عبدالرحيم.. هدية الرئاسة
والحديث هنا مرفوع إلى السيد الرئيس، في سياق الاحتفال بقوة ردع جيشنا وانتقال وزير الدفاع السابق الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين إلى سدة الولاية، على أن القوات المسلحة يا أهل الولاية قد رمتكم بفلذة كبدها، فالسيد عبدالرحيم في حالته الملكية الجديدة هو بمثابة هدية الجيش والرئاسة إلى ولاية الخرطوم، ولاية الثمانية ملايين نسمة، والحديث هنا مرفوع للسيد الوالي نفسه وهو يتسلم رئاسة حزب المؤتمر الوطني، ويعترف بأن تقديم الخدمات لثمانية ملايين نسمة ليس بالأمر السهل و.. و..
* وسبق أن استقبلت المهندس الفريق عبدالرحيم، هدية السيد الرئيس لولاية الخرطوم، بمقال هو الأكثر تفاؤلا وترحابا، بحيث أن فرص الرجل في النجاح كبيرة جدا، على أن ولاية الخرطوم تحتاج إلى والٍ بثلاث مواصفات، أن يمتلك أدوات الحسم لمعالجة قضايا ولاية ترهلت كثيرا، ثم يكون ذا خطوط سالكة مع القصر الرئاسي، فضلا عن امتلاكه خبرة في عمليات التشييد والعمران، وهذه تقريبا هي مواصفات التي يتمتع بها الوالي الجديد عبدالرحيم محمد حسين و.. و..
* صحيح أن هناك في المقابل تحديات عديدة، أولها أن الحياة الملكية تعتريها بيروقراطية قاتلة، ذلك بعكس حالة الانضباط التي تسيطر على المؤسسة العسكرية، غير أنه بالإمكان خلق حالة مواءمة بين المدرستين، ثم أن يأتي الوالي إلى الولاية بالتزامن مع شهور مواسم الأزمات، أزمة مياه الصيف وما أدراك ما أزمة مياه الصيف، وعما قريب (يجي الخريف واللواري تقيف)، وهنا مكمن التحديات، وإذا ما تجاوز السيد عبدالرحيم هذه الأزمات بامتياز، سنتجاوز نحن في المقابل احتفالية (هدية الرئاسة) إلى حالة متقدمة جداً، حالة (هو هدية من الله والله بدي الجنة) و.. و..
* غير أن مشروع النفايات قد لا يقل شأناً وتحدياً من الأزمات الأخرى، بل يكاد يكون هو أزمة المرحلة التي نكابدها الآن، بحيث تكمن خطورته في أنه يشكل مسوغا لحكم انطباعي
عاجل وظالم، والنفايات تتكدس على قارعة الطرقات والأسواق، وإذا ما التقت النفايات مع برك الخريف، فإننا سنكون يومها أمام إنتاج أزمة أخرى، صناعة مناخ جيد لإنتاج الباعوض، وهذه بدورها تفضي إلى أزمة الاستشفاء وتوفر أدوية حمى الملاريا والتايفويد وغيرها من أمراض الخريف و.. و..
* ولا ننسى (حمى الأسعار)، وهي لا تقل خطورة وفتكاً بالمواطن من حمى الملاريا، وهذه لعمري قضية الساعة التي تطرق بقوة الآن من داخل البرلمان، بحيث بدأت حالات الاستدعاء البرلمانية، وحكومة الخرطوم معنية أكثر بهذه الأزمة التي تقعد بإنسان الولاية و.. و..
* سيدي الرئيس شكرا للهدية التي نتقبلها بتفاؤل كبير، على أننا ننتظر من رجل (الصيف الحاسم) خريفا باهظا.. والله ولي التوفيق ..
هو بالمناسبة شن صار في الصيف الحاسم ، تاني ماحنسمعوا بمتمرد ولا حشرة شعبية ،، اكيد لأنه كل تهل الحل والعقد كان هذا حديثهم قبل ثلاثة أو اربعة أشهر !