الانتخابات السيئة خير من الحرب الجيدة
* اليوم يوم الاستحقاقات الأكبر.. بحيث يعرض حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم والأحزاب المشاركة في العملية الانتخابية التي تنطلق اليوم.. يعرضون أنفسهم للشعب بعد أن نفدت شرعية تغويضهم.. وهذا ما يعرفه القانونيون (بالاستحقاق الدستوري).. على أن البديل بامتياز هو دخول البلاد في حالة فراغ دستوري تتربص به بعض القوى لملئه بالفوضى الخلاقة!!
* فالانتخابات التي تنطلق فعاليات أحداثها اليوم وتستمر لثلاثة أيام.. يهمنا جدا أن يفوز فيها الوطن بعبور هذه المرحلة المرتبكة.. فمهما قيل عن هذه الانتخابات فهي أفضل ألف مرة من عمليات (الاحتكام إلى صناديق الذخيرة) .
* كما قال ذلك العبقري الجنوبي الذي أطلقه بين يدي توقيع اتفاقية السلام المختلف حولها يومئذ بين النخب السودانية في الجانبين، قال الرجل (إن السلام السيئ خير من الحرب الجيدة) والشيء بالشيء يذكر.. اسمحوا لي هنا إعادة إنتاج تلك المقولة بما يخدم قضيتنا الوطنية.. “فالانتخابات السيئة خير ألف مرة من مبدأ الاحتكام إلى البندقية “.
* دعوني أيضا أستلف عبارة أخرى لوزير سلام دارفور الدكتور آمين حسن عمر لأستعين بها، بعد الله سبحانه وتعالى، على تركيز هذه الفكرة التي خرجت اليوم لخدمتها.. كنا عقب كل جولة مفاوضات نعيب على الحكومة حالات تسرب الموقعين.. حتى قال قائلنا كما لو أن الموقعين يتركون أسلحتهم للفصائل غير الموقعة.. لأن حرب الاستنزاف في الإقليم لم توقفها الاتفاقيات على كثرتها.. وفي المقابل كان يخرج علينا في كل مرة الدكتور أمين حسن عمر بقوله “لابد من الصبر على الاتفاقات على علاتها لأن البديل هو الحرب الشاملة” ولاشيء غير الحرب !!
* من قصر النظر وقلة الحيلة والفهم، اعتبار نجاح الانتخابات هو نجاح للمؤتمر الوطني واستمراريتة في الحكم، على أن نجاح الانتخابات في المقام الأول هو نجاح وطن في الخروج من نفق مظلم، وبعد ذلك لا ذنب للمؤتمر الوطني إن كان هو الحزب الأكثر استعداداً وتنظيماً في هذه الجولة.. فيفترض أن هنالك متسعاً من الجولات والمراحل التي يمكن أن تعمل الأحزاب لها من الآن و… و…
* ولسوء حظ الأحزاب غير المشاركة في الانتخابات، أن العقل الباطن للجماهير، كل الجماهير، مثقل بما يجرى من حولنا في المنطقة العربية ولاسيما اليمن والشام وليبيا، ذلك لدرجة البكاء على الطغاة.. ونحمد الله سبحانه وتعالى أننا نستمتع بقدر محترم من الحريات قابل للتطوير عبر الحوار الوطني و..
* في هذا السياق قال لي أحد الإخوان الوطنيين من رجال الأعمال السودانيين.. ممن يعملون في قطاع النقل الجماعي وله مليارات الجنيهات تتحرك في الطرقات.. وأيضا من الذين لا يعرفون الطريق إلى دور حزب المؤتمر الوطنى.. قال بأنه ذاهب إلى الانتخابات لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تحفظ له استثماراته وحقوقه.. بل ماذا سيكسب لو دخلت الجبهة الثورية إلى القصر الجمهوري.. على افتراض إن أكثر جهة الآن مؤهلة لتكون بديلا للمؤتمر الوطني، لم تكن هذه الأحزاب المنهكة بقدر ما هي الحركات التي تحتكم إلى مبدأ البندقية وصناديق الذخيرة !!
* فنحن معاشر الإعلاميين لا يهمنا من الذي سيفوز في هذه الجولة الانتخابية، بقدرما يهمنا ترسيخ مبدأ الاحتكام إلى الشعب في عمليات تداول السلطة ومن ثم إقصاء دعاة الإحتكام إلى البندقية.. أقول قوي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه.. قوموا لممارسة حقكم الدستوري ورصوا صفوفكم إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج.
لا توجد حرب جيدة على الإطلاق! ولذلك لا يوجد وجه للمقارنة بين الأمرين؛ دعنا من التطبيل ولنواجه الموقف بشجاعة خير من دفن الرؤوس في الرمال.
الحيوان ده كمان جاء من وين قال حرب جيدة هههههه دي حرب جديدة . يا جماعة انتو ليه بتجيبوا لينا طيشة المدارس تعلموا فينا الكتابة؟ مشكلة الانقاذ الكبري هم الكيزان غير المؤهلين وحكاية اهل الولاء يعني رمة ذي ده مفروض يعلموهو اول حاجة عشان ما يقول حرب جيدة. ياخ فوزوا بنسبة مليار نحن اصلا ما شغالين بيكم. يعني مقالك دي اعتراف ضمني بان انتخابات المؤتمر المعفن سيئة. يعني نوعك ده يضر الانقاذ اكثر ما يفيدها انطبق عليك الحكمة القائلة عدو عاقل خير من صديق جاهل، اهو انت الصديق الجاهل يا جهلول.