الهندي عز الدين

تجاهلوا أمريكا.. ما استطعتم!!

-1-
{ من ينتظر رفع العقوبات الأمريكية على السودان لمجرد زيارة وفد أمريكي للخرطوم، أو وفد حكومي لواشنطن أو وفد عمد ومشايخ لعدد من الولايات الأمريكية بإشراف وتنسيق سفارة الولايات المتحدة في “سوبا” وإسنادها في (الفلل الرئاسية) بشارع النيل (مقر بعثة اليانكيز في السودان)، من ينتظر ذلك فهو واهم.. وحالم.. وسينتظر طويلاً.
{ في رأيي أن أفضل طريقة لتحقيق تطبيع علاقاتنا مع أمريكا، هي تجاهل الخط المستقيم الرابط بين الخرطوم وواشنطن، والبحث عن خط آخر غير مباشر.
{ الأفضل الاتجاه ناحية عاصمة أخرى مؤثرة في العالم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، لا لكي تقوم بدور (الواسطة) بين السودان والولايات المتحدة، بل لتعويض الفاقد في علاقاتنا مع أمريكا، تماماً كما فعلت “بكين” خلال العقدين الأولين من عمر (الإنقاذ).
{ الانشغال بالعقوبات الأمريكية على السودان بعد (ربع قرن) من استمرار الحكم القائم في البلاد واستمرار العقوبات، يبدو أمراً استهلاكياً إن لم يكن انصرافياً.
{ وكلما طال أمد الاستهلاك والانصراف، جددت الإدارات الأمريكية المتعاقبة العقوبات على بلادنا.. كل عام، مهما فعلنا لإرضائها أو أفرطنا في التودد إلى مقامها.
{ تجاهلوا أمريكا قدر ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً، ستأتيكم يوماً لتعرض عليكم رفع العقوبات مقابل لا شيء!!
-2-
{ أليس عيباً ما بعده عيب، وعجزاً لا يدانيه عجز، أن تعطش (الخرطوم شرق) وهي على مرمى حجر من النيل، وتعطش أحياء وحارات ومربعات ترقد على النيلين الأبيض والأزرق في العاصمة وولايات السودان الأخرى؟!
{ في “القاهرة” حيث يصل النيل إليها مرهقاً.. هزيلاً وراكداً.. تصلك المياه في الدور الـ(20) في عمارة يقطنها المئات من البشر، ومثلها ملايين البنايات في بلد سكانه أكثر من (90) مليون نسمة!!
{ في الخرطوم وأم درمان وبحري، والبيوت أرضية ولا حاجة لقوة دفع لسحب المياه إلى أعلى، وعلى بعد مائة متر فقط من النيل، (تشخر) الصنابير كل صيف، بل أحياناً في موسم الشتاء!! ما الفرق بيننا وأخوتنا المصريين؟!
{ إنها أزمة إرادة.. وإدارة.. وليست أزمة مياه.
{ جمعة مباركة.

‫2 تعليقات

  1. وموضوع (العطش) على علاقة وطيدة مع تحنيس الولايات المتحدة من قبل الدوائر التي ذكرتها واخرها وفد (العمم) .. الحصار الأخطر الذي لم تتوقعه حتى امريكا .. الحصار الداخلي بين العائلات وإرجاع أي موضوع عائلي إلى الحصار . والحصار يولد الإبداع عندنا ولد البدع والمحن وآخر لحن من كلمات كوراك جهاز رعاية المغتربين هذا الجهاز المسئول عن جذب الخبرات والمدخرات الخاصة (بالمغتربين) وكل المغتربين المعروف أنهم بالخليج .. هذا الجهاز ودر الدرب وأصبح هو الراعي للهجرة الشرعية وغير الشرعية . المهم هذا الجهاز الهام تم (حصاره) من قبل المنظمات الامريكية واحتلت مبان فخمة داخل الجهاز بإسم مركز ابحاث ودراسات الهجرة.. وأصبح المركز يتولى أمر فك الحصار : ومن غير المعقول أن لاتكون قد قرأت أو سمعت أو شاهدت تكوين آليات لحصر الخسائر جراء الحصار الامريكي وتكوين لجان من (مختصين) لهذه الحصة ورفع دعاوى ضد امريكا عن طريق (المجتمع الدولي) .. أحكم الحصار من الداخل والحصة المفروض ان يقدمها جهاز المغتربين في مواسم اجازات المغتربين هي حصص الانجازات الوطنية التي لاتحاصر النيل العذب والأرض المعذبة وراقده بور وكملت الصبر في انتظار عيون الخبرات والمدخرات الوطنية وهي تكفي وزيادة.. والحصار الاخطر أجهزة فاخرة لو طلب منها أزيار فخار .. تتمحن وتعاين فوق تحت وتقول: شوفو محسن خليجي. اللهم لطفك.

  2. ودعا الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون المغتربين، حاج ماجد سوار، إلى تكوين آلية رسمية تساند الجهود الشعبية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لمناهضة العقوبات والحصار الأمريكي على السودان.
    وحث سوار، الذي خاطب ورشة “دور الجاليات السودانية في رفع العقوبات عن السودان” التي نظمها مركز دراسات الهجرة، الأربعاء، على تنشيط تلك الآليات لوضع الخطط والتنسيق مع مجلس الجاليات، مبيناً أنه لا توجد نقطة ارتكاز لتجميع تلك الجهود بما يحقق النتيجة المرجوة.
    وطمعا الحصار الامريكي هو من تسبب في الدفع بالدولار لابناء المغتربين السنة الفاتت وعقبال سنة حميدة في السنة دى وكل الجامعات تقول ان رسومي بالدولار نتيجة الحصار.
    والحصار الامريكي هو الذي أدى إلى شلل الشهادة العربية .. ونشيل منها شويه شويه والسنة دى نشلوها كلها.. وكل هذه المشاهد جهاز المغتربين مشغول بآليات لحصر الخسائر وفك الحصار..