث يملك الحلول أو بعضها دون أن يحدثه أحد..
وسنظل نحن في كل المنابر ندعم الرجل لأنه إبن (الكار) والقادر على تحقيق النتائج بهدوئه وصدقيته واحترافيته…
عزيزي الزبير مازال العشم فيك قائماً وأمامك مايكرفون وخلفك شاشة وأنفاس الشعب السوداني وهي تتوقع والكبار مستعدون لدعمك وأكثر بشرط (ألا تحلف بالطلاق).
كل الشباب بلغوا الخمسين
وكل القيادات يدقون أبواب السبعين في عنف وتمر الأيام والليالي بلا توقف وأغنية خفيفة للنقيب تثير كوامن الشجن (أيام بتمر ومعاها ليالي)
الأخ عز الدين أحمد المصطفى من المؤهلين جداً لإطلاق إذاعة (F.M) فالصباحات والنهارات والأماسي في توق وشوق خرافي لسماع في سكون الليل.
من غريب الدعاء والتوسل والشعر ما قرأته لمجنون بني عامر
دعوت إله الناس عشرين حجة
نهاراً وليلاً في الجميع وخاليا
لكي يبتلى ليلي بمثل بليتي
فتعلم حالي أو ترق لما بيا
فلم يستجب لي الله فيها ولم يُفق
فؤادي ولكن زيد حتى برانيا
فيا رب حببني أليها وأشفني
بها وأرح مما يقاسي فؤاديا
أصدق ما في هذه الانتخابات
(المعارضون) الذين سيصوتون سراً للبشير أشفاقاً على الوطن