عبير زين

حملة تجميع الكُتب المدرسية!

بداية كُل عام دراسي هى بمثابة نقطة الإنطلاق للتحصيل وخطوة صغيرة في مشوار مُستقبل كامل ولكنها غالباً ما تصطدم بإخفاقات ومُعرقِلات عديدة أكبرها شُح الكتاب المدرسي و مشاكل الإجلاس بالإضافة إلى الرسوم الغير مبررة التى تُفرض على الطلاب وتُثقل كاهل أولياء الُأمور وخاصة في مدارس الأساس إذ أنه توجد مدارس داخل ولاية الخرطوم يجلس جميع طلابها على الارض ولا يجدون ما يكفيهم من كتب مدرسية هذا بالإضافة الى نقص في كوادر المعلمين المؤهلين و فرض الرسوم تحت مُسميات عديدة حتى أصبحت العملية التعليمية أشبه بِسلعه تباع في السوق الأسود!
يُعتبر الكتاب المدرسي من الوسائل الهامة والأساسية التي تتحقق بها أهداف المنهج الدراسي مُتضامناً ومُتضافراً مع تعدد الأنشطة التربوية والمواد التعليمية الأخري، ورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا التعليم واستخدام وسائل تعليمية بديلة ومتنوعة كالتلفاز التعليمي والتعليم المبرمج والدروس المسجلة إلا أن الكتاب لاتزال له أهمية كبرى، فهو الوسيلة الفعالة التي تستخدم بصورة كبيرة خاصةً في السودان إذ لا زالت مناهجنا تعتمد عليه كأهم ركيزة لتحقيق أهدافها التربوية.
لا يزال الكِتاب المدرسي في السودان يُعاني من أزمات كثيرة تتنوع من حيث شُح النسخ الموزعة إلى فقر الأسس والمعايير التربوية والفنية التى يخضع لها، إذ أن الكتاب لابد وأن يكون وثيق الصلة بحياة الطالب ومطالب نموه وحاجات مجتمعه وبيئته ويواكب التطور المعرفي ليتحقق الربط بين الدراسة والحياة العملية التي سيخرج لها الطالب، الأمر الذي يتطلب توفر شروط رئيسة في الكتاب من حيث المحتوى المعرفي، وطريقة العرض، والأمثلة التطبيقية، والتمرينات، والإخراج من حيث حجم الكتاب، وبنط الكتابة، والألوان، والتجليد، والغلاف الخارجي وغيرها من المعيير الفنية الأُخرى، فالكتاب المدرسي يجسد المنهج الذي تضعه الجهة التربوية الرسمية ، وتقوم بتطويره ليواكب التطور السريع والانفجار المعرفي الناتج عن التقدم العلمي وثورة المعلومات.
فى إطار الجُهد الشبابي الطوعي وفي مُحاولة للمشاركة في تخفيف حِدة أزمة الكِتاب المدرسي، يقوم شباب خيّر طوعياً بحملة لتجميع الكتب المدرسية وإعادة توزيعها علي المدارس التي تفتقر اليها تحت شَعار(كِتابك القديم هو كِتابي الجديد) تهدف الحملة إلي تحفيز الأفراد في المجتمع علي جمع الكتب المدرسية القديمة و اعادة توزيعها بدل اتلافها او اهمالها، ويقوم هذا الشباب طوعياً بجمع الكتب وذلك من خلال الإتصال ب خلاله كل من لديه كتاب بتسليمه للشباب عبر الإتصال بالرقم 0918484484 وسيقوم الشباب المتطوعين بالوصول الى اى مكان لإستلام الكتب ومن ثم إعادة توزيعها على المدارس حسب الحوجة فيما بعد إستعداداً لعام دراسي أفضل حالاً مما سبق …. الدعوة عامة للجميع فكتابك القديم هو كتابي الجديد!

‫2 تعليقات

  1. قامت حملة في مدينه كوستي منذ اعوام بواسطه الشباب النشط في نفس المحور كللت بالنجاح سميت بال ( الخرتاية ) نسال الله لهم التوفيق لديهم مجموعه رائعه وثقت عملها الصور علي الفيس لتجميع الكتب المدرسية وتوزيعها علي الطلاب الفقراء .

    🙂

  2. المصيبه في ان حكومتنا الكريمه رفعت ايدها من التعليم نهائي لا كتب ولا كراسات ولا حتي تصليح جزء من المدارس المهدمه وكل المسؤليه اصبحت علي عاتق الطلبه والاهالي وفوق ده وده الرسوم المبالغ فيها .. وربك يوفق كل من ساهم في عمل خير كي يساعد كل محتاج وفقير