حوار مع قارئ شاب عن إنقاذ السجم والرماد
> أستاذ حسن «الشاب الذي يقول إنه لا يفهم»
> و 12/ ديسمبر.. توريت والكتيبة الكاملة .. حتى الدبابات المحمولة.. تحيط بالبيت الذي يدخله قرنق وفتحي احمد علي وعبد الرحمن .. والهادي بشرى
> الوفد العسكري الذي يعارض الإنقاذ.
> في طمبرة كان قرنق يجعل كول مجانق يحرص على كتمان وصول وفد بولاد.
> و «قمر» الذي يستضف بولاد ومجموعته حين يعرف أنهم قادمون «للتنسيق» مع قرنق ضد الخرطوم يقول بهدوء
: مع قرنق.. لا تنسيق.. سوف يبتلعكم في جيشه
«بعدها بشهر كان بولاد يقود كتيبة قرنق.. بصفته أحد قادة قرنق.. لابتلاع دارفور».
> فتحي احمد علي .. القائد السابق للجيش الذي يلقى قرنق بالزي الرسمي كان يجلس إلى يمينه الهادي بشرى وإلى يساره عبد الرحمن.
> والرجال الأربعة هنا.. وبولاد هناك .. كلهم كان .. بحديثه عن الديمقداطية.. يغطي شيئاً آخر.
> والهادي بشرى يصبح شخصية تصلح للمسرح الانجليزي والتناقضات تنهشه.
> وفتحي كان يحدث قرنق عن الديمقراطية.. بينما مخطط فتحي لانقلابه كانت اوراقه ترقد تحت أرض حمام بيته في المنشية.
> أوراق المخطط نعود إلى قراءتها.
> وقرنق كان يحدث ضيوفه عن دكتاتورية الإخوان.. وفي ذهنه مخطط «أروشا» في تنزانيا.
> قبل فترة قليلة كان زوما وموسيفيني وقرنق وآخر يلتقون هناك.
> ومخطط لحكم شرق وجنوب إفريقيا.. والسودان بالذات.
> والهادي بشرى.. الذي اعتاد أن يتكئ إلى الخلف حين يغرق في التفكير كان متكئاً إلى الخلف وهو ينظر إلى قرنق
> الهادي بشرى الذي كان قبلها بشهور قليلة يتلقى عرضاً من مجلس ثورة الإنقاذ للعمل معهم.. ويرفض ويغادر السودان كان يعرف أن قرنق يشك شكاً يقينياً أن الهادي بشرى يعمل لحكام الخرطوم الجدد.
> ومصادفات غريبة تجعل قرنق ينتقل من الشك إلى اليقين.
> قرنق.. الذي يرسل بولاد لضرب دارفور كان يعتمد.. ويوثق الأمر بالفعل.. بحيث يصبح هبري هو خط إمداد بولاد بالطعام والسلاح والملجأ و..
> لكن هبري يسقط
> وقرنق يوقن أن الهادي بشرى هو الذي فعلها.
> بعدها بقليل قرنق.. الذي يجعل خط امداده يمتد من منقستو يفاجأ بمنقستو يسقط.
> وقرنق يتهم الهادي بشرى.
> وشعور ضابط المخابرات القديم عند الهادي بشرى يجعله.. مع الوفد.. يغادر توريت صباح اليوم التالي مباشرة.
> والهادي بشرى العسكري.. خطواته كانت تمشي خلف قائده إلى الإمام.
> والهادي بشرى السوداني المسلم.. خطواته كانت تمشي إلى الخلف فالرجل كان يجد أن خلاص السودان يصبح شيئاً آخر تماماً حين يكون الخلاص هذا هو أن يسلم السودان.. لقرنق.
> الهادي الذي يتجه إلى القاهرة يعرف أن مشاعره الغامضة كانت دقيقة تماماً.. بعد ست سنوات.
> أيام لقاء مبارك مع المعارضة هناك.
> وبولاد الذي يتحدث عن الانتقام لإهمال دارفور.. وأنه لهذا يقاتل الإنقاذ.. كانت ثقته في قرنق تجعله اول ضحايا خطة قرنق الثابتة.
> قرنق كان من سياساته أن يقتل كل شخصية تبرز بصفة قيادية.
> وقرنق.. بذكاء عسكري فيه.. يستخدم سقوط هبري للتخلص من بولاد.. ولالتهام دارفور.
> والحكاية نحكيها.
> لكن «قمر» مضيف بولاد في توريت يزل لسانه في حوار صغير.
> بولاد يحدث مضيفه عن أن الإنقاذ ظلت تقتل دارفور والمضيف يقول لبولاد
: انا من دارفور.. والانقاذ عمرها أقل من عام.. بينما الأحزاب منذ السبعينيات كانت هي ما يقتل دارفور
> لا بولاد ولا قمر كان يقرأ ملفات دارفور.
> وخطاب في ملفات دارفور يكتبه وزير الزراعة هناك لرئيس الوزراء الصادق المهدي كان يقول
> ديسمبر 1987م.. سيادة الاخ رئيس الوزراء
> المواطن هنا يهلك عمره وهو يدافع عن ارضه واهله ولا حول ولا قوة الا بالله.
السيد رئيس الوزراء
مازلنا نطالب سيادتكم بوضع خطة خلاص للمنطقة فقد قتلت الأنفس وسفكت الدماء ونهب المال واصبح الأطفال لا يملكون إلا السماء والأرض .. ومأواهم في معسكرات النازحين.. الحادث الاول وقع بخزان ابو جراد.. قتل «17» شخصاً .. قنابل وصواريخ ومدافع ثقيلة ونهب «600» رأس، وبعد أيام حادث مجزرة بشرية لا مثيل لها.
> داهموا الناس
قبيلة «….» وقبيلة «…» عند الفجر بالمدافع الثقيلة والناس نيام عند الفجر. وحفير ابو مازن والناس في صلاة الظهر
> و…
> الوزير يبكي ويبكي.. كان هذا عام 1987م.
> والخطاب يحمل توقيع اثني عشر عمدة وشيخ منهم عبد الرحمن عسيل ومحمد عيسى دقق وعبد الصمد جمعة
> و..
«2»
> نحكي الحكايات من جذورها حكاية صناعة التمرد
> وحكاية كل احد
> و «من».. صنع «ماذا»
> نقولها.. أستاذ حسن.. حتى تعرف.. والشباب معك كيف أن «إنقاذ السجم والرماد» وما فعلت .. وما فعلت
> الإنقاذ أنقذت السودان ثم «طلقته» لمن صنعوا الموت
> حتى يصنعوه مرة أخرى.
٭٭٭
> وإن صدق.. نصف.. أحاديث جوبا أمس فإن المرحلة «السادسة» تكتمل.
> وأحاديث جوبا أمس تذهب إلى أن مشار يحتل أعالي النيل بكاملها ويتجه مع النوير والشلك إلى جوبا
> وسلفا كير يذهب.
> والثورية تذهب.
> والجيش السوداني يضع يده على تسعة عشر من قادة عقار.
> وجنوب كردفان.. تتوضأ وتكبر.
> وهذا جزء من الحكاية حتى تفهم.
> وحتى تعرف.. أستاذ حسن .. أن ما نقوله ليس تاريخاً.. يكفي أن الحديث الذي يضج الآن عن سد النهضة يوجزه حديث مبارك الأربعاء «يناير 1997م» والرئيس مبارك ينحني إلى الأمام وهو يقول للميرغني والصادق وقادة المعارضة من مصر»
: نحن مش بنساعدكم علشان الديمقراطية والكلام الفارغ دا.. بنساعدكم علشان مصلحة مصر.. اللي هي مصلحة السودان..
> ومبارك شروطه على السيدين بعد أن يحكموا السودان بمساعدته هي
: مصر تشترط السيادة على السياسات الخارجية «للسودان».. والمياه.. والدفاع.
> و…. وبس!!
> مصر كانت من يومها تتحدث عن سد النهضة.
> ونحدث عن سد النهضة.
> ونحكي المسألة كلها.
يسدوك من جعباتك يا اسحاق عاوز تخرب عقول الشباب بهذه الأوهاااام