محمد عبد الماجد

إيلا «صانع الألعاب» هل ينجح في توليفة «الطرف الشمال»؟!


«1»
> في «تشكيلة» الحكومة الجديدة.. ربما تجد «الرجل المناسب» في المكان «غير المناسب».. وربما العكس.
> مثلاً «وال» ذو اهتمامات «سياحية» قد تجده في ولاية «زراعية».
> وقد تجد «والياً» ذا خبرات وإمكانات «دفاعية» في ولاية ذات طابع «هجومي».
> وقد يكون في التشكيل الوزاري وزير «سلفي» في وزارة «سياحية»… وآخر «رياضي» في وزارة «الأوقاف والإرشاد».
> لا يمكن تحليل التشكيلة الحكومية إلّا عن طريق لغة «كرة القدم».. وبها يمكن إصابة «الهدف».
«2»
> في ولاية الخرطوم كانت مفاجأة «التشكيل» تتمثل في تقدم «عبد الرحيم محمد حسين» من خط «الدفاع» ليلعب في خط «المقدمة».. فهو «رأس الحربة» في ولاية الخرطوم.
> الدفاع يعتمد على «التشتيت» وهو غير الهجوم الذي يحتاج إلى «التنظيم» والتركيز العالي من قبل «المهاجم»، والقدرة على اللعب في المساحات الضيقة وتحت اللعب الضاغط.
> في عالم المستديرة.. نجاح المدافع الذي يتقدم ويلعب «مهاجماً» أمر قليل الحدوث.. لكن هذا لا يقلل من قدرات مدافعين كثر في التهديف والتسجيل.
> أحد المديرين الفنيين الكبار عندما قدم مدافعاً ليلعب في المقدمة الهجومية سئل في المؤتمر الصحفي عن هذه «الجرأة» التى جعلته يقدم «مدافعاً» ليلعب «مهاجماً»، فقال المدير الفني: «قصدت الاستفادة من قدراته التهديفية العالية في الأهداف العكسية لذلك قدمته ليكون مهاجماً صريحاً».
«3»
> محمد طاهر إيلا والي ولاية الجزيرة بنى نجاحاته السابقة في ولاية «البحر الأحمر» على طبيعة الولاية السياحية وعلى «ثغر» السودان ومعرفته التامة بإنسان المنطقة هناك، والقدرة على التعامل معه وتحريكه في اتجاه النمو.
> إيلا في ولاية الجزيرة سوف يواجه بالكثير من العقبات، أقلها أن الولاية مرتبطة ارتباطاً تاماً بالخرطوم.. وقد كانت أهم عوامل نجاح إيلا في بورتسودان استقلاله بقدر مريح من «المركز» وابتعاده عن العاصمة.
> البنية التحتية في ولاية الجزيرة أيضاً تحتاج إلى الجهد الأول من الوالي الجديد.. فالولاية تمتلك «مشروعاً» أغنى السودان كله وأفقره.
> مهمة محمد طاهر إيلا أشبه باللاعب الذي يلعب كاصانع ألعاب، فيتم تحويله أثناء مجريات المباراة ليلعب في «الطرف الشمال».
> النجاح هنا أيضاً محدود.. ويكون الفريق الذي يقوم بهذا الأمر كأنه يلعب بعشرة لاعبين فقط وليس أحد عشر لاعباً.
> نلفت نظر «إيلا» إلى أن مقومات «صانع الألعاب» تتمثل في اللمسة السحرية والتمرير الذكي.. مع اشتراط «المهارة العالية».
> الطرف الشمال مقوماته «القوة والسرعة».. والطلوع مع الهجمة والرجوع سريعاً.. «ونحسب أن كل هذه المقومات غير متوفرة في محمد طاهر إيلا».
«4»
> عبد الحميد كاشا في ولاية النيل الأبيض.. قد تسعفه خبراته الكبيرة.
> فقط مطلوب من كاشا أن يكمل «اللاين» ويعكس.
«5»
> إبراهيم محمود حامد يلعب مع المنتخب «القومي» كمساعد للرئيس.
> ويلعب على نطاق «فريقه» نائباً لرئيس الحزب.
> المهمتان تحتاجان إلى لاعب بإمكانات خاصة…لاعب «جوكر».
«6»
> إبراهيم غندور في وزارة الخارجية انتقل من اللعب في «السماء» أو «الهواء» حيث اللعب العالي، إلى اللعب «الأرضي».
> مطلوب من غندور وهو في الخارجية أن «يخت الكورة واطة».
«7»
> عبد الرحمن الصادق المهدي في «القصر» سوف يكون بجواره محمد الحسن الميرغني.
> وهذا يستوجب في عالم الكرة «التفاهم والانسجام» التام.
«8»
> ملحوظة خارج التشكيلة.
> بعد أكثر من عشرة أيام من أداء القسم الدستوري للحكومة الجديدة.. أدى القسم أمس محمد الحسن الميرغني مساعداً أولاً لرئيس الجمهورية.
> محمد الحسن الميرغني كان قد بشَّر بالتغيير في ظرف «181» يوماً.. استهلك منها أكثر من «13» يوماً لأداء القسم.
> هل بهذا «الإيقاع» تنتظرون أن يكون هناك تغيير في بحر «181» يوماً، أو «181» شهراً، أو حتى «181» سنة؟!
«9»
> غداً إن شاء الله نكتب بنفس اللغة عن «كنبة» المؤتمر الوطني.