هاشم كرار : إلى السياحة… نقطة نظام!
السياحة صناعة,, ولئن كانت كل شرائح المجتمع وكياناته، شريك بالضرورة في هذه الصناعة .. معنيون أيضا بتنميتها وازدهارها، إلا أن الجانب الاكبر، يقع على أهم الشركاء: الوزارة المعنية، أو الهيئة العامة المتفرعة عنها.
تلك بدهية..
العاملون في السياحة، بمختلف تسمياتهم الوظيفية، ينبغي أن يكونوا هم أولا( شعار السياحة): علما وفنا وسلوكا إنسانيا وإداريا، وحسن تصرف- بالضرورة- في كل الأوقات، خاصة تلك التي تبدو مربكة، بل عصيبة، أحيانا!
للأسف، إداريون صغار- في الكثير من الدول.. إداريون في هذا المرفق المهم، المرتبط أساسا، بمفاهيم أخلاق أهل البلد، ومفاهيم تعاملهم مع الغرباء، يهزمون جهود تنمية هذه الصناعة- في دولهم- بقصر نظرهم الوظيفي.. هم تماما مثل أولئك قصيرو النظر لمهام وظائفهم.. والامثلة كثيرة منها: موظف المنافذ الذي لا يرسم ابتسامة ترحيب أو وداع، وسائق التاكسي الغشاش، بل والمواطن الذي لا يرشد الغرباء، حين تنبهم أمامه الطرق!
السياحة الصناعة، هي من هنا فن وذوق، في الأساس.. وإذا ما انضرب أي من هذين، من أي من شركاء هذه الصناعة، كان عليها السلام!
من هنا- وقطر قد قطعت شوطا في تصنيع السياحة، ينبغي على الشريك الأساسي، أن يحسن اختيار العاملين، وينمي فيهم باستمرار فنون المهارة الوظيفية، بدورات منتظمة، أساسها فن التعامل وظيفيا في كل الأوقات، وينبغي ان تشمل هذه الدورات كل الكيانات الشريكة- بل كل شرائح المجتمع- عبر مطويات إرشادية توزع على نطاق واسع، تركز على ماهية السياحة، ودور الكل- دون استثناء- في تطويرها.. كل من دوره في المجتمع.. مواطنا كان أو مقيما!
السياحة أمانة.. وفي الدول التي ترفد خزينتها العامة، السياحة، بملايين.. بل مليارات الدولارات، تشدد العقوبة على كل من خان هذه الامانة، سواء كان هذا من العاملين في السياحة او أي من أفراد المجتمع، ذلك باختصار لأن السياحة هي في النهاية- كما هي صناعة وأمانة- هي مسؤولية.. مسؤولية كل كيانات المجتمع.. بل كل جماعاته.. ومسؤولية كل فرد!
لنتكاتف- إذن- جميعا، من أجل تنمية الصناعة في هذا البلد الأمن الأمين، بكل الفن، والذوق.. وكل الامانة.. وكل المسؤولية، ذلك باختصار لأن كل فرد منا، هو عنوان.. وهو مرآة ينظر عبرها السائح- من أي وجهة- إلى هذه الوجهة الطيبة الكريمة، من العالم.