نجيب عبدالرحيم : إيلا قبيل تعيينه والياً على الجزيرة : الاستثمار في السودان واعد
هل ينجح في تطبيق تجربة البحر الأحمر؟
إيلا قبيل تعيينه والياً على الجزيرة : الاستثمار في السودان واعد
هنا يكمن الخطأ وهذا هو سبب النهضة التعليمية
قصرنا في إيصال المعلومة وأتحدى من يقيم التعليم عندنا
الشيء الإضافي هذا العام هو المناطق الحرة
شهادة أبناء مدني دليل نجاح لمهرجان السياحة والتسوق بالبحر الأحمر
حاوره: نجيب عبدالرحيم
كانت فرصة سانحة لي أن ألتقي بالدكتور محمد طاهر إيلا والي ولاية البحر الأحمر خلال ملتقى الإستثمار السعودي السوداني الذي أقيم مؤخرا في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية
الدكتور إيلا نجح في تطوير ولاية البحر الأحمر وأصبحت لديها بنية تحتية متكاملة والآن يقود ولاية الجزيرة التي أصبحت بلا هوية وكل الولاة التي تعاقبوا على ولايتها فشلوا في النهوض بها وباعوا أراضى الموظفين وأدوات المشروع بالمليارات ولم نرى لها مردوداً واضحاً في تطور المدينة وخدموا المركز أكثر من إنسان الولاية الذي أصبح يصارع من أجل البقاء في البسيطة
الحوار مع إيلا تشعب وأخذ مناح عدة، والرجل لم يبخل بالإجابة، فماذا دار بيننا، هذا ما تكشفه الأسطر التالية ،،،
* دكتور إيلا مرحب بكم في العاصمة السعودية وأنتم تشاركون الآن في ملتقى الإستثمار السعودي السوداني تحت رعاية الغرف التجارية الذي نظمته الغرف التجارية الصناعية السعودية وسبق أن أقيم مؤتمر اقتصادي العام الماضي ولكن لم تكن مخرجاته إيجابية.
لا شك أن مثل هذه الملتقيات توفر ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ من القطاعات المختلفة للمستثمرين من خلال بوابة الاستثمار والعمل على تذليل أي معوقات تواجه المستثمرين السعوديين فالملتقى الأول كانت نتائجه إيجابية ومن أكثر المشاريع الزراعية التي شهدت تنفي مثل مشروع الراجحي في ولاية نهر النيل والشمالية بمساحة تجاوزت 80 ألف فدان ولا زلنا ومحتاجين لمزيد من الترويج للاستثمار والحد من البيروقراطية وأهمية الالتزام الواضح بالمعايير البيئية أما بالنسبة للزراعة هذا العام وخاصة مشروع الأعلاف بالنسبة للسعوديين بعد السياسات والخطط التي وضعتها الدولة بعدم زراعة الأعلاف محليا خلال عشرة أعوام للمحافظة على الموارد الطبيعية في المملكة، وفي مقدمتها المياه خوفاً من النضوب لأن المملكة تعتبر من أفقر دول العالم بالمياه الجوفية على حسب الدراسات جعل الشركات المنتجة والمستهلكة للأعلاف تتجه للسودان مثل شركة المراعي ونادك
* كيف يكون إلإستثمار جاذباً للسعوديين وبقية الدول التي ترغب في الإستثمار في السودان ومعظم الولايات تفتقد للبني التحتية وخاصة ولاية الجزيرة التي تضم أكبر مشروع في القارة؟
السودان يتمتع بمزايا خاصة في مجال الأمن الغذائي، ويمتلك مقومات استثمارية مشجعة للمستثمرين للاستفادة منها في إقامة مشاريع من شأنها أن تخدم مصلحة البلدين خاصة في ظل أزمة الغذاء التي يعاني العالم العربي خاصة والعالم عامة نحن محتاجين للإعلام ومزيد من الترويج في جذب الاستثمارات خلال نشر ثقافة الاستثمار والعمل على التقيد بالمعايير البيئية وحل مشاكل ملاك الأراضي وتسهيل الإجراءات للمستثمرين من خلال نافذة واحدة
* التعليم متدنٍ في ولاية البحر الأحمر ونعلم أن الأسباب المالية هي المعوق الرئيس؟
ما هي الجهود التي بذلت من قبل حكومتكم في جانب الخدمات التعليمية؟؟؟
واضح إننا مقصرون في توصيل المعلومة للناس نحن ما عندنا أي مشكلة في التعليم ربما تجده في ولاية أخرى نحن عندنا نسبة القبول للأساس الولاية الأولى وبالنسبة للنجاح والشهادات كانت أولة السودان من ولاية البحر الأحمر ونسبة القبول مطلقة حتى مدني عندها نسبة في القبول محددة الكلام البقال زمان الناس جالسة في الواطة ما عندنا أي مشكلة في التعليم أستطعنا خلال برنامج الغذاء مقال التعليم أن نوفر الغذاء لأي طالب وطالبة وطالبة في مرحلة الأساس والثانوي في الريف وكذلك المعلمين والإداريين بتلقوا شهرياً دعم غذائي و نحن ما عندنا أي مشكلة في التعليم الكلام الكان بيقال زمان تجده في ولايات كان الناس بصفوها بالحضارة طلابها جالسين على الأرض نحن الإجلاس عندنا 100% بنتحدى أي جهة محايدة تقيم التعليم في البحر الأحمر مع أي ولاية ومستعدين نقبل التحدي إذا كانت توجد ولاية أفضل مننا
* مشاريع المناطق الحرة بولاية البحر الأحمر أين وصلت ومتى التنفيذ؟
الشيء الإضافي هذا العام هو المناطق الحرة نبعت للتطورات التي حصلت في الأعوام الأخيرة خاصة بعد طلب على خدمات المواني السودانية خاصة من دول الجوار التي ليست لها منفذ على البحر مثل تشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتحتاج إضافة إلى السودان لكثير من مدخلات الإنتاج والكثير أيضا من الصناعات خاصة الصناعات ذات القيمة المضافة بالنسبة لكثير من الصادرات التي تخرج من هذه البلاد في شكل مواد خام وأيضاً وجود العديد من الصناعات في العديد من الدول التي الآن تتجه لخدمة السوق الأفريقي الذي أصبح من أكبر الأسواق التي تحتاج إلى خدمات نحن الآن بصدد إنشاء خمسة مواني حرة وان شاء الله لو استطعنا أن نشيد إثنين على الأقل لا شك ستعمل نقلة كبيرة لإقتصاد البلد بالنسبة لتشابك وترابط ومصالح إقتصادية واجتماعية مع دول الجوار وتحقق إستقرار يلبي طموحات البلد وتخلق اقتصاد متكامل مع هذه الدول
* لماذا يسافر أبناء بورتسودان إلى الخرطوم والخارج بحثاً عن العلاج رغم أن ولاية البحر الأحمر لديها بنية تحتية متكاملة هل هو نقص في الكوادر الطبية أم أسباب أخرى؟
أي دولة مهما بلغت من تطور دائما بكون في طلب على الطاقة والخدمات هذه طبيعة الحياة وطبيعة التطور ما في واحد بقول أنا وصلت خلاص الحد المثالي ما محتاج لمزيد من الخدمات والتطور نحن في الولاية في مجال الخدمات عندنا برنامج واضح جداً توطين العلاج بتبني على كوادر يتبني على معدات ومنشآت ووفرنا عدد من المستشفيات المرجعية في كل المحليات وفرنا الأجهزة ومعدات التشخيص في كل المستشفيات بالنسبة للكوادر ما كانت متوافرة في المناطق الريفية خاصة إن معظم الاختصاصيين مرتبطين بالعيادات الخاصة نحن نكون الولاية الوحيدة التي إستعضنا عن هذا النقص بتوفير أطباء من مص في محليات مثل هيا وسواكن وسنكات وفرنا اختصاصيين في الجراحة وطب الأطفال التخدير والنساء والولادة وأجهزة تشخيص رغم تكلفتها الكبيرة أما الهجرة شيء طبيعي عندنا كلية الطب يتخرج منها سنوياً 140 طبيب وما في ولاية تقدر تستوعب كل خريجها في منشآتها ما لم يكن هناك في تطور كبير في الإقتصاد وتحسن في أجور الناس وقدرة الحكومات في الصرف وهذا ومرتبط بالرسوم والضرائب والنشاط الإقتصادي عامة أما الهجرة كهجرة ما بعتقد فيها عيب لو تعاقدنا مع أطباء من مصر أو أي دولة وهجرة المواطنين بحثاً عن العلاج في أي مكان أمر عادي في ناس بسافروا للخرطوم ولدينا أطباء في السودان ذو كفاءة عالية فالمقتدر دائماً يبحث عن الأفضل في الخارج حتى الآن في دول متقدمة في علاج غير متوافر فيها أو في أفضل منه في الخارج ولذا سيستمر البحث عن العلاج المتقدم وأخر ما توصل إليه الطب في العيون في الأورام وغيرها
* مهرجان السياحة والتسوق كان جاذباً لكل أبناء السودان وشهد حراكاً إقتصاديً كبيراً في كل أسواق البحر الأحمر رغم مشاركتكم بالجهد والتخطيط والتنظيم والإشراف والرقابة والرعاية فقط لماذا لا يصاحب المهرجان دورة رياضية تشارك فيها أندية دول الجوار بجانب منتخب بورتسودان؟
أولا نشكرك على هذه الشهادة كونها تجي من أبناء مدني لأن أبناء مدني دائما بقولوا نحن أهل الحضارة والرياضة والفن ونحن ونحن أو على الأقل نعرف أن المهرجان ناجح وأدى إلى قبول عريض وهذه شهادة نعترف بها وبعض ما ذكرت حصل حيث شارك فريق المريخ وقدمنا دعوة لأندية الإتحاد والهلال والنصر من السعودية لكن دائما نجد صعوبة في مشاركتهم نظراً لارتباطاتهم المسبقة طبعاً هذا جزء من الخطة في العمل الرياضي كذلك نحمد الله ن المهرجان الآن أصبح ظاهرة في كل الولايات وأصبح لكل ولاية مهرجان وناس البحر الأحمر على الأقل عندهم فضل السبق والآن مهرجان الدورة الثامنة المهرجانات والسياحة في هذا الشأن وقللت غياب الرؤية للناس الهاجموا المهرجان ونحن عبرك بندعوا المغتربين أشرفونا في ولاية البحر الحمر بدلاً من المواقع الأخرى مثل سوريا ومصر وغيرها حتى الذين يذهبون إلى مدني والخرطوم أو القادمين عن طريق بورتسودان على أقل إجلسوا أسبوع أو أسبوعين وكل الخدمات متوفرة
* رغم كل النجاحات التي حققتها الولاية وكانت مدينة بورتسودان من المدن المتطورة رياضيا لم نشاهد أندية الولاية في منظومة الدوري الممتاز ولم نشاهد موهبة مثل درة الملاعب السودانية اللاعب الفذ الطاهر حسيب؟
في النشاط الرياضي قمنا بتجهيز الأندية بكل المعدات الرياضية وركزنا على الإهتمام بالناشئين لأنهم يعدون ركيزة للتطور والإنجاز وقد لا تتكرر موهبة مثل الطاهر حسيب لكن إن شاء الله سنستفيد من الخبرات السابقة وسنبذل قصار جهدنا في توفير كل المعينات التي تساعد في النهوض بالرياضة وخاصة كرة القدم
* ماذا تقول لأبناء بورتسودان المغتربين بالمهجر؟
شكرا جزيلاً على دعمكم المتصل ومرحباً بكم شركاء في ولايتكم وبدعوك أنت تزور الولاية وتستطيع أن تنقل للآخرين بصوتك وقلمك ما يدور في الولاية، أحيي عبرك كل أخوانا وزملائنا في ود مدني
ويبقى السؤال:
* هل يسبغ إيلا تجربة بورتسودان على الجزيرة ، ليقيلها من عثرتها؟ هذا ما تجيب عنه الأيام القادمة.