طفل يقود أمه السعودية إلى أعلى قمة في العالم
في بداية حديثها أكدت الدكتورة نسرين الحقيل أن هذه الفكرة راودتها منذ نحو عام، وسببها الرئيسي ابنها طلال الأوسط المصاب باضطراب في فرط الحركة، قائلة: لما سمحت الفرصة لي أخذتها من دون تردد مع وضع هدف معين لرحلتي، وليست فقط مغامرة عابثة, فجاءت جمعية افتا الخيرية في مقدمة الجهات التي رغبت بإيصال رسالتها، “لأني أتمنى أن تصل للقمة على أرض الواقع، ونحقق جميعا الأهداف التي كتبناها في أسرع وقت ممكن, حيث تحدثت مع سعاد يماني ورحبت بالفكرة كثيرا”.
بداية التنسيق لهذه التجربة كان من قبل دولية للتعاون وكان الفريق المشارك 12 شخصا، بالإضافة إلى طبيب وقائد المسيرة في صعود الجبل و5 أشخاص من الجنسية النيبالية مختصين في أخذ السياح الراغبين في الوصول إلى قمة افرست لمساعدتهم.
وأضافت نسرين أن تدريبها لتخطي هذه المرحلة كان في نهاية شهر ديسمبر لمدة 5 إلى 6 أيام أسبوعيا يتخللها يوما مشي لمدة ثلاث ساعات، وكان المشي بالحذاء المخصص لصعود “قمة افرست”, وكنت أحمل في التدريب حقيبة وزنها 10 كيلوغرامات , بالإضافة إلى مدربة خاصة كانت معي مرتين في الأسبوع لتمارين رياضية مختلفة وتقوية العضلات .
وبينت الحقيل أنها واجهت مشكلة بسبب نقص نسبة الأكسجين بعد الارتفاع عن مستوى البحر في آخر ثلاثة أيام مع اشتداد البرد وصداع مستمر وأعراض أخرى بسيطة, لكن إصراري أنساني هذا العارض وركزت على الهدف وواصلت المسير.
وأضافت “عند وصولنا إلى القمة كان هنالك استقبال ضخم والاحتفال بي في معسكر السلام أعلى قمة افرست بعد تحقيقي هذا الإنجاز والهدف الذي رسمته, وكان هنالك أشخاص من مجموعات مختلفة بأهداف مختلفة وتم إبلاغهم بجمعية افتا الخيرية وأعمالها في مجال الإنسانية”
العربية.