ثقافة (الدبُل).!
أكثر ما يزعج (الزوجة) الحديث عن (تعدد الزوجات)، وأكثر ما يجعلها تخرج عن (طورها) هو التلميح المباشر لها في هذا الموضوع، أما أكثر ما يجعلها (خارج السيطرة) فهو (التنفيذ المباشر).!
سؤال تطرحه الكثير من الزوجات ولا يجدنّ له إجابة مقنعة مفاده: (لماذا لايكتفي بي زوجي)..؟..لكن قبل أن أمنحك عزيزتي حواء الإجابة، دعيني اسألك: (متى كانت آخر مرة همست فيها لزوجك بكلمة أحبك)..؟…(بل ومتى كانت آخر مرة قمت خلالها بإرتداء أجمل ثيابك لاستقباله وهو عائد من العمل)..؟..وأخيراً…هل تمتلكين (طول البال) للصبر على (تعثر) زوجك في هذه الحياة ومشاكله المالية (المستعصية)..؟
إذا كانت إجاباتك لهذه الأسئلة تقع في مدار (الإيجاب)، فيؤسفني ياعزيزتي أن أخبرك أن زوجك رجل (عينو طايرة)، ولن تنفع معه (الزجرة) أو (القشرة)، لذلك لابد أن تبحثي له عن علاج بعيداً عن هذه الوصفات أعلاه، أما إذا كانت إجاباتك لهذه الأسئلة تقع في مدار (السالب)، فلن أجد ي مبرر لتغضبي أو تثوري من أجل إبداء نيته للزواج عليك، فأنت تهملين أبسط الأدوات المهمة للحفاظ على زوجك، وتبدين تماماً مثل ذلك الشخص الغبي الذي فتح باب القفص للعصفور وقال له: (خيرتك بين أن تبقى من أجلي…أو أن تنال حريتك من أجلك).!
قبيل سنوات، كنت أقوم بإعداد تحقيق صحفي حول أسباب زواج الرجل الثاني، وأذكر أنني سألت رجلاً عن الأسباب التي تقود الرجل لذلك، فقال لي بعد أن وضع كوباً من الشاي كان يحتسيه جانباً: (والله افتكر انو الراجل مابيعرس فوق مرتو إلا هي براااها تديهو الأمان)، وقبل أن أسأله عن كيفية ذلك، أضاف بسرعة: (الأمان هو أن لاتهتم بنفسها ولا ببيتها، الأمر الذي يجعله يقبل على الزواج مرة أخرى بشهية مفتوحة، فهو يمتلك في تلك اللحظة السلاح الذي سيدافع به عن نفسه في حال لامه المجتمع أو أهل زوجته).!
حديث الرجل أعلاه-برغم القسوة في طياته- إلا أنه يعتبر حديثاً صحيحاً جداً، فالمرأة هي التى تتحكم بزوجها وبتصرفاته وذلك من خلال تعاملها وقراءتها الصحيحة لمجريات الأمور، لذلك يجب أن تعلمي عزيزتي حواء أنك تمتلكين كافة الحلول لتتفادي (ثقافة التدبيل) التى يجيدها الرجال، كما أنك تحتفظين بأخطر الأسلحة في معركة الحياة الزوجية، مما يجعلك قادرة على انتزاع (الاستسلام) وإجبار زوجك على (رفع الراية البيضاء) طوعاً.
جدعة:
لازلت أذكر ذلك الموقف (المحرج) الذي تعرض له أحدهم عندما قرر الزواج على زوجته دون رضاها، فتفاجأ بأبنائه داخل ليلة عرسه وهم يرتدون ثياباً رثة ويقتحمون الصالة وهم يصيحون بصوت واحد: (ابونا غشانا…قال لينا فلس…ومشى عرس).!
شربكة أخيرة:
عزيزتي الزوجة…(ثقافة الدبل) هي الثقافة الوحيدة التى يمكن أن تفندي نظرياتها (الرجالية) بـ(المنطق)…لذلك سارعي واحصلي عليه، بدلاً من أن تسألي-على طريقة عادل إمام-: (هو احنا عندنا حاجة في المقرر اسمها المنطق)..؟؟