اسحق احمد فضل الله

الفاعل المكسور


> .. ونتنفس..
> وشهيرة جداً كلمة وزير المالية السابق عن ان «مليارين اثنين هي كل ما يحتاجه السودان
> .. والكلمة هذه نستعيرها وجهة زراعية تجلب الآن.. الآن.. ملياراً وربع المليار دولار.. كل عام..
> وتتجه إلى ضعفها
> ايدي معينة تتجه/بالطبع.. بالطبع/ لضربها
«2»
> والحديث عن الحكومة «القادمة» ينظر الآن الى اسبوع الانتخابات والى الركام
> وفي الركام العيون تجد ان:
> كل المستقلين الذين فازوا .. من الاثرياء
> وان قادة الخرطوم هم الذين جعلوا مرشحي الوطني في الشمالية يفقدون دوائرهم
> وان الرباطاب يقدمون مرشحهم وحجتهم للانفراد
قالوا: الاتفاق بيننا وبين الآخرين هو ندعمهم في الانتخابات الماضية.. ويدعموننا الآن
> وقادة في الخرطوم ينكثون العهد
> والرباطاب يسقطونهم
> والمستقلون يجري «استغلالهم»
> ولقاء مخابرات اجنبية «في المنزل الذي يطل على الميدان» يذهب الآن إلى
: البحث عن شيء يجمع المستقلين ضد الوطني
> والبحث يبدأ بالفعل لمنع شخصيات نظيفة من تولي مناصب مهمة
ورجل الامن الذي/ ايام اتفاقية الوطني مع قرنق ينجح في تعطيل كتائب قرنق التي كانت تتجه إلى الخرطوم.. الرجل هذا يرشح لمنصب
> والجنون يبدأ لابعاده
> والنقاط الاولى من المطر تبدأ
> والعمل الاجتماعي يصبح هو الجيش الذي ينظم الآن لطحن الحكومة القادمة
قالوا ان
: الذين تسللوا لمعدة الحكومة الماضية من الاحزاب والتمرد انتهى دورهم..
> الآن العمل الاجتماعي
> وفي منزل بشمال شرق الخرطوم بحري يدخل احد الاثيوبيين ومعه فتاة لتعيين فتاة خادمة
> وهناك الاثيوبي يجلس امام صاحبة المنزل وساق فوق ساق والسجارة وعيونه في جهاز الجلاكسي..
> صاحبة المنز ل حين تنتهره بعنف للوقاحة ينظر اليها بسخرية وهو يتجه خارجاً ويقول
:انتو والله مساكين
> مساكين تمام
> يعني انه لا يوجد بلد «مبهول» مثل السودان يقيم في عاصمته ثلاثة ملايين اثيوبي دون قيد
> وقريباً يعود الحديث عن الايدز
> والجميعابي الذي يرعي دور اللقطاء يصاب بالتعب
> التخريب الاجتماعي الآن هو الجيش القادم
> و
«3»
> والآخرون يعيدون تنظيم انفسهم
> والمعارك بين فصائل عقار جرى التخطيط لها في كينيا الاسبوع الاسبق
> وعرس رائع يتم في الخرطوم
> والظاهرة المثيرة كانت هي ان كثيرين جداً من السودانيين والاجانب في الحفل كل منهم يرتدي «زياً مميزاً»
> ما لا يعرفه احد هو ان شبكة المخابرات التي يلتقي افرادها من دول عديدة كانت تستخدم الملابس هذه للتعارف
«صاحب الزي الكيني.هو مندوب اثيوبيا وصاحب الزي الافغاني من مصر و..»
> وعمل يبدأ
> آخرون في مكان آخر قالوا
: اشترينا من الخرطوم فلان وفلان
> ومن الامن..و…
> في تحليل الانتخابات قالوا
> لوا ان الدولة ابعدت اسماء الجنوبيين .. واسماء من ماتوا ومن هاجروا السنوات الاربعة الماضية.. ومن بلغوا سن الرشد في السنوات هذه لبلغت نسبة التصويت شيئاً عالي
> لكن
> لكن الاتحاد الاوروبي وغيره كان هناك
> وطمام البطن كان هناك
«5»
نسمع كل هذا ونسمع ما لا يقال ويركبنا الهم على الحكومة القادمة
> ونستمع لحديث صاحب الثروة القادمة التي تجلبها مزارع معينة
> ونتلفت نبحث عن الايدي التي سوف تحرق هذا
> فما يدير السودان/في حقيقة الامر/ هو ايدي معينة
> والقمح والسكر والنفط والذهب .. نقص ما فعلته الايدي هذه بها
> وقتال التمرد بعض حكايته التي تقطع القلب هي
: مسئول كبير.. يحدثه احد من يحرسون مكتبه عن تردد شخصيات معينة على مكتبه.. بعد خروجه دائماً.. بعد خروجه دائماً
> الرجل يستعيد ما سجلته اجهزته.. ليجد ان خطط القوات المسلحة كانت ترسل من هناك
> .. ومكتب الدولة الذي يتعامل/ ماليا/ مع التمرد نقع على بعض ملفاته يوما.. ايام كان اركو مناوي في الخرطوم.. نبحث عن بنود المنصرفات
> ونجد من البنود
خمسة مليون جنيه كل صباح لشراء الصحف..
> شراء الصحف.. نعم!!
> و…
> الخراب.. كل اصابع الخراب كانت هي الفاعل الاول والاخير في حياة الحكومة الماضية
> «الفاعل» هذا نتحول اليه في الاحاديث القادمة
> ونبدأ بالرقص مع اغنية المزارع الجديدة التي تبدأ عملها بالفعل.
> وهي تنظر إلى ركام القمح خلف الجزيرة


‫2 تعليقات

  1. ((> يعني انه لا يوجد بلد «مبهول» مثل السودان يقيم في عاصمته ثلاثة ملايين اثيوبي دون قيد
    > وقريباً يعود الحديث عن الايدز))……ومن السبب في وجود هذه الجحافل الأجنبية؟ ولماذا لا تتحرك الجهات المختصة بترحيلهم وأمثالهم خارج البلاد، ولكن بعد إخراجهم من البلد هل ستُقفل الأبواب بأقفال ؟ ماااااااااا أظن، والله يكون في عونك يا شعب السودان المسكين.

  2. ورجل الامن الذي/ ايام اتفاقية الوطني مع قرنق ينجح في تعطيل كتائب قرنق التي كانت تتجه إلى الخرطوم.. الرجل هذا يرشح لمنصب
    بعد ربع قرن من الحروب و الخراب و حكم العسكر , لا زلت لا تجد من يشغل وظيفة قيادية في الدولة الا من العسكر !! أين ذهبت قاعدتكم الجماهيرية التي تزيد عن 15 مليون سوداني ؟

    شكرا” للعسكر فقد عرفوا كيف يمرغون انفك و انف امثالك من بقايا ساحات الفداء في التراب و جعلوكم تسبحون بحمدهم ليل نهار .