عرض حال
> أستاذ نور الدين مدني
> (فوق العادة) برنامج يديره رئيس صحيفتك.. ويستضيف إسحاق فضل الله..
> وردة الفعل تجعل إسحاق فضل الله يعرف أنه.. مشهور!!
> ممتع هذا؟!
> لا.. فإسحاق فضل الله مصاب بداء كليمنصو.
> وكليمنصو = السياسي الفرنسي في أول القرن الماضي = حين يزور مدينة ويجد حشداً هائلاً يستقبله يقول له صديقه
: أنت مشهور يا كليمنصو.
> وكليمنصو = المصاب بداء النظر إلى بطن الأشياء = يقول له بهدوء
: أطمئن.. فلو كنت أقدم اليوم للمشنقة لوجدت ضعف هذا الحشد هنا.
> ونحن = إسحاق فضل الله = حين نتلقى التحايا في الطريق العام نستعيد الحكاية.
>.. ونستعيد حقيقة صغيرة وهي أن
: الطريقة الأفضل لمنع هضم الطعام في معدتك هي أن تنتبه لعملية الهضم.
> والطريقة المثلى لمنع النوم عن جفونك هي أن (تنتبه) للنوم.
> والطريقة الأعظم لإفساد لحظات الحب هي أن تنتبه إلى حقيقة أن (الشوق والهيام و…) ما هو إلا إفرازات أدرنالين هنا وهرمونات هناك.. و
> (الجهل) إذن هو ما يدير أساسيات الحياة.
> والوعي.. يفسد الأساسيات هذه.. ونحن مصابون بالوعي الذي يفسد الحياة.. ليصلح حياة الآخرين..
(2)
> ونعتاد على قراءة الصحف والقلم بين الأصابع.
>.. وأمس .. الصحف تحمل
> (تورط مسؤولين بالأراضي في تزوير (003) قطعة بالخرطوم).
> والحديث نكتب تحته.
> منذ أعوام ونحن نحدث عن أن الأرض الآن تصبح سلاحاً سياسياً .. وأمنياً..
> وأن مخططاً معيناً يمتد لنوع من الاحتلال.
> وحديث عن اختفاء (أسلحة) وذخائر في إقليم حساس جداً.. يبلغنا.
> والحديث نكتب تحته.
> نحدث الشهر الأسبق عن مخابرات تخطط للتعامل مع أفراد من الشرطة .. في الإقليم هذا.. بالذات.
> وأسلحة..!!
> والصحف تنقل منتصف الأسبوع هذا حديثاً عن.. مخطط اغتيالات سياسية.
> والحديث نسجل تحته.
> منذ شهر .. نحدث عن اغتيالات مخططة
> وعن الحوثيين… و..
> والصحف تحمل حديث غندور عن أنه (لا تغيير كبير في الحكومة القادمة).
> والأسبوع هذا = نحدث عن أن إبعاد النواب الأربعمائة عن باب مكتب تشكيل الحكومة يقود إلى خيبة الأمل التي لها ما بعدها.
> والحديث نسجل تحته نكتة الشيوعيين عن التغيير.. والاختناق.
> والشيوعيون يتفكهون بحكاية الرجل الذي = من فوق الخازوق = يظل يصرخ طالباً نقله لخازوق آخر.
> وحين يسألونه في دهشة عن الفرق يقول
: الفرق هو المسافة بين خازوق وخازوق.
> وغندور يمنع الناس من المسافة هذه.
> و.. سيسي يحكم على مرسي والآخرين بالإعدام.
> والخبر نكتب تحته ما كتبناه قبل شهور.
> وقبل شهور نحدث أن سيسي يقرأ عن أيام إنقاذ الملك فهد للإخوان في تونس من الإعدام.
> اشتراهم!!
> وسيسي الذي يختنق = نحدث قبل شهور أنه سوف يحكم على مرسي بالإعدام حتى تضطر السعودية إلى (شراء) حياة الإخوان.
> و… و..
(3)
> أستاذ نور الدين
> كل هذا نحشده شاهداً على شيء صغير هو أن
: إسحاق فضل الله يحدق بعيون مفتوحة في كل شيء.
>.. وحديثكم عن اللقاء التلفزيوني مع إسحاق فضل الله يذهب إلى السخرية من حديث إسحاق فضل الله عن أنه مهدد بالاغتيال.
> ومن هناك = وكأنك تسوق شاهداً = تقص كيف أن إسحاق فضل الله يمتنع عن حفل أفورقي .. ثم يغادر إريتريا بعد أن أخذه السهر ليالي متتابعة..
> .. والسهر ليالى متتابعة = والذي يأخذنا بالفعل = حين نسأل أهل الذكر يقولون إن الارتفاع الشاهق يسبب هذا عادة.. لمن يزورون إريتريا للمرة الأولى.. وإريتريا شديدة الارتفاع.
> وامتناعنا عن حفل أفورقي؟.. نعم فما كان إسحاق فضل الله يشهد حفلاً لأفورقي.
> وإسحاق فضل الله = الذي يبحث عن الشهادة منذ حرب أفغانستان ثم الجنوب = إنما يحمل مسدساً لأن الله يقول
: (وأعدوا)
> .. يبقى من التحديق.. أستاذ نور الدين = أننا لا نكتب حرفاً عن إعدام مرسي.. بينما الآخرون يصرخون بعنف.. لأننا نعرف طبيعة مرسي.. وطبيعة سيسي .. وطبيعة من يقودون سيسي..
> لكن حديث صاحب الخارجية /الذي يمزق القلب/ والذي يقول إن (إعدام مرسي شأن داخلي لمصر) يجعلنا نكتب تحته.
> أيام فاروق.. الشاعر علي الجارم حين يمدح الملك فاروق.. وسيد قطب يغضب .. يقول الجارم لسيد معتذراً:
> ما كنت أستطيع أن أقول كلمة سيئة عن الملك.
> وسيد يقول له
: كنت تستطيع أن تسكت!!!
> وخارجيتنا التي لا تعرف كيف تتحدث لا تعرف كيف تسكت.
> ولا نور الدين يعرف كيف يسكت.. حين لا يجد ما يكتبه.
لانملك الا ان نحترمك اكثر
ما لا يعرفه اسحق هو ان الناس تقراء له لتضحك على الفتى حسن ذلك الفتى الذي استحلى جذب الانتباه بترديد عبارة ( هجم النمر ) حتى تركه اهل القرية ليواجه مصيره وهو يضحكون على سذاجته !!.
يالك من ساذج عندما تظن ان هناك من يهددك, فالشعب السوداني و الحكومة و المخابرات العالمية كلهم يستمتعون بك !!.