أسبوع النتائج .. القسطاس الأتم من شهادة الأساس وحتى شهادة الأصم
نتيجتان خيمتا على هذا الأسبوع وأعطتا علامات تأشيرية واضحة لمسار المستقبل. أولى النتيجيتين ظهرت يوم (الأحد) وبموجبها يتقرر أين يذهب طلاب شهادة الأساس في طريقهم للترقي نواحي الجامعات، أما النتيجة التي ظهرت صباح أمس (الإثنين) فقررت إعادة تسمية الحاكم لحزب المؤتمر الوطني بعد ما نزعت منه لظروف انتخابية.
وإن كان التنافس محموماً في نتيجة الأساس، بحيث تكاتف على المنصب الأول جملة (69) طالباً، فإن مرشح حزب المؤتمر الوطني، عمر البشير استلم ولاية جديدة بفارق كبير عن (15) مرشحاً في قبالته، إذ لم يستطيعوا مجتمعين تحصيل نسبة 6%.
توقيعات
الفوز عبء كبير وأمانة أمام الله والشعب
عمر البشير
الرئيس المنتخب لولاية جديدة
النسبة الحقيقية للمشاركة والتي دار حولها لغط كثير هي 46,4%، وليس 35% أو 38% كما تردد
البروفسور مختار الأصم
رئيس المفوضية القومية للانتخابات
مشاركتي رفعت من قدر المرأة، وأكدت أن المرأة السودانية تشارك على أعلى المستويات
خ
أظهرت النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية القومية للانتخابات في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته أمس بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة أن عدد المقترعين في الانتخابات بلغ 6091412 ناخباً بنسبة 46.4% من جملة الناخبين البالغ عددهم 13126989 ناخباً.
بلغ عدد الأصوات الصحيحية 5584863 صوتاً في ما حقق مرشح الحزب المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير الفوز بـ5252478 صوتاً ونالت القائمة الحزبية لـ(الوطني) على المستوى القومي 3915590 صوتاً أما قائمته النسوية فنالت 4321901 صوتاً.
نصف مليون صوت
طبقاً للأرقام التي أوردها رئيس المفوضية البروفسور مختار الأصم في المؤتمر الصحفي، فإن عدد الأصوات غير الصحيحة بلغت 506549 صوتاً، وعليه فإن حوالى النصف مليون صوت غير الصحيحة حلت في المرتبة الثانية بعد أصوات المؤتمر الوطني في ما حصل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في ما يلي الحجم الكلي للأصوات على المركز الثالث بعد الأرقام غير الصحيحة بـ218120 صوتاً.
أقل من التزكية
من بين أبرز الملاحظات على نتائج انتخابات الرئاسة التي أعلنت أمس أن (7) مرشحين من أصل (16) متسابقاً بالانتخابات الرئاسية أحرزوا أصواتاً ما بين 9435 صوتاً و6297 صوتاً والتي تقل عن الـ10 آلف مزكي لإجازة ترشيح متنافسي انتخابات الرئاسة مما يعني أن أولئك المرشحين لم يحظوا حتى بأصوات الناخبين الذين قاموا بتزكيتهم.
أما الملاحظة الثانية المرتبطة بنتائج المرشحين لانتخابات الرئاسة فهي حصول مرشحين للرئاسة على أصوات أعلى من أحزابهم ولم يقتصر الأمر على البشير فقط، فمرشح حزب الحقيقية الفيدرالي فضل السيد شعيب الذي حل ثانياً بإحرازه لـ79779 صوتاً ورئيسة الاتحاد الاشتراكي السوداني الديمقراطي البروفسور فاطمة عبد المحود التي حلت ثالثة بـ47653 صوتاً ورئيس حزب الإصلاح الوطني محمد الحسن محمد الحسن بـ42399 صوتاً إذ حققوا أصواتاً أعلى من أحزابهم على مستوى القائمتين الحزبية والنسوية.
أما الملاحظة الثالثة فهي خروج حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي ورغم حصول مرشحته على المركز الثالث خالي الوفاض دون أي تمثيل برلماني في ما حظى حزبا الحقيقة والإصلاح بتمثيل بالمجلس الوطني.
صعود المستقلين
على مستوى الدوائر الجغرافية للمجلس الوطني البالغ عددها 212 دائرة فإن الوطني حقق الفوز في 149 منها في ما حل بالمركز الثاني المستقلين بـ19 مقعداً فيما حل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بـ15 مقعداً وحل الاتحادي الديمقراطي –الذي يرأسه د.جلال الدقير- في المرتبة الرابعة بـ10 مقاعد وهو ما جعل المستقلين عملياً القوى الثالثة بالبرلمان بـ19 مقعداً.
أما التقسيم النهائي لمقاعد المجلس الوطني الـ426 مقعداً فإن الوطني احتل المركز الأول بـ323 مقعداً يليه الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بـ25 مقعداً يليه المستقلون بـ19 مقعداً ثم الاتحادي الديمقراطي بـ15 مقعداً يليهم حزب الأمة الفيدرالى بـ7 مقاعد.
وجوه فائزة
سيكون أبرز أعضاء المجلس الوطني هو رئيس الحزب الاتحادي الأصل بالإنابة محمد الحسن الميرغني نظراً لكونه الأول من سلالة مرشد الطريقة الختمية الراحل علي الميرغني الذي يخوض انتخابات عامة، إذ لم يسبق لجده أو والده أو عمه الراحل أحمد الميرغني خوض أي انتخابات عامة، أما بخصوص أبرز الأسماء اللامعة التي فازت ضمن قائمة الأصل بالمجلس الوطني فإن الرياضيين كان لديهم حضور طاغٍ، فالمدرب الوطني محمد عبد الله مازدا دخل من خلال القائمة الحزبية فيما فاز بالدوائر الجغرافية كل من سكرتير اتحاد الكرة مجدي شمس الدين وأمين خزينة اتحاد الكورة أسامة عطا المنان ومولانا أزهري وداعة الله.
ولعل أبرز الوجوه التي فازت ضمن قائمة الوطني هو الوزير السابق عبد الباسط سبدرات الذي اختفى عن المسرح السياسي منذ انتخابات 2010م، أما القيادي السابق بالحركة الشعبية قطاع الشمال – ورئيس حزب الحركة الشعبية أصحاب المصلحة – كمندان جودة ففاز مستقلاً من ولاية النيل الأزرق.
صدمة (الدقير)
تعتبر نتيجة الانتخابات الحالية صادمة للحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الدقير لكون أن تقديراته كانت تشير لتفوقه على الاتحادي الأصل إلا أنه حل في المرتبة الثالثة بعده في ما يلي الحجم البرلماني بحصوله على 15 مقعداً فيما حاز الأصل على 25 مقعداً في ما جاء رابعاً في ما يلي حجم كتلته البرلمانية بعد كل من الوطني والأصل والمستقلين، إلا أن الصدمة الأكبر لاتحادي الدقير تتمثل في حلول قائمته الحزبية والنسوية في المرتبة الرابعة بعد كل من قائمتي الوطني والأصل و(الأمة القيادة الجماعية) أما الأكثر إدهاشاً هو ارتفاع الفارق بين قوائم الدقير والقائمة السابقة لها بحوالى مائة ألف صوت.
الاستفادة من البواقي
أفرز توزيع المقاعد على القوائم الانتخابية الحزبية والنسوية بالمجلس الوطني عن منح بعض القوائم مقعداً إضافياً حيث استفاد منها المؤتمر الوطني في القائمتين الحزبية والنسوية إلا أن أبرز المستفيدين منها هي أحزاب (الدستور، الإصلاح الوطني وحركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية) التي نالت مقعداً لكل منها ضمن بواقي القائمة النسوية للمجلس الوطني. ومثل مقعد أعلى البواقي لتلك الأحزاب الثلاثة كل حصيلتها في عضوية المجلس الوطني، وبات لكل منها نائباً واحداً بالمجلس الوطني.
تذيل (الخرطوم)
طبقاً للأرقام التي أعلنها رئيس المفوضية القومية للانتخابات، فإن أعلى نسبة اقتراع بالولايات سجلتها ولاية كسلا بنسبة 66.01% تليها الشمالية بنسبة 58.46% تليها كل من ولايتي نهر النيل والجزيرة في ما تذيلت الخرطوم قائمة الترتيب ولاية الخرطوم بنسبة 34.48%.
إلا أن الإحصائية على المستوى الكمي تجعل ولاية الجزيرة في المرتبة الأولى على المستوى الكمي 904789 ناخباً في ما حلت الخرطوم في المرتبة الثانية بـ749920 ناخباً في ما حلت كسلا بالمرتبة الثالثة بـ589884 ناخباً، ولعل تراجع الخرطوم في نسبة المشاركين بالولايات يعزي لوجود أكبر كتلة من الناخبين المسجلين فيها والبالغ عددهم 2174724 ناخباً، وفي هذا السياق فإن مجموع الناخبين المسجلين بولايتي الخرطوم والجزيرة يبلغ 3908113 ناخباً يعادلون 29.7% من إجمالي المسجلين بالبلاد وهو ما يزيد عن ربع الناخبين بالبلاد.
الصيحة