أ.د. معز عمر بخيت

خارطة الشفق

حدثيني

عن زمان الشوق

عن لهف ٍ تكثف في حنيني

كلميني

واحكي لي

عن قصة البدء التي

أخذت تسافر فى سنيني

كان اللقاء على امتداد البعد

من قبل الخليقة فى يقيني

قد قال لى مَلك الرؤى

في لحظة الإلهام سرا ً

صار جهرا ً يحتويني

ذاك وعدك حبٌها

ونقاؤها

وسماح صحوتها البريئة

واتكاءات العيون ِ

وجمالها الممزوج سحرا ً

والحواضر فى خواتمها

وصدق حديثها

وسكونها

فى كل سنبلة ٍ

تدلت من غصوني

إنى رحلت إلى ديارك

قاصدا ً خير السلام

خطى المحبة فى يميني

كان حلمي أن أعود بزهرة ٍ

فإذا الخليج وشطه وسماؤه

في لحظة الميلاد

يُشرق فى جبيني

و إذا الرمال تحوّلت همساتها

نغما ً وصار بريقها

نورا ً سرى فى كل حين ِ

علمْتِني ِ معنى الحياة ِ

على انتظارالصوت

يخرج دافئا ً

من كل أودية الرنين ِ

وملأتِ لي كأس العذوبة ِ

أغنيات هاجرت

نحو المجرات البعيدة ِ

تلتقيك على مرايات الفنون ِ

تستقبل القمر الوليد بدارها

وتعود تنزع من تواريخي أنيني

وتضئ لي

من أمسيات العشق

ليلا ً ظل يستهوي ظنوني

حتى توارت في الدجى

الممتد خيلي

واستظل الصبح رحلي ِ

وغدا زماني

في انتظارك دائرا ً

بين الخرافة والجنون ِ

وحدي على سطح الحياة ِ

مُعلقا ً

حتى لقيتك

في زمان ٍ عابر ٍ

رحلت قوافله بدوني.